الخميس، 12 ديسمبر 2024 01:41 ص

تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد الأول فى مواجهة تصاعد التوترات الإقليمية.. سياسيون: مصر ستظل صمام أمان المنطقة العربية ونموذج الصمود أمام مخططات تهديد استقرارها.. ويؤكدون: وحدة النسيج الوطنى ضمانة رئيسية

تماسك الجبهة الداخلية حائط الصد الأول فى مواجهة تصاعد التوترات الإقليمية.. سياسيون: مصر ستظل صمام أمان المنطقة العربية ونموذج الصمود أمام مخططات تهديد استقرارها.. ويؤكدون: وحدة النسيج الوطنى ضمانة رئيسية مجلس النواب
الأحد، 08 ديسمبر 2024 09:00 م
كتبت إيمان علي

أكد سياسيون ونواب، أن تصاعد الصراعات والتوترات الإقليمية تأتى نتاجا للمخططات المعادية والتى تستهدف إضعاف استقرار المنطقة وتنامى النزاعات المسلحة، ومحاولات زرع الفتنة الداخلية، معتبرين أن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية سيظل بمثابة حائط الصد فى مواجهة التحديات المتزايدة على الدولة المصرية، لاسيما وأن التجربة المصرية فى التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية تقدم نموذجا رائدا فى تعزيز وحدة الصف الوطنى.

 

الاصطفاف الوطنى ضرورة
 

ويؤكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أهمية تعزيز تماسك الجبهة الداخلية فى مصر فى ظل الأوضاع المتوترة التى تشهدها المنطقة، مشيراً إلى أن تصاعد الصراعات فى الدول العربية، لا سيما فى سوريا، يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف عابد، فى بيان له، أن مصر، بفضل قيادتها الحكيمة، تسعى دوماً للحفاظ على أمنها واستقرارها، وتجنب الدخول فى الصراعات التى عصفت بعدة دول فى السنوات الأخيرة.

وأشار رئيس نقل النواب، إلى أن مصر تدرك جيداً حجم المخاطر المحيطة بها فى الوقت الراهن، حيث تتصاعد الأزمات الإقليمية بما يهدد الأمن القومى العربى.

وأوضح رئيس نقل النواب، أن مصر تتبنى دائماً موقفاً ثابتاً يقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شؤونها الداخلية، مع التركيز على دعم الحلول السياسية التى تضمن تحقيق الأمن والاستقرار.

وأضاف النائب علاء عابد، أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تسعى لتعزيز قدرات الدولة الوطنية، من خلال تكاتف واصطفاف المؤسسات والشعب، والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع فئات الشعب، وهو ما يمثل الحصن المنيع فى وجه التحديات الخارجية.

وشدد رئيس نقل النواب، على أن تماسك الجبهة الداخلية يشكل عنصراً أساسياً فى حماية مصر من المخاطر المحدقة بها، مشيراً إلى أن تقوية النسيج الوطنى ودعم مؤسسات الدولة هى الضمانة الأولى لتجنب آثار الأزمات الإقليمية.

وطالب النائب علاء عابد، جميع المواطنين إلى التكاتف والالتفاف حول القيادة السياسية فى هذا الظرف الحساس، لضمان استقرار البلاد والحفاظ على مكتسباتها.

واختتم رئيس نقل النواب بيانه بتأكيد أهمية مواصلة مصر لدورها المحورى فى دعم الاستقرار الإقليمى والسعى لتحقيق السلام فى المنطقة من خلال الحلول الدبلوماسية، مشيراً إلى أن مصر ستظل صمام أمان للأمن العربى.

 

وقود الأزمات الإقليمية
 

ويقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن التوترات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الراهن تعكس حالة من التحديات المركبة التى تواجه الدول والشعوب، مشيرا إلى أن هذه التوترات ليست وليدة اللحظة، وإنما هى نتاج مخططات تستهدف إضعاف استقرار المنطقة عبر استغلال الصراعات الإقليمية، وتنامى النزاعات المسلحة، ومحاولات زرع الفتنة الداخلية.

وأوضح الدكتور رضا فرحات فى تصريح لـ"برلمانى"، أن استهداف الجبهة الداخلية للدول يعد أحد أهم الأدوات التى تعتمد عليها هذه المخططات، مشيرا إلى أن زعزعة الاستقرار الداخلى وخلق الانقسامات المجتمعية يعملان كوقود لتغذية الأزمات الإقليمية مشيرا إلى أن الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية يمثل الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومى، وهو بمثابة حائط الصد فى مواجهة التحديات المتزايدة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التجربة المصرية فى التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية تقدم نموذجا رائدا فى تعزيز وحدة الصف الوطنى، حيث استطاعت مصر أن تتجاوز مراحل صعبة من محاولات التأثير على نسيجها المجتمعى واستقرارها السياسى مشيدا بدور القيادة السياسية التى تبنت سياسات تعزز التلاحم بين أبناء الشعب المصرى، مع التركيز على بناء مؤسسات قوية قادرة على مواجهة الأزمات بكفاءة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الوحدة الوطنية ليست فقط واجبا أخلاقيا أو التزاما سياسيا، لكنها أيضا استراتيجية فعالة لحماية الدول من التدخلات الخارجية التى تسعى لإضعافها و تعزيز الوعى المجتمعى بخطورة هذه التحديات يلعب دورا محوريا فى التصدى لأى محاولات تستهدف تفتيت الجبهة الداخلية، مشددا على أهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية فى بناء هذا الوعى.

