كتبت إيمان علي
حرصت القيادة السياسية على مدار 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، كان من بينها تكثيف تحركاتها واتصالاتها من أجل الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة للنازحين في غزة، ونجحت بالفعل في فرض كلمتها بإدخال مئات الشاحنات المقدمة إلى أهلنا في قطاع غزة، ليتم توجيه 9 قوافل تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي آخرها 200 شاحنة نقلت 3000 طن من المساعدات للقطاع.
وقدمت مصر نموذجًا للدبلوماسية الإنسانية التي تجمع بين الجهد الحكومي والشعبي، والذي ترجم حجم الدعم اللامحدود الذي تحظى به القضية الفلسطينية قيادة وشعبا، وهو ما أكد عليه سياسيون ونواب مؤكدين أن مصر تصدت على مدار الشهور الماضية لكافة المحاولات الإسرائيلية لوقف المساعدات، ولا تزال تسارع الزمن لإدخال القدر الأكبر من المساعدات لأهالي غزة.
مصر تصدت لكافة المحاولات الإسرائيلية لوقف المساعدات
ومن جانبها ثمنت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، جهود الدولة المصرية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وما تبذله مصر من جهود مكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني.
وأكدت تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين أن مصر تصدت على مدار الشهور الماضية لكافة المحاولات الإسرائيلية لوقف المساعدات، والتي نُذكر ببعض منها، مثل وقف عمل منظمة الأنروا، وكذلك استهداف معبر رفح جهة فلسطين المحتلة، وهى محاولات رفضتها مصر تمامًا، وأعلنت موقفها الواضح في هذا الإطار في كافة المناسبات و الالتزامات الدولية.
وثمنت التنسيقية دور الدولة المصرية في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، داعية المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره ومسؤولياته لدعم قطاع غزة وإعادة الحياة في القطاع والذي أصبح غير مؤهل للحياة الآدمية جراء الحرب، وأن يتم الاستجابة لدعوة مصر لإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية وعودة النازحين لإنهاء المعاناة الإنسانية داخل القطاع.
كما استنكرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ما زعمته القناة الـ14 الإسرائيلية من انتهاك مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، وتؤكد أن مصر تلتزم بالاتفاقيات الدولية ولا تخالفها سواء معاهدة السلام أو غيرها.
مصر تسارع الزمن لإدخال القدر الأكبر من المساعدات لغزة
بينما يؤكد حزب المستقلين الجدد أن إدخال المساعدات إلى غزة، هو تحد جديد أمام الدولة المصرية لاستكمال الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية.
وقال الدكتور هشام عناني، إن مصر تسارع الزمن في سبيل إدخال القدر الأكبر من المساعدات عن طريق معبر رفح الذي اكد أنه شريان الحياة لغزة وهي الحقيقة التي عرفها العالم بعد فشل كل الوسائل لإيصال المساعدات فترة غلق المعبر.
وأضاف عناني أن وزارة التضامن وكل منظمات المجتمع المدني والتحالف الوطني يؤكد في كل لحظة جاهزية واستعدادية فائقة ظهرت فور تطبيق قرار وقف إطلاق النار.
واعتبر دكتور حمدي بلاط، نائب رئيس الحزب أن مصر قبل غلق المعبر، استطاعت أن تدخل ما يقرب من 70٪ من إجمالي ما تم إدخاله من مساعدات لغزة وهو الأمر الذي تستكمله مصر وبشكل غير مسبوق.
ويؤكد الحزب علي ما تقوم به مصر هو واجب وطني والتزام اخلاقي تجاه غزة والشعب الفلسطيني وهو استكمال لدور مصر الذي بدأ قبل الحرب وأثناء الحرب ومازال وسيستمر حتي يستطيع الشعب الفلسطيني الحصول علي حقوقه.
وبدوره يقول النائب الدكتور على مهران عضو مجلس الشيوخ، إن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر بذلت جهودًا كبيرة في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.
