يخوض بعض الأزواج والزوجات معارك قضائية بمحاكم الأسرة، بسبب الخلافات الزوجية الطاحنة التي تدور رحاها بسبب غياب التفاهم، وتعنت أحد شريكي الحياة، وتدخل الأهل في بعض الأحيان لإشعال الخلافات وتحريض ازوج أو الزوجة لرفض الصلح ووضع شروط من الصعب تلبيتها، ليحتدم الصراع بين الزوجين بعد طلب الزوجات الطلاق ورفض الأزواج الخضوع لابتزاز الزوجات واستخدامهم سلاح النفقات للتصدي للزوجات وامتناعهم عن السداد، ليدخل الطرفين في صراع على أمل الفوز وتصفية الحسابات والانتقام بعد فشل الزواج.
تمتلئ سجلات ودفاتر محاكم الأسرة بالقضايا الغريبة التى شهدتها خلال الآونة الأخيرة بـ 2024، ونرصد بعضها في السطور التالية بعد احتدام الخلافات بين الزوجات والأزواج، ومطالبة الزوجات لحقوقهن كاملة، ورفض الأزواج السداد والتعنت فى ردها والتهرب من مسئوليته -القانونية والشرعية.
"عايز يقسط نفقتي على 20 عام"..شكوي مطلقة بمحكمة الأسرة
" 13 شهر مروا منذ تطليق زوجي لي ولم أتقاضي جنيه واحد من حقوقي، تعرض للتهديد، وعندما شكوته أنهال علي ضربا، وتسبب لي بإصابات استلزمت علاج دام 21 يوم"..كلمات جاءت على لسان سيدة مطلقة، أثناء ملاحقتها مطلقها بدعوي قضائية لتهربه من سداد نفقة المتعة المقدرة بـ 680 ألف جنيه، و 3 دعاوي حبس لتخلفه عن رد منقولاتها ومصوغاتها وحقوق أطفالها، وابتزازه لها وطلبه تقسيط حقوقها الشرعية المسجلة بعقد الزواج على 20 عاما.
وتابعت:" طلقني غيابياً، ولم يكلف خاطره بأن يخبرني بما فعله وأعلني علي يد محضر، وفي النهاية يريد أن اعذره وأقسط النفقات له بعد أن خطب ويستعد للزواج".
وقدمت الأم الحاضنة لـ محكمة الأسرة بأكتوبر مستندات تفيد يسار حالته المادية، واتهمته بالتخلي عنها وأبنائه بسبب تصرفاته الجنونية وخيانته لها، وتمسكت بحقها فى الحصول على نفقة المتعة دفعة واحدة.
تنفيذ الرؤية - أونلاين -
وقف أحد الأزواج المتضررين يشكو تخلف زوجته عن تنفيذ حكم الرؤية أمام محكمة الأسرة بالجيزة، وطالب بإسقاط حقها فى الحضانة ونقلها لوالدته، وصرح بأنه لجئ لإقامة دعوى تعويض ضدها، بعد تهديدها له بقطع الوسيلة الوحيدة لتمكينه من التواصل مع أطفاله-هاتفيا-، بحيث أنه لجئ إلى محكمة الأسرة 4 مرات خلال الثلاثة شهور الماضية، بسبب انقطاعها عن تنفيذ أحكام الرؤية، وتعمدها حرمانه من طفليه.
وتابع الأب فى دعواه:" زوجتى تستغل حبى لأطفالى وتبتزنى للحصول على نفقات مبالغ فيه، وترفض أن أتواصل مع الأطفال مؤخراً، والحل الوحيد أمامى التواصل معهم هاتفياً -اونلاين- وعندما امتنعت عن تمكينه منه لجئت لطلب الاستضافة من المحكمة".
دعوى "بدل حلاقة للصغير"
أقامت سيدة دعوي قضائية، بمحكمة الأسرة، لإلزام والد نجلها بدفع أجرة حلق الصغير لرأسه وما يعينه من مستلزمات على نظافتها، وذلك بعد أن نشبت بينهما خلافات حالت دون استمرار الحياة الزوجية، وتم الطلاق بينهما.
وأضافت الأم الحضانة لثلاث أطفال:" الأطفال بحضانتي، ولا يوجد من ينفق عليهم، مما دفعني لملاحقة طليقي بدعاوي قضائية لإثبات تخلفه عن سداد النفقات رغم يسار حالته المادية، بعد تكبدي المصاعب لتوفير مستلزمات الأطفال، في ظل بعد والدهم عنهم ورفضه رعايتهم متناسيا واجبه الشرعى والقانونى بأنه ينفق على أبنائه ويسدد ما يكفى حاجتهم-رغم أنه ملزم بنفقة أولاده بقدر يسار حاله وبما يكفل لهم العيش فى المستوى اللائق بأمثالهم.
دعوى حبس بسبب فاتورة الإنترنت.. والزوجة: دروس أولادي أون لاين
"زوجي هجرني منذ 11 شهرا، امتنع عن سداد نفقات أولاده من مأكل وملبس ومصروفات تعليمية، وعندما لاحقته بدعاوى قضائية للمطالبة بحقوق أولادي امتنع عن سداد أجر المسكن، لأعيش خلال الشهور الماضية في صراع معه بسبب عجزي عن تحمل تلك النفقات".. كلمات جاءت على لسان زوجة في دعوى حبس بـ متجمد نفقة فاتورة الإنترنت -مرافق- مسكن الزوجية ، وقدرت الفاتورة بـ 3300 جنيه وطالبته أيضا بنفقة زوجية.
وأشارت الزوجة بدعواها: "الدروس الخصوصية لأولادي كلها عن طريق الأون لاين، أدفع لهم شهرياً ما يزيد عن 10 آلاف جنيه حصص خاصة، وزوجي رغم يساره يمتنع عن السداد ليضطر مؤخراً بدفع تلك المبالغ عن مدة 11 شهرا بعد صدور حكم بحبسه، وأثبت بكل الدعاوى يسار حالته المادية وتقاضيه شهرياً دخل شهري كبير وبالرغم ذلك تركني أعيش في شقة إيجار".
تزوج عرفيا أثناء خطبتنا.. شابة ترفض رد الشبكة لخطيبها
"رفضت التواصل معي، واختفت منذ شهور، ورفضت كافة الحلول الودية لحل المشاكل بيننا".. بتلك الكلمات وقف الشاب يشكو خطيبته بدعوي رد شبكة أمام محكمة الأسرة بالجيزة، وطالبها برد مصوغات قدرها بـ 160 ألف جنيه، وذلك بعد رفضها إتمام الزواج.
وردت الفتاة من جانبها علي شكوي خطيبها السابق: "علمت بزواجه عرفيا أثناء خطبتنا، وتعليقه لي طوال عامين علي أمل الزواج منه، وعندما أعترض اتهمني بأنني لا أقدر ظروفه، لأعلم بعدها أنه يخونني، مما سبب لي ضرر نفسي بالغ، بخلاف غضب عائلتي مني بسبب إصراري علي الزواج منه رغم اعتراضهم عليه في البداية".
