الإثنين، 13 يناير 2025 02:43 ص

رسائل القاهرة لمستقبل سوريا فى اجتماع الرياض.. مصر تؤكد ضمان وحدة واستقرار سوريا.. وتطالب بإشراك كل أطياف الشعب فى مستقبل البلاد.. وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولى بالتعاون لمنع تحويل دمشق لملجأ للإرهاب

رسائل القاهرة لمستقبل سوريا فى اجتماع الرياض.. مصر تؤكد ضمان وحدة واستقرار سوريا.. وتطالب بإشراك كل أطياف الشعب فى مستقبل البلاد.. وزير الخارجية يطالب المجتمع الدولى بالتعاون لمنع تحويل دمشق لملجأ للإرهاب سوريا
الأحد، 12 يناير 2025 10:00 م
كتبت آمال رسلان
- إدانة قوية للانتهاكات الإسرائيلية 
 
رسائل محددة وواضحة وجهتها القاهرة خلال اجتماع الرياض الذى عُقد اليوم بحضور عربي ودولى لمساندة سوريا فى تلك المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بشار الأسد، والتى لم تخرج عن قناعات مصر الثابتة بأهمية وحدة الأراضي السورية ومشاركة كافة الطوائف والفصائل المختلفة فى مستقبل سوريا.
 
وجاءت مشاركة وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، لتؤكد على اهتمام مصر بالشأن السوري واستقرار وأمن تلك البلد العربي الذى لا ينفصل عن الامن العربى والوطنى، وهو ما أكده وزير الخارجية فى كلمته خلال الاجتماع حيث أكد على وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري الشقيق ودعم تطلعاته المشروعة.
 
ودعا وزير الخارجية كافة الأطراف السورية في هذه المرحلة الفاصلة إلى إعلاء المصلحة الوطنية، ودعم الاستقرار في سوريا، مشددا على أهمية أن تعكس العملية السياسية الشاملة التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي داخل سوريا، وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالمنطقة، وإفساح المجال للقوى السياسية الوطنية المختلفة لأن يكون لها دور في إدارة المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا ومؤسساتها الوطنية لكى تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية التي تستحقها.
 
فى حين جاءت الرسالة الأهم من القاهرة للمجتمع الدولى بضرورة ضمان ألا تكون الأراضي السورية ملجأ للجماعات الإرهابية والتى عانت منها المنطقة طوال السنوات الماضية، حيث أكد زير الخارجية، خلال الاجتماع الوزاري العربي الموسع حول سوريا والذي عقد بالرياض، على أهمية تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب، وبحيث لا يتم إيواء أية عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديدًا أو استفزازًا لأي من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية.
 
وشهد الاجتماع حضور أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، ووزير الخارجية التركي.
 
وأعرب الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية،  مشيرًا إلى رفض مصر الكامل لانتهاك إسرائيل لاتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لعام 1974، بما يمثل خرقًا للقانون الدولي، داعيًا إلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك.
 
ويركز الاجتماع الذي تستضيفه الرياض على مستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، في الوقت الذي تحث فيه الإدارة الجديدة في البلاد على رفع العقوبات الغربية، للمساعدة في تحقيق التعافي.
 
وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الأحد، عزم بلادها تقديم 50 مليون يورو «51.2 مليون دولار» إضافية إلى سوريا لتوفير مواد غذائية وملاجئ طارئة ورعاية طبية.
 
وأضافت، لدى وصولها إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور اجتماع دولي بشأن سوريا، أن بلادها تقترح نهجاً ذكياً للعقوبات على سوريا، حتى يحصل الشعب السوري على الإغاثة ويجني ثماراً سريعة من انتقال السلطة.
 
ومنذ أيام أصدرت أمريكا، قراراً بإعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحاكمة في سوريا لمدة 6 أشهر بعد نهاية حكم الأسد في محاولة لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، ولكن مع إبقاء العقوبات على البلاد.
 
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قال في وقت سابق، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تعوق تسليم المساعدات الإنسانية وتعافي البلاد قد تُرفع سريعاً.

print