غزة
0أيام قليلة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأ خلالها تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع وسط تكثيف لعمل المؤسسات الاغاثية لتقديم العون للاجئين والنازحين، في وقت تعتبر فيه منظمة الأورنوا هي العمود الفقرى لتقديم الخدمات الإنسانية في غزة، حيث أكدت الوكالة أن لديها 13 ألف موظف يعملون على الأرض في كافة انحاء القطاع.
وقالت إيناس حمدان مدير الاعلام في وكالة الأونروا في حوارها لبرلمانى أن السكان في قطاع غزة يعانون من حالة إنهاك غير عادية، كانوا ينتظرون تلك اللحظة بوقف إطلاق النار بفارغ الصبر، لافته إلى أن الوكالة لها 4 ألاف شاحنة منتظرة دخول القطاع، هذا فضلا عن عملياتها الاغاثية في القطاع الطبي.
وحذرت ايناس حمدان من تنفيذ تهديدات إسرائيل بحظر عمل المنظمة بنهاية يناير وفقا لقانون صدر مؤخرا من الكنيست، مؤكده أن هذا القرار سيكون كارثى على عمليات الإغاثة.
بداية ماهى الأولوية بالنسبة للأونروا بعد وقف إطلاق النار؟
أولا الاونروا ترحب بوقف اطلاق النار وتؤكد على ضرورة أهمية المساعدات الإنسانية الاغاثية بشكل مستمر ودون أي قيود إلى قطاع غزة، وهناك 4 ألاف شاحنة تخص الأونروا موجودة على المعابر وفى انتظار دخولها خلال الأيام المقبلة، وإغاثة المواطنيين هي أولوية قصوى بالنسبة لنا، ونحن في الاونروا نؤكد على ضرورة ادخال مواد كافية من المساعدات الإنسانية والاغاثية وأيضا كميات كافية من الشاحنات التي تخص القطاع التجارى من اجل انعاش هذا القطاع الذى عانى طيلة هذه الفترة الماضية.
هل طواقم الأونروا لازالت متواجده على الرض رغم قرارات الكنيست الأخيرة ضدها؟
بالطبع طواقم الأونروا موجودة على الأرض ومستعدة للانخراط في عملية استلام وتوزيع المساعدات الاغاثية بمجرد دخولها، نحن لدينا 13 ألف موظف في قطاع غزة، والطواقم جاهزة من أجل البدء لتنفيذ هذه المساعدات سواء كانت غذائية أو أدوية ومواد اغاثية وتسليمها إلى النازحين الذين يحتاجوها بشكل ضرورى جدا.
كيف سيؤثر قرار الكنيست بحظر عمل المنظمة على عملها خلال فترة وقف إطلاق النار؟
قرارات الكنيست بحظر الأونروا خطيرة للغاية لأننا نتحدث هنا على العمود الفقرى للعمل الانسانى في قطاع غزة وأيضا باقى العمليات الخاصة بالاونروا، فنحن المنظمة التي تقدم الجزء الأكبر من خدمات الاستجابة الإنسانية والدعم والإغاثة خاصة في قطاع غزة في هذه الظروف العصيبة جدا التي مرت على القطاع والازمات الطاحنة ودورها أيضا الهام في المرحلة القادمة.
هل يمكن أن توضحى دور المنظمة بالأرقام؟
بالأرقام الاونروا تقدم ما يزيد على 50% من المواد الغذائية وتوزعها على السكان، وتقدم أكثر من 63% من خدمات الصحة الأولية عبر مراكزها الصحية ونقاطها الطبية المتنقلة بواقع 16 ألف استشارة طبية في اليوم الواحد ، كذلك تقدم خدمات لوجستية أخرى وخدمات متعلقة بالدعم النفسى، وخلال الفترة الماضية تمكنت الأونروا من تقديم خدمات دعم نفسى لـ730 ألف شخص من بينهم تقريبا أكثر من 520 ألف طفل.
كما أن هناك خدمات متعلقة بالبيئة من خلال جمع النفايات الصلبة وفتح الطرقات، وفي الفترة الماضية قمنا بإزالة 10 ألاف طن من النفايات الصلبة من الأماكن السكنية، كما قامت فرق الأونروا الصحية بتقديم المياه الصالحة للشرب لأكثر من 600 ألف شخص، ففرق الأونروا الصحية تشرف على تشغيل الأبار وتقديم خدمات صيانة للمبانى، بالإضافة إلى إدارة المراكز الخاصة بالايواء، حتى هذه اللحظة هناك 100 مركز إيواء خاص بالأونروا يلجأ لها 400 ألف شخص في غزة.
كيف تتعاون الأورنوا مع بقية المنظمات الاغاثية؟
حجم المساعدات الأساسية والهامة التي تقدمها الأونروا تفوق قدرة باقى المؤسسات الأممية الآخرى، بل بالعكس المؤسسات الأممية الأخرى التي نعمل ونتعاون معها تعتمد بشكل أو بأخر على الأونروا، والدليل على ذلك تصريحات مدراء هذه المؤسسات والتي أكدت على أهمية وجود الاونروا للمساعدة فى تقديم الخدمات المتنوعة، ومثال على ذلك حملة التطعيم التي شاركت الاونروا في تنفيذها مع اليونيسيف والصحة العالمية والوصل إلى 560 ألف طفل لمن هم دون العاشرة واعطائهم اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال وفيتامينات ومكملات غذائية، فالاونروا كانت الجهة المنفذة لانها تمتلك الموظفين في المجال الصحى هناك 1100 شخص يعملون، في مراكز وعيادات المجمل، بالتالى دور الاونروا كبير وضرورى ومحورى، وتطبيق قرارات الكنيست ضد الأونروا اذا ما تم تطبيقها بالفعل في نهاية شهر يناير ستكون مؤثرة سلبا ولها نتائج كارثية على حياة اللاجئين الفلسطينيين.
