دخلت قرية الرقبة بمحافظة أسوان، عالم الطاقة الشمسية من أوسع أبوابه بعد أن وقع عليها الاختيار لاحتضان مشروع الطاقة الشمسية، والذى يضم توليد 1000 ميجاوات من الكهرباء من الطاقة الشمسية بأيدى مصرية، وخبرات إماراتية وصينية لتصبح أسوان من أكبر محافظات مصر والعالم، فى انتاج الكهرباء والطاقة النظيفة.
ويعيش أهالى الرقبة بأسوان فى فرحة عارمة بعد اختيار قريتهم لتكون ضمن قرى الطاقة الشمسية التى تنتج الطاقة النظيفة بأسوان بعد قريتى بنبان وفارس وزاد من فرحتهم اختيار مجموعة النويس أميا.. إبيدوس لتبنى هذا الصرح العظيم لأنها تهتم بتطوير المجتمع المحلى بالمشروع كما حدث فى مشروع فارس الذى ينتج 500 ميجاوات.
وتوقع أهالى قرية الرقبة بأسوان إنشاء صرح كهربائى عملاق جديد ينضم لمشروعات كبرى تقام بالمحافظة بالطاقة الشمسية خاصة أن المالك للمشروع إحدى الشركات الإماراتية العملاقة فى مجال الطاقة المتجددة سواء الشمسية أو الرياح.
وعقد مسئولو الشركة الإماراتية عدة جلسات مع المجتمع المحلى للمشروع لدراسة تقييم الأثر البيئى والإجتماعى على أبناء قرية الرقبة بمحافظة أسوان جنوب مصر وتبعها عقد جلسات بين المقاول العام الشركة الصينية وشركات المقاولات بالمجتمع المحلى للوقوف على كافة تفاصيل إنشاء المشروع فى وجود ممثلا عن شركة ابيدوس الإماراتية وكيفية إنجاز عمل المشروع فى زمن قياسى.
وأكدت المهندسة أسماء جمعة مختار، المدير الاجتماعى لشركة أبيدوس للطاقة الشمسية والممثل البيئى والاجتماعى لشركة ايميا باور، أن الشركة تعمل على توفير الكهرباء من خلال الطاقة النظيفة والمتجددة وتحرص على السلامة المهنية للعمال والفنيين والمهندسين بالمواقع المختلفة بجانب استفادة المجتمع البيئى والاجتماعى من المشروعات التى تنفذ.
وقال مستر زوفى، مدير المشروعات بشركة تى بى زد المقاول العام الذى أسند إليه أعمال إنشاء المشروع، أنه سعيد بالعمل فى مصر فى محافظة أسوان متوقعاً استفادة الجميع من المشروع ومؤكدا على ضرورة السلامة المهنية.
وأكد المهندس طه عبده حسين، مدير التعاقدات بالشركة الصينية، أنه يبحث توفير كل التسهيلات للمقاولين بالمجتمع المحلى للاستفادة من المشروع وإنجاز الأعمال لأن المشروع جاء حتى يحقق ابناء قرية الرقبة أرباحا ويعود مردوده على الاستقرار الأسرى، مضيفاً أنه سعيد بوجود مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بأيدى مصرية واستثمارات إماراتية وصينية فى صعيد مصر خاصة بأسوان التى أصبحت عاصمة الطاقة الشمسية بعد نجاح مشروع بنبان ومن بعده مشروع فارس.
وتابع المهندس محمد عبد المجيد، رجل الأعمال الشاب ورئيس شركة لافا إحدى شركات المجتمع المحلى بأسوان، أن مشروع الرقبة للطاقة الشمسية صرح كهربائى جديد يضاف لإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمصر فى مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وقدم إشادته وترحيبه بالشركة الإماراتية والصينية واختيارها لقرية الرقبة التى تتميز بجو مشمس طوال العام وتضم شركات محلية كبيرة عملت بمشروع الطاقة ببنبان وطاقة الرياح بالبحر الأحمر وينتظرون إنشاء صرح كهربائى جديد بصعيد مصر يفيد فى انتاج الكهرباء بمصر وحل مشكلات الطاقة والمناخ بالعالم الذى يتجه للطاقة النظيفة والانتهاء من الوقود الأحفورى.
وقال المهندس محمد عبد المجيد، إن القائمين على الشركات المحلية الأسوانية أصبحوا محترفين فى انشاءات الطاقة الشمسية بعد انجاز مشروعى بنبان وفارس وقادرون على إتمام مشروع الرقبة بنجاح، مضيفاً أن مشروع بنبان للطاقة الشمسية كان تحديا كبيرا واجتازه الجميع وجاء مشروع الرقبة لنؤكد فيه اننا رواد الطاقة الشمسية.
وأضاف ركابى الريس، مدير إحدى الشركات بقرية الرقبة، أنه سعيد بتواجد شركات استثمارية للاستثمار فى أسوان مما يؤكد على عمق الروابط بين البلدين الذى زاد من الاستثمارات التى أفادت المجتمع المحلى وساهمت فى توفير فرص العمل للشباب.