وأكد النائب علي مهران، أن مصر تتصدر الدول التي تقدم مساعدات إنسانية وغذائية وطبية للأشقاء الفلسطينيين، حيث قدمت مصر جهودًا كبيرة في المجال الطبي لدعم قطاع غزة، حيث تقوم مصر بشكل منتظم بإرسال قوافل طبية محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية إلى غزة، خاصة في حالات الطوارئ، وهذه القوافل تتضمن أدوية، ومعدات طبية، ومستلزمات إسعافية لتلبية احتياجات المستشفيات في غزة، وإرسال فرقًا طبية من مختلف التخصصات لتقديم الرعاية الصحية في غزة.
وأشار مهران إلى أن مصر والحكومة المصرية شاركت وقامت بالتنسيق مع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية لتأمين دخول المساعدات لسكان غزة، من خلال هذه الجهود، تسعى مصر إلى دعم الشعب الفلسطيني في غزة ومساعدته على التخفيف من آثار الحصار والظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها.
المساعدات المصرية تؤكد تصدر القضية الفلسطينية أولويات القيادة السياسية
فيما يشير النائب طارق رسلان عضو مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب المؤتمر، إلي أن المساعدات المصرية لقطاع غزة تأكيدًا على موقف مصر والقيادة السياسية المصرية الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، لافتا إلى أن إرسال قوافل من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، يأتي في إطار دعم مصر المستمر للمتضررين من الأزمة الراهنة.
وأضاف رسلان، في تصريح لـ"اليوم السابع " أن مصر أكدت على أهمية تعزيز التعاون مع الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون أي عوائق، مع توفير سبل الرعاية الطبية الطارئة للمصابين كما تم التنسيق مع الجهات الفلسطينية المعنية لتأمين وصول المواد الإغاثية بشكل آمن وفعّال.
واشار النائب طارق رسلان، إلى أن هذه المساعدات تأتي في وقت يعاني فيه قطاع غزة من أزمة إنسانية حادة نتيجة للظروف الصعبة التي يشهدها، حيث يواجه سكان القطاع نقصًا حادًا في الغذاء، الماء، الكهرباء، والرعاية الصحية الأساسية وفي هذا الإطار، مؤكدا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة.
وأوضح رسلان أن المساعدات المصرية لقطاع غزة تشمل هذه المساعدات مواد غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، بالإضافة إلى توفير الوقود لتشغيل المستشفيات والمرافق الحيوية في القطاع في ظل الوضع الراهن.
وثمن النائب طارق رسلان، جهود مصر الدؤوبة عبر فتح المعابر وتقديم الدعم المستمر لحماية حقوق الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل في صدارة أولوياتها، حتى يتحقق السلام العادل والشامل في المنطقة.
بينما اعتبرت النائبة رحاب موسي عضو مجلس النواب، أن الدعم المصري المقدم لقطاع غزة يعد جزءًا أساسيًا من السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، ويعكس التزام مصر بحقوق الشعب الفلسطيني وأهمية استقرار المنطقة.
وأضافت النائبة رحاب موسي أن مصر تقدم مساعدات إنسانية كبيرة لقطاع غزة، تشمل المواد الغذائية، الأدوية، والإمدادات الطبية، فضلاً عن فتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات والتخفيف من معاناة السكان.
وأكدت موسي على أهمية إدخال قوافل المساعدات من قبل التحالف الوطنى بمواد إغاثية لقطاع غزة، تضم المواد الغذائية والعلاجية وأدوية وأجهزة طبية، بالإضافة إلى القوافل التى كان بها أطباء من جميع التخصصات، وذلك بالتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدنى والتي حملت شعار "مسافة السكة لأهالينا فى فلسطين" تعكس أهميتة .
وثمنت النائبة رحاب موسى دور التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، لما يقوم به في الداخل والخارج، والمساعدات المقدمة للأشقاء الفلسطينيين والتي تعكس دوره الكبير والوطني الداعم للقضية الفلسطينية.
