الخميس، 16 يناير 2025 09:43 م

"طاقة النواب" تتفقد أكبر محطة شمسية فى إفريقيا والشرق الأوسط.. أبيدوس تُضيء الطريق نحو الاستدامة ودعم الشبكة الكهربائية.. النواب: مصر تسطر تاريخاً جديد فى الطاقة الشمسية وتدشن المستقبل الأخضر

"طاقة النواب" تتفقد أكبر محطة شمسية فى إفريقيا والشرق الأوسط.. أبيدوس تُضيء الطريق نحو الاستدامة ودعم الشبكة الكهربائية.. النواب: مصر تسطر تاريخاً جديد فى الطاقة الشمسية وتدشن المستقبل الأخضر
الخميس، 16 يناير 2025 07:00 م
كتبت نورا فخرى

فى زيارة برلمانية للجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدى، إلى محافظة أسوان، التى تُعرف بأرض الشمس والذهب، وأصبحت مركزًا رئيسيًا لتحقيق حلم الطاقة المتجددة فى مصر، تفقد الوفد البرلمانى، موقع محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية، الأضخم فى الشرق الأوسط وأفريقيا.

واستمع الوفد البرلمانى، فى حضور المهندس محمد مصطفى الخياط الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وقيادات وزارة الكهرباء، إلى تفاصيل إنشاء المحطة وتشغيلها، والتى تأتى ضمن خطة الدولة لتأمين صيف 2025 من تخفيف الأحمال، وذلك من مسؤولى المحطة والشركة المنفذة إيميا باور، حيث تصل مساحة المحطة 10 الاف متر مربع، تقع فى صحراء كوم أمبو بأسوان وتعرف لدى أهالى المحافظة "بمحطة فارس".

01
 
وحسب المسؤلين، تعد محطة "أبيدوس 1 للطاقة الشمسية" إنجازًا هندسيًا متميزًا ومشروعًا ضخمًا فى قطاع الطاقة المتجددة فى مصر وإفريقيا، بقدرة 500 ميجاوات، تضم مجموعة من المكونات التكنولوجية المتطورة التى تسهم فى تحقيق كفاءة عالية لإنتاج الطاقة الشمسية، حيث تحتوى المحطة على مليون و22 ألفًا و896 خلية شمسية مصممة لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء بفعالية، ومحولات فرعيه لتحويل الجهد الكهربى الناتج من الخلايا الشمسية إلى مستويات تتناسب مع الشبكة الكهربائية، وجار العمل على تنفيذ "ابيدوس 2" بقدرة 1000 مجاوات.

من جانبه قال أحمد الصواف، رئيس القطاع المالى بأبيدوس، إن المشروع تم تنفيذه بسواعد مصرية 100%، وحظى بدعم كافه الجهات فى الدولة ليخرج المشروع الأضخم فى أفريقيا بعد رحلة كفاح استمرت عام ونصف، وفرت الاف فرص العمل للمصريين.

وأضاف الصواف أن أبيدوس بها أكبر محولان فى منطقة الشروق الأوسط، ونقلهم من ميناء السخنة إلى أسوان تعد بمثابة قصة نجاح، بدعم كافه جهات الدولة، وأن قريه فارس الأقرب للمشروع من شركاء النجاح.

02
 
من جانبه قال شهدى أيوب، ممثل شركة إيميا باور، إن المحطة مزوده بأحدث الوسائل التكنولوجية بحيث تستطيع تخزين الطاقة بما يدعم استقرار الشبكة الكهربائية، ومجهزة بأكبر درجات الحماية وهو " نظام النيتروجين" الذى يُستخدم لأول مره فى الشرق الأوسط، كما يتم استخدام أعلى نظام تكنولوجى فى التنضيف بواسة الريبوتات وتستغرق وقت قياسى فى مده لا تزيد عن ساعتين بدلا من 17 يوم.

وأضاف أيوب أن إنشاء المحطة وتشغيلها جرى فى وقت قياسى، بل وتم تسجيل أعلى معدل تركيب فى يوم واحد بنحو 21 ألف خلية تكافيء 11.6 ميجاوات. ونوه شهدى أيوب، إلى أن أحد الاهداف الرئيسية للمشروع، دعم الشبكة الكهربائية وتحقيق الاستقرار واستطاعنا توفير مليار و550 ك وات/ ساعة فى العام.