وتمنى منصور السلواوى، مدير شركة ميجا بنبان بالمجتمع المحلى، أن يتم إنجاز مشروع الرقبة فى زمن قياسى حتى يتم إنتاج الكهرباء وإضافة صرح جديد بمصر يخدم العالم بأكمله فى ظل مساعى الدول للحفاظ على المناخ والاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح وينتظر أن يقدم المقاول العام الشركة الصينية تسهيلات للشركات حتى تنجز العمل فى زمن قياسى وأن يستفيد الشباب من فرص العمل بالمشروع وكذلك استفادة المجتمع المحلى من خدمات الشركة الإماراتية المجتمعية كما فعلت فى قرية فارس ومشروعاتها حول العالم مبديا فخره بنجاحهم على مستوى العالم فى مجال الطاقة المتجددة للتأكيد على ريادة العرب دوليا.
وتابع المهندس محمد فاروق، مدير إحدى شركات الشباب، أن مشروع الرقبة للطاقة الشمسية صرح عملاق نتمنى إنجازه فى زمن قياسى واستفادة الشباب فى مجال المقاولات وحصولهم على فرص عمل جيدة وتقديم خدمات للمجتمع المحلى الذى يحتاج الكثير.
وتوقع مصطفى حسن، عمدة قرية الرقبة، نجاح مشروع الرقبة فى ظل رغبة الأهالى والمقاولين بالمجتمع المحلى فى مساندة المالك والمقاول العام وتوفير كل المتطلبات لتحقيق أعلى جودة وانجاز العمل فى زمن قياسى ورحب بوجود الشركات الاماراتية والصينية فى أسوان للتأكيد على نجاح مصر فى جلب المستثمرين ومزيد من الاستثمارات فى عهد الرئيس السيسى.
وكشف شاذلى محمد صباح، مدير إحدى شركات الرقبة، عن أن المشروع سيكون نقلة حضارية وصرح جديد تنتظره البلاد للقضاء على مشكلات الكهرباء والمساهمة فى إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة للحفاظ على المناخ وينتظر أن يزيد اهتمام الشركة الإماراتية بالمجتمع المحلى وأن يعطى المستثمر الصينى تسهيلات لشركات المجتمع المحلى حتى يتم إنجاز الأعمال فى أسرع وقت مما يعطى استفادة للجميع.
وأشار مجدى الأسد فهمى، مدير إحدى شركات الرقبة للطاقة، إلى أن كل صغير وكبير من الشباب والرجال والسيدات بالقرية سعداء بمشروع الطاقة الشمسية الجديد الذى سيخدم الدولة فى توفير الكهرباء ويكون مصدرا لدخل العديد من الأسر مؤكدا ان الجميع بالقرية جاهزون للمشروع لإنجاحه وتحقيق مكاسب للجميع.
واستكمل أحمد القاضى، من الأهالى، أن مقاولى قرية الرقبة أصبحوا أكثر خبرة فى مجال الطاقة الشمسية بعد العمل بمشروعى بنبان وفارس وسيكون تواجدهم بمشروع الرقبة دافعا كبيراً لإنجاز العمل بأفضل جودة وزمن قياسى، مؤكداً سعادة وترحيب الجميع بالشركة الإماراتية والصينية لاختيارهم للقرية للاستثمار فيها فى مجال الطاقة الشمسية واستفادة الشباب والمجتمع المحلى من المشروع.
واختتم محمد حسن حسين، أحد المقاولين الشباب بقرية الرقبة، أنه سعيد بتواجد شركات إماراتية للاستثمار فى القرية مما يحقق احلام الشباب فى قرص عمل وظهور شركات مقاولات جديدة تعمل فى مجال الطاقة الشمسية وتقديم خدمات للمجتمع المحلى مؤكدا أن مشروع الرقبة للطاقة الشمسية حدث تاريخى عظيم وتمنى ان يكون هناك تسهيلات كبيرة خلال فترة إنشاء المشروع للوصول لأعلى جودة وبناء صرح كهربائى جديد.
من جانبه، أكد اللواء إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن ما تشهده محافظة أسوان عاصمة الاقتصاد الأفريقى فى الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى من مشروعات عملاقة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة يمثل طفرة كبيرة وغير مسبوقة ، وهو ما يتجسد واقعاً ملموساً من خلال إقامة مشروعات توليد الطاقة الكهربائية من المحطات الشمسية بقرى بنبان وفارس بمعدلات تفوق إنتاج السد العالى الذى ينتج 2100 ميجاوات.
وكشف إسماعيل كمال، عن أن محطة الطاقة الشمسية ببنبان تنتج حالياً 1460 ميجاوات من 32 محطة ، وبالتوازى تنتج محطة أبيدوس "1" 500 ميجاوات، والتى قام دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بتدشينها الشهر الماضى ، وتم ضخ الكميات المنتجة منها أيضاً إلى الشبكة القومية الموحدة ، ويتوازى ذلك مع إنشاء محطة " أبيدوس 2" بقدرة 1000 ميجاوات ، فضلاً عن مشروع محطة الطاقة الشمسية السعودية بقرية فارس التابعة لشركة أكوا باور بطاقة 200 ميجاوات ، ليساهم كل ذلك في توفير أكثر من 3 آلاف ميجاوات يتم ضخها للشبكة.
وأوضح المحافظ، أن كل ذلك ساهم فى أن تصبح أسوان عاصمة للطاقة الشمسية ولتتحول إلى مركزاً عالمياً ومقصداً لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية والمحلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتنوع مصادر الطاقة من أجل تغطية الاحتياجات المحلية والتصدير للدول المختلفة.