أكد سياسيون ونواب أن تماسك المصريين ووحدتهم هو العامل الأول والأهم في الحفاظ على الدولة المصرية واستقرارها، لاسيما وأن الشعب المصري يلعب دور رئيسي في مواجهة وإفشال مخططات الفتنة ونشر الشائعات، وسط محاولات ضرب الثقة بين الدولة والمواطن وتشويه الإنجازات، معتبرين أن استهداف الجبهة الداخلية للدول يعد أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها مخططات الفوضى لذلك لابد من الحذر والعمل على تماسك الجبهة الداخلية لحماية الأمن القومي.
الوعى الشعبى أفشل مخطط الإرهابية في تشويه صورة مؤسسات الدولة
ويقول الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن وعى المصريين أفشل مخطط الإرهابية لنشر الشائعات وزعزعة الأمن والاستقرار، كشف محاولاتهم الخبيثة لتشويه صورة مؤسسات الدولة، والتقليل طوال الوقت من حجم الإنجازات التي تشهدها كل القطاعات على مستوى الجمهورية، وفى القلب منها المشروعات القومية، وملف حقوق الإنسان بمفهومه الشامل.
وأكد السعيد غنيم، أن وعى المصريين نابع من خوفهم على وطنهم، وهذه هى طبيعة الشعب المصري حينما يستشعر الخوف على الوطن تراهم على قلب رجل واحد ضد أية محاولات قد تستهدف المساس بأمن الوطن، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ومع كم الشائعات الذى لم يتوقف من قبل الجماعة الإرهابية التف المصريين جميعهم خلف القيادة السياسية، وتحت راية الوطن فى ظل ما تشهده المنطقة من أحداث متلاحقة تستوجب ضرورة التكاتف والتلاحم الشعبى لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى كل خطاباته ولقاءاته يحرص على الإشادة بدور الشعب المصري العظيم فى الفترة الأخيرة، وأن الجهود المبذولة من قبل الدولة لم تكن تصل لما تحقق على أرض الواقع من إنجازات فى كل القطاعات، وجارى استكمال بناء الجمهورية الجديدة، لم يكن يتحقق ذلك بدون وعى شعبى، وإرادة حقيقية لضمان الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة.
وأوضح السعيد غنيم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى لقاء الإعلاميين الأخير أشار إلى الوعى ودور الشعب المصري فى إفشال المخططات التى تُحاك بالدولة المصرية، وأن الدولة عازمة على استكمال خطة التنمية الشاملة، وبناء الجمهورية الجديدة، وهذا بدوره يؤكد أن الوعى أصبح من أهم الأدوات التى تساهم فى استكمال خطة البناء وتحقيق التنمية.
التكاتف الوطني أولوية للحفاظ على استقرار الدولة المصرية
ويقول عادل زيدان، عضو الهيئة التأسيسية لحزب الوعي، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من الصحفيين والإعلاميين ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تكمن أهميته في كونه منصة لتوضيح الرؤية المصرية تجاه مختلف القضايا، داخليًا وخارجيًا، وتعزيز الثقة بين القيادة والشعب من خلال وسائل الإعلام.
وأوضح زيدان، أن توقيت انعقاد هذا اللقاء يعكس قدرة مصر على التعامل مع أزمات متداخلة ومعقدة بحكمة وثبات، وحرص الرئيس على توجيه مزيد من الرسائل التي حملت بعدًا استراتيجيًا هدفه طمأنة الداخل، وتأكيد استمرار دور مصر المحوري في المنطقة، مع إبراز أهمية التكاتف الوطني كمفتاح رئيسي للحفاظ على الدولة واستقرارها.
ولفت زيدان، أن حديث الرئيس عن الأمن المائي كانت رسالة قوية تشير إلى وعي القيادة بخطورة التحديات المرتبطة بالحقوق المائية، خاصة في ظل استمرار أزمة سد النهضة، مشيرا إلى أن الأمن المائي بالنسبة لمصر ليس مجرد ملف اقتصادي أو تنموي، بل هو قضية وجودية تتطلب تضافر كافة الجهود لحمايتها، كما أن تأكيد الرئيس على جاهزية القوات المسلحة والشرطة يعكس الثقة في قدرة المؤسسات الأمنية على الحفاظ على استقرار الدولة ضد أي تهديد داخلي أو خارجي، مع الإشارة إلى أن وحدة الشعب المصري تظل الدرع الأول في مواجهة تلك التحديات.
وأضاف زيدان، أنه على الصعيد السياسي، أكد الرئيس أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الإصلاح بمختلف المجالات، مع العمل الجاد على معالجة السلبيات الموجودة، وهو تصريح يحمل أبعادًا عديدة، أهمها إظهار إصرار القيادة السياسية على تحسين أداء مؤسسات الدولة، ومن ناحية أخرى، يعكس إدراكًا بأن بناء الدولة القوية عملية مستمرة تتطلب مرونة في التعامل مع التحديات وتطوير السياسات.
تماسك الجبهة الداخلية يحمي مؤسسات الدولة الوطنية
وفي السياق ذاته، يشير المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إلى أن المنطقة تمر بمرحلة خطيرة في ظل التحول الذي يشهده الصراع الدائر في الشرق الأوسط، ومن بينها سوريا التي أصبحت أمام مصير مجهول، مؤكدا أن المخاطر التي تمر بها المنطقة الآن، تتزايد معها أهمية تماسك الجبهة الداخلية مشيرا إلى موقف مصر الثابت الذي يؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادة الدول
وأضاف رئيس حزب الاتحاد أن مخططات هدم الدول قائم الآن، والدولة القوية هي التي تحمي مؤسساتها الوطنية وتحافظ عليها بتماسك ووحدة شعبها، كونه السبيل الوحيد للتصدى لسيناريوهات الفوضى التي يتم رسمها الآن، لافتًا إلى ضرورة النظر إلى ما يحدث في سوريا وانعكاساته على المنطقة العربية كلها وأخذه في عين الاعتبار.
وحذر المستشار رضا صقر من حجم المخاطر التي تواجهها الدولة المصرية على كافة محاورها الاستراتيجية والتي تتصاعد معها التحديات في ظل ما تشهده دولة سوريا الشقيقة، مشددًا على أن التكاتف ووحددة الصف بين كافة فئات المجتمع المصري تحتل أولوية قصوى الآن لمواجهة أي تهديدات وتأمين مستقبل جيد للشعب المصري.
الوعى سلاح الردع الأول فى مواجهة الشائعات
ويحذر النائب أحمد سمير زكريا، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ، من حرب الشائعات، وتطور صناعتها واستخداماتها، ومخاطرها على الشعوب، مشدداً على أنها تمثل تحديا رئيسيا لاستقرار المجتمعات، حيث تُستخدم كسلاح خفي يستهدف تفكيك الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، موضحا أن حروب الشائعات من أخطر التحديات ويجب تفعيل دور المؤسسات التعليمية.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة استباق حروب الشائعات من خلال تعزيز الوعي والتكاتف الوطني، حيث إنها أصبحت إحدى أدوات الحروب الحديثة، وتسعى إلى إثارة الفتن والنيل من الروح المعنوية، كما أن خطرها لا يقتصر على الجوانب النفسية فقط، بل يمتد إلى تهديد الأمن القومي والتأثير على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي أيضاً.
وشدد على ضرورة تعزيز الوعي القومي في مواجهة الشائعات، حيث يمثل سلاح الردع الأول أمام هذه المحاولات التي تبث شائعاتها الخبيثة وأكاذيبها التي لا تتوقف، مضيفا أنَّ التكاتف المجتمعي ضرورة وواجب.