شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات افتتاح النسخة الثالثة من الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة، نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والذى ينظمه اتحاد الصناعات المصرية، تحت رعاية رئيس الجمهورية، بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية، خلال الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر الجارى، بحضور فاعل يضم عددا من الوزراء، والمحافظين، وممثلى البعثات الدبلوماسية، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، ورؤساء الهيئات، وكبار المسئولين، إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمُستثمرين والمُصنعين المحليين والأجانب، وممثلى المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الاختصاص، وممثلى قطاع المصارف والكيانات الاقتصادية الصناعية والتجارية، ومجموعة كبيرة من الاستشاريين المتخصصين فى مختلف القطاعات الصناعية.
واستقبل رئيس الوزراء لدى وصوله إلى مركز المنارة للمؤتمرات، الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والمهندس/ محمد زكى السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، حيث أكد الدكتور مصطفى مدبولى أن رعاية فخامة السيد الرئيس لهذا الحدث تأتى من منطلق اهتمام الدولة الأصيل بالنهوض بالقطاع الصناعى وتعزيز مساهمته فى جذب الاستثمار وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، لافتاً إلى دعم الدولة لهذا الملتقى لكونه منصة لمناقشة التحديات التى تواجه القطاع الصناعى وطرح الحلول، وتفعيل الشراكات مع الكيانات الاقتصادية والصناعية عربياً وإفريقياً وعالمياً.
ويشهد الملتقى هذا العام عددًا من الجلسات الحوارية وورش العمل التى تقام على التوازي؛ حول الاستثمار فى الصناعة، والاستدامة، وصناعة الطاقة، والتحول الرقمى الصناعى، والتغيرات الاقتصادية، ودعم الصادرات المصرية، ومستقبل الصناعات الكيماوية، وآليات دعم الصناعة الوطنية، والفرص الناشئة فى مجال الصناعة، وتمويل الصناعات المستدامة، ودور المشروعات الاقتصادية فى الاقتصاد الوطنى، وكذلك مجالات التعاون الاقتصادى مع الدوائر العربية والإقليمية والدولية، ويضم قاعات للمباحثات واللقاءات الثنائية والشراكات المستقبلية، مع معرض يضم 18 قطاعاً صناعياً لأول مرة.
وشهدت الفعاليات عرض فيلم تسجيلى حول تطور القطاع الصناعى المصرى والفرص الواعدة به، واستعراض نتائج تطوير عدد من المصانع والشركات خلال السنوات الماضية وتوسع أنشطتها وثمار ذلك فى دفع حجم الصادرات الوطنية، إلى جانب التطرق لتأثيرات النهوض فى قطاعات الطرق والمدن الجديدة والموانئ والبنية الأساسية فى تعزيز فرص النمو الصناعى فى السوق المصرية، وجذب شركات عالمية لضخ استثماراتها فى مصر، بالإضافة إلى برنامج دعم الصادرات، وخطوات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دور المدارس والجامعات والمعاهد التكنولوجية على مستوى الجمهورية فى إعداد الكوادر الصناعية المؤهلة، سعياً للتوسع فى اعتماد وسائل التكنولوجيا فى التصنيع، بما يؤكد مضى الدولة المصرية فى سعيها لتهيئة كافة الفرص لدعم الصناعة.
كما استمع الحضور إلى كلمة المهندس محمد زكى السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، التى استعرض خلالها أبرز الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الصناعة تعزيزًا للفرص الواعدة التى يزخر بها، مثمناً دور الدولة المصرية فى هذا الصدد والاهتمام الكبير الذى توليه لهذا القطاع، والذى يعكسه تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وحرص الحكومة على عقد اجتماعات متتالية لبحث مُشكلات المصنعين واتخاذ قرارات بإيجاد حلول لها، مع الزيارات الميدانية لهذا القطاع بصورة مستمرة.
واعتبر رئيس اتحاد الصناعات المصرية أن العمالة الفنية الوطنية تعدُ أحد أهم عناصر جذب المستثمرين إلى السوق المصرية، لافتاً إلى دور المراكز التى تم تنفيذها لدعم الصناعات الصغيرة والحرف اليدوية بحوافز مميزة، مع العمل بالتعاون مع الدولة لتوفير الأراضى للمشروعات الصناعية المتنوعة.
كما أشار المهندس محمد زكى السويدى إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة بالتعاون مع البنك المركزى فيما يخص السياسات النقدية، ساهمت فى تحقيق الانضباط فى الأسواق، وبالتالى كانت أحد اهم عناصر الجذب للمستثمرين نحو السوق المصرية، وإيجاد فرص تصديرية بصورة أكبر، مؤكداً ما يلمسه من أن أبواب الحكومة مفتوحة دوماً للمستثمرين بخاصة المصنعين.
ويشهد الدكتور مصطفى مدبولى، ضمن فعاليات الملتقى والمعرض، جلسة حوارية بعنوان "الاستثمار فى الصناعة ـ فرص التكامل والنمو"، يتحدث خلالها كل من الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، ممثلاً عن الحكومة، والمهندس محمد زكى السويدى، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ممثلاً عن القطاع الخاص، والسيدة/ أمانى عيد، المدير التنفيذى للمبادرة الوطنية "إبدأ" لتطوير الصناعة المصرية، والمهندس طارق حسين، مسئول تحالف شركتى سكاى وريلاينس لوجستيكس، ممثلاً عن الشركات الخاصة.