بدورها استعرضت المهندسة أسماء جادالله، الأهداف المجتمعية والبيئية للمشروع، حيث وفر نحو 3900 فرصة عمل من بينهم 95% مصريين، ويساهم فى خفض البصمة الكربونية بحوالى 760 طن من ثانى اكسيد الكربون فضلا عن بناء مدارس وتطوير الوحدة الصحية لقرية فارس، مشيرة إلى أن المشروع سجل نحو 4.5 مليون ساعه عمل آمنه منذ انطلاقه.

04
 
وخلال المناقشات شدد نواب محافظة أسوان، على أهمية تشغيل أهالى أسوان فى المشروعات التنموية التى تقام على أراضيهم وليس خلال مرحلة التنفيذ فقط، الأمر الذى علقت عليه أسماء جاد الله بتأكيدها أنه رغم كون الشركة المنفذه صينية إلا أن مديره ونائبة من مهندسى أسوان، فضلا عن المهندسين والفنين الموجودين بالمشروع.

من جانبها أعرب نواب لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب عن تقديرها لاستراتيجية الدولة فى مجال مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأكد النائب طلعت السويدى، رئيس اللجنة، خلال استعراض مسؤولى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لمجموعة من مشروعات الكهرباء، بالتزامن مع بدء زيارة اللجنة لمحافظة أسوان لتفقد محطة أبيدوس لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، الأهمية الكبرى لهذه المشروعات الاستراتيجية.

وأكد السويدى حرص اللجنة فتح هذا الملف خاصة لما يمثله من أهمية كبيرة بالنسبة لمصر وسعياً منها للنهوض بقطاع الكهرباءبشكل عام وبحث حلول غير تقليدية لتوليد الكهرباء بالإضافة إلى أنه يحمل جزءًا هامًا يدخل مجال اختصاص اللجنة وهو (قطاع البيئة) حيث تتجه جهود الدولة المصرية نحو الطاقة المتجددة كجزء من الجهود العالمية التى تهدف إلى الحدّ من الانبعاثات الكربونية وتحقيقالاستدامة البيئية لمواجهة تحديات التغيرات المناخية من خلال استراتيجيات شاملة للتخفيفمن آثار تغير المناخ والمساهمة فى تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، بما يعززدعم أولويات التنمية الوطنية.

وقال النائب طلعت السويدى، إن هذا الملف يجمع ما بين اختصاصات اللجنة بل ويمثل رؤية مستقبلية للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، لافتاً إلى ما توليه مصر من إهتمام كبير بهذا المجال من خلال مشاريع قوميةطموحة تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% من إجمالى القدرةالكلية لشبكة الكهرباء بحلول عام 2030.

ونوه السويدى إلى افتتاح محطة أبيدوس للطاقةالشمسية بمحافظة أسوان فى قرية فارس بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات، وقد جاءت فكرة إنشائها بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى تمثل إنجازًا كبيرًا باستخدام أكثر منمليون لوحة طاقة شمسية وتقنيات حديثة لتخزين الطاقة، مما يجعلها الأولى من نوعهافى إفريقيا والشرق الأوسط.

ويأتى مشروع أبيدوس فى إطار المنصة الوطنية لبرنامج "نوفى"، الذى يهدف إلى تحقيق المساهمات الوطنية المحددة لدعم جهود مصر فى مكافحة التغير المناخى، عبر تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتم تمويل المشروع باستثمارات بلغت 500 مليون دولار، وقد نفذت المشروع شركة باور شاينا الصينية بمشاركة كبيرة من العمالة المصرية، حيث وصلت نسبة العمالة المحلية إلى 100%، مع تحقيق 4.9 مليون ساعة عمل آمنة.

وتُشكل محطة "أبيدوس 1" خطوة هامة ضمن رؤية مصر 2030 نحو التنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد أخضر، مما يعزز مكانتها الإقليمية كقائد فى قطاع الطاقة المتجددة.

وضم الوفد البرلمانى، الذى يترأسه النائب طلعت السويدى، كل من النواب عيد حماد، أسامة فتحى، عبد السلام محمود، وجية أباظة، عبد الباقى تركيا، علاء عبد النبى، سامح حبيب، أحمد حجازى، ونشوى الديب، حسام الدين حلمى، رفعت شكيب، وأحمد العقاطى، عبد الناصر عطيه، آيه فوزى، سحر صدقى، جيهان البيومى، غادة عجمى، حمدى سليمان، نشوى رائف، سناء طايع، حسن خليل، عبد الله لاشين، هوى غانم، عقاف وهبى، شريف الوردانى، خالد رضوان، ريهام عبد النبى، على البدرى.


print