الجمعة، 24 يناير 2025 10:35 م

بعد موافقة بايدن على التأجيل.. هل يلزم ترامب إسرائيل بالانسحاب من لبنان الأحد المقبل؟.. إعلام عبرى: ضغوط من ترامب لتنفيذ الاتفاق.. ومسئول إسرائيلى: محادثات مع واشنطن للتمديد.. واقتحام وتفجير المنازل مستمر

بعد موافقة بايدن على التأجيل.. هل يلزم ترامب إسرائيل بالانسحاب من لبنان الأحد المقبل؟.. إعلام عبرى: ضغوط من ترامب لتنفيذ الاتفاق.. ومسئول إسرائيلى: محادثات مع واشنطن للتمديد.. واقتحام وتفجير المنازل مستمر بايدن وترامب
الجمعة، 24 يناير 2025 02:00 م
كتبت إيمان حنا
بين المحاولات الإسرائيلية للتلكؤ فى تنفيذ استحقاق الانسحاب من جنوب لبنان الأحد المقبل، والضغوط اللبنانية الدولية لإلزام الجيش الإسرائيلى بسحب قواته وفق اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم فى الـ27 من نوفمبر الماضى، يترقب اللبنانيون مصير استقرار بلادهم، خاصة أن تجارب إسرائيل فى الحروب السابقة بلبنان ترفع منسوب القلق بعدم التزام العدو بأى اتفاق.
 
في هذا الإطار، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تضغط للانسحاب من جنوب لبنان الأحد المقبل، وفق استحقاق ملزم نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، رغم موافقة إدارة الرئيس السابق جو بايدن على التأجيل قبل انتهاء فترة رئاسته، كما نقلت القناة 13 عن مصادرها أن إسرائيل طلبت من إدارة ترامب الحفاظ على خمس نقاط عسكرية في الجنوب اللبناني، كما كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سيعقد اجتماعًا غدًا لبحث إمكانية إبقاء جزء من القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وذلك مع اقتراب مهلة الستين يوما من الانتهاء.
 
في السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي أجرى محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي حول تمديد مهلة الـ60 يومًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
 
ومن جانبه قال السفير الإسرائيلي المنتهية فترة تعيينه في واشنطن: نجري محادثات مع إدارة ترامب لتمديد موعد الانسحاب من لبنان.

الوضع الميدانى
على الصعيد الميدانى، لا توحى تحركات الجيش الإسرائيلى بنيته الانسحاب، حيث يمعن  الجيش الإسرائيلي في تدميره المنازل بعدد من البلدات الواقعة جنوب نهر الليطاني، ومنع سكانها من العودة إليها، ويستمر العدو الإسرائيلي في سياسة التدمير الممنهج، وذلك من خلال استهداف المنازل في القرى الحدودية، فى هذا السياق قام الجيش الإسرائيلى، صباح اليوم، بإحراق منزل في الحي الشرقي لبلدة القنطرة من جهة بلدة الطيبة.
 
كما قام الجيش الإسرائيلي بتفجير لبعض المباني في المشاريع الزراعية محلة الميسات - الوزانى، ما يشكل تحدياً للدول المؤيدة لاتفاق وقف إطلاق النار؛ وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ويهدد مصداقيتها على الصعيد الدولي.
 
وعلى صعيد متصل، دخل عدد من أهالي الناقورة، بعدما تجمعوا عند نقطة الحمرا - البياضة جنوبي صور، إلى البلدة لتفقد منازلهم التي دمرت نتيجة العدوان الإسرائيلي، بعد حصولهم على تصاريح من الجيش، وكانت مديرية التوجيه في الجيش نظمت عملية الدخول الى البلدة بعد انسحاب قوات العدو منها.
 
وتبين حجم الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل وشبكات الكهرباء والمياه والطرقات.
 
تحذيرات!
حذر سفراء الدول العربية والأجنبية لدى لبنان من نقض الاتفاق، وعودة القلق بلبنان ويطالبون الولايات المتحدة بالتدخل في الوقت المناسب في ضوء تعهد الرئيس ترمب بأنه سيضع حداً للحروب في المنطقة.
 
ومن المقرر أن يجتمع رئيس البرلمان اللبنانى نبيه بري والجنرال الأمريكي جيفرز بلجنة الاشراف على وقف إطلاق النار، لبحث الظروف والدوافع التي تتذرع بها إسرائيل لتبرير طلبها تمديد المهلة التي حددها الاتفاق للانسحاب من جنوب لبنان، وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات لن تكون لمصلحة تثبيت وقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701.
 
يليه اجتماع مرتقب للجنة الدولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار قبل موعد انتهاء مدة بقاء قوات إسرائيل بالجنوب اللبنانى، وسيعمل أعضاء اللجنة على مراجعة الاتفاق لاتخاذ القرار المناسب الذي يُفترض أن يؤدي إلى قطع الطريق على توفير الذرائع لتهديد مصير اتفاق وقف النار.

print