وأكد الدكتور رضا فرحات أن تحقيق الاستقرار الإقليمى يتطلب التعاون بين دول المنطقة لمواجهة التهديدات المشتركة، مع التركيز على تبنى استراتيجيات شاملة تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على تقليص الفجوات التى قد تستغل لإثارة النزاعات لافتا إلى ضرورة التكاتف الداخلى والعمل بروح الفريق لمواجهة التحديات الراهنة، وأن الشعب المصرى بمختلف فئاته قادر على تجاوز أى أزمات ما دام محافظا على وحدته وتماسكه، مشيرا إلى أن مصر كانت وستظل نموذجا للصمود أمام المخططات التى تستهدف استقرار المنطقة.

 

الأمن القومى العربى
 

فيما أكد الدكتور محمد الزهار، الأمين العام المساعد للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة وأمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، أن تعزيز مفهوم الدولة الوطنية والحفاظ على مؤسساتها يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية، خاصة فى ظل الأوضاع المضطربة التى تواجهها دول عدة.

وأوضح أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن، فى بيان له، أن الأزمة السورية تُمثل اختبارا حقيقيا لمبدأ وحدة الدولة الوطنية، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود العربية والدولية للحفاظ على وحدة أراضى سوريا ودعم مؤسساتها الوطنية بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار، قائلا: "مصر كانت ولا تزال نموذجًا لدولة وطنية قوية ترفض التدخلات الخارجية وتدعو دائما إلى حل النزاعات عبر الحوار، وهو موقف ينسجم مع الأعراف والمواثيق الدولية".

وأشار الزهار إلى أن الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى سوريا يعزز من فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحمى مصالح الشعب السورى وتعيد للدولة قدرتها على ممارسة دورها فى الإقليم، مؤكدا أن وجود جيوش وطنية ومؤسسات قوية هو السبيل الوحيد لمواجهة الفوضى وتفادى تفكك الدول، ما ينعكس إيجابيا على استقرار المنطقة بأكملها.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية دور الدول العربية فى دعم سوريا خلال هذه المرحلة الحرجة، لافتا إلى أن تعزيز مبدأ الدولة الوطنية ليس مجرد خيار، بل ضرورة لضمان سيادة الدول واستقلالها وحماية مستقبل شعوبها من التدخلات الخارجية التى تسعى إلى زعزعة الأمن القومى العربى.

 

منطقة مشتعلة
 

ومن ناحيته يقول النائب سامى سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن مصر تعيش وسط أوضاع ملتهبة ومنطقة مشتعلة من كافة الجواب، تتصاعد فيها الأحداث وتتسع رقعة الصراع بشكل سريع ومتزايد، الأمر الذى يجعل من حماية أمنها القومى والحفاظ على استقرارها وسلامة شعبها أمرًا صعباً للغاية، خاصة وأنها تتبنى مواقف داعمة للشعوب الشقيقة وعلى رأسها الشعب الفلسطينى ورفض الانتهاكات الصارخة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الأشقاء فى غزة وفى لبنان، وغياب الاستقرار عن سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا.

وأكد سوس فى بيان له اليوم، أن الدولة المصرية تواجه تحديات وصعوبات كبيرة، أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، ومن ثم تأتى أهمية تماسك الجبهة الداخلية فى الوقت الراهن أكثر من أى وقت مضى، إذ تعتبر الجبهة الداخلية من أهم مقومات قوة الدول واستقرارها، كونها تمثل العمق الاستراتيجى الذى تستند إليه الدول فى مواجهة التحديات والصعوبات التى تواجهها.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه فى ظل التغيرات المتسارعة التى يشهدها العالم، والتحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة، تأتى أهمية الدعم الوطنى الشعبى للحكومة والقيادة السياسية، وضرورة التكاتف والتعاون بين جميع فئات المجتمع، والوقوف صفا واحدا فى وجه أى تهديدات أو تحديات تواجه الوطن.

ولفت النائب سامى سوس إلى مفهوم الدولة الوطنية الشامل المعنى بتوحيد الجبهات الداخلية من مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية والمواطنين والقيادة السياسية فى جبهة واحدة قادرة على مواجهة هذه التحديات، وحماية الأمن والاستقرار فى المنطقة.


print