الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 06:16 م

مشروعات تطوير العشوائيات أزالت القبح عن وجه القاهرة.. الأسمرات أنقذت حياة آلاف السكان.. ومثلث ماسبيرو أصبح نقطة مضيئة.. وتلال الفسطاط تتحول لمتنزه دولى.. ومصر تستعرض تجربتها فى المنتدى الحضرى العالمى المقبل

مشروعات تطوير العشوائيات أزالت القبح عن وجه القاهرة.. الأسمرات أنقذت حياة آلاف السكان.. ومثلث ماسبيرو أصبح نقطة مضيئة.. وتلال الفسطاط تتحول لمتنزه دولى.. ومصر تستعرض تجربتها فى المنتدى الحضرى العالمى المقبل تطوير العشوائيات
الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 02:00 م
كتب سيد الخلفاوى
قطعت الدولة شوطا كبيرا فى تطوير المناطق العشوائية بكل المحافظات، وعلى رأسها محافظة القاهرة، والتى كانت تعانى من العشوائيات بنسبة تصل لـ 50%، وتستعرض مصر تجربتها لتطوير العشوائيات خلال فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الثانية عشرة "WUF 12"، الذى تستضيفه مصر فى الفترة من 4 –8  نوفمبر المقبل، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بمحور المشير، ويعد ثاني أهم حدث عالمي على أجندة الأمم المتحدة بعد قمة المناخ.
 
وفى النقاط التالية نستعرض أهم مشروعات تطوير العشوائيات التى نفذتها مصر بمحافظة القاهرة، وكيف أثر ذلك على حياة الآلاف من سكان العاصمة، ومن أهم المشروعات إنشاء مدينة الأسمرات، ومدينة أهالينا والمحروسة ، ومشروع تطوير المنطقة خلف سور مجرى العيون، ومناطق الفسطاط، وغيرها والتى قضت على العشرات من المناطق العشوائية بالقاهرة.
 
ومن بين المشروعات التي حققت نقلة نوعية بالعاصمة هو إنشاء مدينة الأسمرات والتي استقبلت أكثر من 20 ألف أسرة من سكان المناطق العشوائية، لتحول مسار حياتهم للأفضل كذلك مدينة المحروسة واهالينا .
 
مشروع تلال الفسطاط بمحيط بحيرة عين الصيرة أيضا من الأعمال التى غيرت منطقة الفسطاط كلها وحول المنطقة لمتنزه عالمى،  كما نقلت الدولة سكان عقارات وعشش منطقة مثلث ماسبيرو لوحدات بديلة بالاسمرات بالإضافة إلى صرف بدل إيجار لأكثر من 900 أسرة عادوا مرة أخرى للمنطقة بعد إنشاء المشروع، ويجرى الآن إنشاء 7 أبراج منهم 4 أبراج تطل على شارع 26 يوليو، و3 أبراج "أبراج النيل"، تطل على كورنيش النيل ومجاورة لمبنى الإذاعة والتلفزيون، باستثمارات تقارب الـ6 مليارات جنيه لأبراج النيل فقط، بارتفاعات 30 طابق بطول 95 متر، منها 4 أدوار معلقة تصل بين الأبراج الثلاثة من الأعلى تضم 8 شقق بمساحات كبيرة و2 فيلا متميزة بمساحات كبيرة، ومجموعة تراسات فاخرة بها حمامات سباحة تطل على النيل وذات رؤية مباشرة حتى الأهرامات.
 
وقارب مشروع تطوير محيط سور مجرى العيون على الإنتهاء، بالإضافة إلى أعمال ترميم السور من بدايته حتى نهايته عند القلعة واستكمال الأجزاء المفقودة من السور من خلال تكنولوجيا الليزر، وذلك بعد نقل ما يقرب من 100 مدبغة لمدينة الروبيكى و 1500 أسرة للأسمرات، وتم إنشاء محور ترفيهى على مساحة 16 فدان، و70 عمارة سكنية ذات طراز معمارى بارتفاعات مختلفة تقل بالقرب من السور تضم 1286 وحدة سكنية، بإجمالى مساحة 90 فدان، وتم إنشاء منشآت على الطراز الإسلامي القديم، من بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية والمغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التى اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الأسوق المتنوعة الأخرى، كما تم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحين أحدهما مكشوف ودور للسينما، على الشكل الإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء نافورات تزينه المنظر الجمالى، كما تم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام استودوهات ومقاهى ومطاعم ومناطق ترفيهية، بالإضافة إلى تنوع المطاعم.
 
وأنشأت القاهرة مشروع روضة السيدة 1 بعد إزالة منطقة تل العقارب العشوائية، وتم إعادة تسكين السكان بالمشروع ويتم الأن تطوير منطقة الطيبى المجاورة للمشروع بميدان أبو الريش، لإنشاء مشروع روضة السيدة 2، حيث انتهت المحافظة من إزالة عقارات المرحلة الثانية، ومن المقرر أن يتم تسليم 15 عمارة سكنية أرضى و5 أدوار متكررة بإجمالى 700 وحدة سكنية خلال أيام، إلى جانب إنشاء 50 وحدة تجارية على مساحة 10,5 فدان، بالإضافة إلى منطقة خدمات تشمل نقطة شرطة وحضانة وأماكن عامة "ملاعب وحدائق".
 
وفى السياق أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة ، أن الدولة قامت بالعديد من المشاريع لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك تطوير المناطق السكنية المتكاملة والمستدامة بديلة المناطق غير المخططة، وإنشاء شبكة طرق جديدة تربط ما بين شرق القاهرة وجنوبها ، والعاصمة الإدارية الجديدة، وكان من أبرز هذه المشاريع، مشروع تطوير تلال  الفسطاط ، وبحيرة عين الحياة ، ومدينة الأسمرات ، بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة، والذي يهدف إلى ربط جميع العناصر التراثية لتصبح مركزًا حضاريًا ومتنفسًا عمرانيا للقاهرة بشكل عام، والقاهرة التاريخية بشكل خاص، واستكمال ما بدأ من تطوير في حديقة الأزهر التى تحولت من مقلب للقمامة إلى متنزه ورئة جديدة للقاهرة، وقلعة صلاح الدين، حتى تبقى القاهرة، بفضل موقعها الجغرافي الفريد وتاريخها الغني، واحدة من أبرز المدن في العالم ، تضيء بتراثها العريق وثقافتها المتنوعة.
 
 
32784-الأسمرات
 
78606-تطوير-منطقة-مثلث-ماسبيرو
 
22438-تلال-الفسطاط
 

 


الأكثر قراءة



print