الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 08:36 م

تفاؤل حذر باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. المبعوث الأمريكي يبحث المسودة النهائية بعد موافقة حزب الله..ويؤكد: أمامنا فرصة حقيقية لانهاء الحرب.. مسئولين يحذرون من جدية تل أبيب.. ونتنياهو: لن نتوقف عن ضرب الجنوب

تفاؤل حذر باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.. المبعوث الأمريكي يبحث المسودة النهائية بعد موافقة حزب الله..ويؤكد: أمامنا فرصة حقيقية لانهاء الحرب.. مسئولين يحذرون من جدية تل أبيب.. ونتنياهو: لن نتوقف عن ضرب الجنوب لبنان
الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024 06:00 م
كتبت آمال رسلان

سادت الأجواء اللبنانية خلال الساعات الماضية حالة من التفاؤل الحذر بعد أن أعلن مسئولين عن وجود تقدم في ملف المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله، وهو ما تزامن مع زيارة للمبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى بيروت لبحث رد حزب الله على المقترح الذى قدمته واشنطن لوقف إطلاق النار.

ومع الساعات الأولى من صباح اليوم وصل المبعوث الأمريكي والذى أجرى عدد من اللقاءات مع المسئولين في لبنان في مقدمتهم نبيه برى رئيس مجلس النواب ونجيب ميقاتى رئيس حكومة تسيير الأعمال، والذى أكد عقب لقاءاته في بيروت أن "أمامنا فرصة حقيقية لانهاء الصراع ونأمل ان نصل الى حل في الايام المقبلة".

ولفت هوكشتاين الى ان "المحادثات مع نبيه بري كانت بناءة ونؤكد التزامنا ببذل ما بوسعنا للعمل مع لبنان وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع"، لافتا إلى أن لبنان وإسرائيل أبديا استعدادا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في وقت قصير، مشيرا الى اننا "لم نصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان ونشهد تقدما في المحادثات".

وتأتى زيارة هوكشتين وسط أنباء عن موافقة لبنان وحزب الله على المقترح الأمريكي لوقف النار، حيث قالت وسائل إعلام محلية أن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، تسلم خلال الساعات الماضية رد حزب الله على المقترح الأمريكي لوقف القتال مع إسرائيل، والتي نقلتها السفيرة الأمريكية ليزا جونسون إلى بري الأسبوع الماضي.

ويفترض أن يكون بري قد بعث برسالة إلى المبعوث الأمريكي إلى بيروت عبر السفارة الأمريكية في البلاد، وتأتى زيارة المبعوث الامريكى لبيروت لاستكمال بحث مسودة الحل، وكانت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون عرضت الخميس الماضي على رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة من ستين يوما ونشر الجيش في جنوب لبنان.

وقدم لبنان وحزب الله بعض التعليقات على مضمون المقترح الأمريكي، فيما حذر دبلوماسي مطلع على المحادثات من أن التفاصيل لا تزال بحاجة إلى تسوية، وقد تعوق هذه التفاصيل التوصل إلى اتفاق نهائي.

وقال النائب اللبناني، وائل أبو فاعور، أن "هناك شكوكاً" بأن يُكمل الجانب الإسرائيلي المضي قدما نحو الاتفاق، وكشف في حديثه عبر شاشة الـ LBCI اللبنانية: "في المقترح اللبناني الأخير هناك اقتراح لقوات عربية للمراقبة، ولكن المرجع هو الجيش اللبناني".

وأكد أبو فاعور على وجود "احتقانات... في بعض المناطق على خلفيات اجتماعية أو سياسية أو نتيجة عملية النزوح، كما أن هناك انقساما في البلد، وأن مهام الجيش (اللبناني) اليوم كبيرة بحماية الاستقرار الداخلي".

فيما قالت شبكة "سي إن إن- CNN" الأميركيّة عن مصدر إسرائيلي مطّلع، أن هناك شكوك حول احتمال التّوصّل إلى اتفاق وشيك بشأن وقف إطلاق النّار في لبنان"، خاصة مع "رفض "حزب الله" قبول طلب إسرائيل بالحقّ في ضربه في حال انتهاك وقف إطلاق النّار، قد يعرّض المفاوضات للخطر"، مركّزًا على أنّ "بدون هذا الشّرط، ليس من المؤكّد ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سيتمكّن من الحصول على موافقة مجلس الوزراء على الاتفاق".

وتأكيدا لهذا التخوف، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الإثنين من إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب الله اللبناني المدعوم من إيران حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمة أمام الكنيست "الأمر الأهم ليس الاتفاق الذي سيوضع على الورق... سنكون مجبرين على ضمان أمننا في شمال إسرائيل وتنفيذ عمليات بشكل منهجي ضد هجمات حزب الله... حتى بعد وقف إطلاق النار"، لمنع التنظيم من إعادة بناء قواته.

 

وتقول إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان لضمان عودة 60 ألف شخص الى ديارهم في شمال اسرائيل نزحوا بسبب ضربات الحزب منذ أكثر من سنة. في لبنان نزح أيضا مئات آلاف السكان.

وميدانيا يزداد الوضع سوءا في لبنان، حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 200 طفل قتلوا و1100 آخرين أصيبوا في لبنان، في غضون شهرين تقريبا منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال يوميا.

وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر، في تصريح صحفي في جنيف: "رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، إلا أن اتجاها مقلقا يبرز ويظهر أنه يجري التعامل بلا مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف".

وارتفعت الحصيلة الإجمالية لعدد ضحايا عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان منذ أكتوبر 2023 إلى 3516 قتيلا و14929 مصابا، وذكرت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن غارات إسرائيل ليوم أمس الإثنين، أسفرت عن 35 قتيلا و143 مصابا.

 

 

 


الأكثر قراءة



print