الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 04:30 م

الفاتيكان والكوفية الفلسطينية.. ظهورها فى احتفالات الميلاد التقليدية السنوية آخر مظاهر دعم الفاتيكان لغزة.. والبابا فرانسيس طالب لأول مرة بالتحقيق فى الإبادة الجماعية على يد إسرائيل.. ووصف فلسطين بـ"المعذبة"

الفاتيكان والكوفية الفلسطينية.. ظهورها فى احتفالات الميلاد التقليدية السنوية آخر مظاهر دعم الفاتيكان لغزة.. والبابا فرانسيس طالب لأول مرة بالتحقيق فى الإبادة الجماعية على يد إسرائيل.. ووصف فلسطين بـ"المعذبة" بابا الفاتيكان والكوفية الفلسطينية
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 12:00 م
فاطمة شوقى

يستمر الفاتيكان فى إظهار دعمه لغزة والفلسطنيين ، وإدانته لاستمرار الحرب فى القطاع ، داعيا إلى وقف الحرب والعنف وقتل الأطفال.

 

وسمح بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، بعرض مشهد الميلاد التقليدي السنوي، والطفل المسيح نائم على كوفية فلسطينية، من خشب شجر الزيتون، ذلك بالإضافة لنجمة بيت لحم التي وضعت أعلى المشهد المعروض، وكتب عليها باللغة اللاتينية والعربية "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة"، وهو يعتبر آخر مظاهر دعم الفاتيكان لغزة وإدانة قتل الأبرياء فى القطاع على أيدى الإسرائيليين.

 

وافتتح الفاتيكان في نهاية هذا الأسبوع الشجرة ومشهد المهد في ساحة القديس بطرس، المستوحى من بحيرة جرادو (شمال إيطاليا) ومشهد المهد الموجود في قاعة بولس السادس، والذي صنعه حرفيون وحيث يرقد الطفل المسيح الكوفية، الوشاح الفلسطيني التقليدي.

 

صس

 

الكوفية الفلسطينية

 

ودعا البابا فرانسيس مرارا لوقف الحرب فى قطاع غزة ، وافتتح عرض مشهد الميلاد ، وجدد دعوته قائلا كفى حروب وعنف فى العالم ، مضيفا ، "هل تعلمون أن أكثر الصناعات ربحا هي صناعة الأسلحة؟ الربح من القتل. كفى حروب". 

 

دعا البابا فرنسيس إلى وقف إطلاق النار في عيد الميلاد على جميع الجبهات في العالم. 

 

ويعد مشهد الميلاد المعروض هذا العام في الفاتيكان، تكريما للفلسطينيين، والأطفال الذين قتلوا في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهرا، وأثنى عليه العديد من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وتداولوا على وسائل التواصل الاجتماعي صور مصحوبة مع كلمات شكر للبابا فرانسيس. 

 

وكان أيضا من مظاهر دعم الفاتيكان لغزة ، هو إشارة  بابا الفاتيكان، للمرة الأولى، إلى اتهامات بالإبادة الجماعية فى غزة فى إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية فى القطاع، داعيا إلى إجراء تحقيق، حسبما قالت صحيفة لاستامبا الإيطالية. 

 

وقال البابا فرانسيس إن "ما يحدث في غزة، والذي يبدو، وفقا لبعض الخبراء، يحمل سمات الإبادة الجماعية، يجب التحقيق فيه بعناية لتحديد ما إذا كان يقع ضمن التعريف الفني الذي يتبناه القانونيون والمنظمات الدولية"، وكثيراً ما ينعى البابا فرانسيس الضحايا المدنيين في غزة،كما أنه يطالب بإنهاء تلك الحروب وتحقيق السلام، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها علناً مصطلح الإبادة الجماعية في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

 

ظظسس

الفاتيكان والكوفية

 

أوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات مقتطفات من كتاب البابا الأرجنتيني الجديد "الأمل لا يخيب أبدا" والذي سيصدر الثلاثاء في إيطاليا وإسبانيا وأمريكا الجنوبية، والذي نشرته صحيفتا لا ستامبا والباييس الإسبانية، مشيرة إلى أن لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة نشرت تقريرا تقدر فيه أن أساليب الحرب التي تستخدمها إسرائيل "تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية". 

 

وأدان البابا مرارا وتكرار قتل الأطفال فى غزة ، وقال فى وقت سابق إن  " 150 بريئا قتلوا في يوم واحد في غزة، فلقد رأيتهم وهم  يتعرضون لإطلاق النار، فما علاقة الأطفال بالحرب؟.. وما علاقة العائلات بالحرب؟ ،مجزرة جديدة تحدث فى حين أن طرد  إسرائيل للأونروا يجعل توزيع المساعدات الإنسانية فى غاية الصعوبة. 

 

وأدانت منظمة الطفولة مقتل أكثر من 100 طفل خلال 5 أسابيع فى الأراضى اللبنانية، وعلق بابا الفاتيكان "دعونا نصلي من أجل السلام"، وقال "الحرب آخذة فى التصاعد. دعونا نفكر فى البلدان التى تعانى كثيرا.، أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل وميانمار والعديد من البلدان التى تخوض حربا." وكرر مرة أخرى: "دعونا نصلى من أجل السلام". 

 

وكان بابا الفاتيكان  أيضا وصف فلسطين بالمعذبة وقال " على الصلاة من أجل نهاية الحروب الحالية في أنحاء مختلفة من العالم، ومن بينها "فلسطين المعذبة"، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذه الصفة للإشارة إلى الأراضي الفلسطينية.

 

ووفقا لوكالة أنسا الإيطالية فقال بابا الفاتيكان ،"نواصل الصلاة من أجل السكان الذين يعانون بسبب الحرب،  فلسطين المعذبة و إسرائيل و لبنان، وأوكرانيا، السودان، ميانمار"، وذلك خلال كلمة البابا التى ألقاها أمام التجمع  في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، في إطار مراسم تقديس 14 قديسًا، من بينهم، سبعة رهبان فرنسيسكان إسبان قُتلوا في سوريا عام 1860.

 

ط
 

 

 

الأكثر قراءة



print