دونالد ترامب
رسميا أصبح دونالد ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تمت مراسم تنصيبه في الكابيتول، بعد 4 سنوات من اقتحام أنصاره المبنى اعتراضا على خسارته الانتخابات في 2020، في حادثة ستظل مرتبطة باسمه على مر التاريخ، ورغم أن البعض اعتبرها وصمة عار إلا أنه استطاع تحقيق المعجزة والوصول إلى البيت الأبيض مرة آخرى بانتصار ساحق.
وبدأ الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، آخر أيامه في البيت الأبيض، بتلقى إحاطته اليومية - وهو حدث منتظم يحدث خلف أبواب مغلقة يتلقى فيه آخر الأخبار من أجهزة الاستخبارات الأمريكية، بعد ذلك، استقبل دونالد وميلانيا ترامب وتناولا الشاي والقهوة في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض، وهو حدث تم بعيدا عن الصحافة، وفي وقت لاحق، غادر ترامب وبايدن - معاً - إلى مبنى الكابيتول الأمريكي، حيث حضر بايدن مراسم أداء اليمين، كما كانت كامالا هاريس وزوجها دوج إيمهوف، بالإضافة إلى جيه دي وأوشا فانس، حاضرين.
ومن المقرر أن يغادر بايدن واشنطن العاصمة مساء اليوم لإلقاء كلمة أخيرة في حفل وداع لأعضاء هيئة التدريس في قاعدة أندروز المشتركة، القاعدة العسكرية التي يسافر منها الرئيس، ثم سيتوجه جواً إلى قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا ثم يتوجه إلى سانتا ينز، وهي بلدة صغيرة في مقاطعة سانتا باربرا.
وأعلنت لجنة تنصيب ترامب أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيؤدى القسم الدستورى رئيسا للولايات المتحدة واضعا يديه على نسختين من الإنجيل، وبحسب ما ذكرت مجلة نيوزويك، فإن اللجنة قالت إن ترامب سيقسم على نفس النسختين المخطوطتين من الكتاب المقدس اللذين استخدمها أثناء أداء القسم فى يناير 2017، الأول هو النسخة التي استخدمها إبراهام لينكولن فى عام 1861، والثانى إنجيل شخصى أهدته إياه والدته عام 1955.
وتقول مجلة نيوزويك عن احتفالات التنصيب الرئاسى لها أهمية رمزية فى التاريخ الأمريكى، ويعكس اختيار الإنجيل أهمية شخصية أو وطنية.
وقال الرئيس دونالد ترامب قبل حفل تنصيبه اليوم في واشنطن، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة "لم يكن ليحدث إلا نتيجة انتصاره التاريخي" في انتخابات الرئاسة الأمريكية، قائلاً: "حققنا في 3 أشهر أكثر مما حققه الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن في 4 سنوات".
وتعهد أمس الأحد الرئيس الأمريكي المنتخب خلال تجمع جماهيري أخير عشية أدائه اليمين الدستورية، بالتحرك بسرعة وقوة غير مسبوقتين لوقف الغزو عند حدود الولايات المتحدة، وتعزيز إنتاج النفط وقطع الطريق على أيديولوجيات اليسار الراديكالي.
ووعد الرئيس الملياردير البالغ 78 عاماً بموجة من المراسيم في أول يوم له في منصبه، مع التركيز خصوصاً على مكافحة الهجرة غير النظامية، وهو أحد المحاور الرئيسية لحملته الانتخابية، وقال ترامب الذي سيصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة إنه لا عدد دقيقاً في ذهنه، لكنه يتوقع أن يوقع عدداً «قياسياً» من المراسيم اعتباراً من بعد ظهر الاثنين.
وقالت اسوشيتدبرس أنه من المتوقع أن يتحرك ترامب سريعا بعد التنصيب، ويصدر قرارات تنفيذية مجهزة بالفعل فى انتظار توقيعها للبدء فى ترحيل جماعى للمهاجرين وزيادة التنقيب عن النفط والحد من الحماية الخاصة بالعاملين فى الحكومة الفيدرالية، ووعود بان يحقق حكمه "يوما جديدا للقوة والرخاء والكرامة والفخر الأمريكي".
وأدى الطقس الجليدى إلى تعديل سير يوم التنصيب، حيث تم نقل أداء القسم إلى القاعة المستديرة داخل مبنى الكابيتول، وهى المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر منذ تنصيب رونالد ريجان الثانى قبل 40 عاما، وتم استبدال عرض التنصيب بفعالية فى ساحة بمنتصف المدينة.
وتقول أسوشيتدبرس إنه ترامب بإدلائه اليمين الدستورى يحقق بذلك عودة سياسية غير مسبوقة فى التاريخ الأمريكي، فقبل أربع سنوات، خرج من البيت الأبيض خلال انهيار اقتصادى سببه وباء كورونا. ورفض ترامب الاعتراف بهزيمته فى انتخابات 2020 وحاول التشبث بالسلطة. ووجه أنصاره للسير نحو الكابيتول فى الوقت الذى كان فيه المشرعون يصدقون على نتائج الانتخابات، مما أدى إلى أحداث شغب عطلت تقليد الانتقال السلمى إلى السلطة.
ولم يفقد ترامب أبدا سيطرته على الحزب الجمهورى، ولم تعيقه القضايا الجنائية أو محاولتى الاغتيال فظل يهاجم خصوم ويستميل الناخبين مستغلا إحباطهم من التضخم والهجرة غير القانونية.
