سلمت الفصائل الفلسطينية في غزة، الخميس، المحتجزين الإسرائيليين "أربيل يهود" و"جادي موزيس" للصليب الأحمر قرب أنقاض منزل يحيى السنوار في خان يونس جنوب قطاع غزة، والمجندة "آجام بيرجر" من منصة فى مخيم جباليا بشمال القطاع، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة.
وأفرجت الفصائل عن خمسة عمال تايلانديين كانوا محتجزين في قطاع غزة، وجرى تسليمهم للجنة الدولية للصليب الأحمر خلال العملية ذاتها التي شهدت حشداً جماهيرياً كبيراً في خان يونس.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن أربيل يهود تم تسليمها للصليب الأحمر، وظهرت في لقطات مصورة وهي محاطة بحشد فلسطيني في جنوب غزة، الخميس.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إنه تسلم أربيل يهود، وجادي موزيس، إلى جانب خمسة مواطنون تايلانديون وعبروا الحدود إلى إسرائيل مع قوة من جيش الدفاع والشاباك.
ورافقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك الأسيرات الإسرائيليات إلى نقطة الاستيعاب الأولية في منطقة الغلاف.
وحصل "اليوم السابع" على القائمة الكاملة بأسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم الخميس من السجون الإسرائيلية، يبلغ عدد المقرر الإفراج عنهم 110 من الأسرى الفلسطينيين في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
من جانبها، أكدت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أن المستوى السياسى فى إسرائيل أمر بوقف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من لسجون الإسرائيلية حتى إشعار آخر، وذلك بسبب مشاهد الفوضى والتدافع في خانيونس خلال تسليم الأسيرات الإسرائيليات.
فيما قال مراسل القناة 12 الإسرائيلية إن مشاهد خانيونس خلال تسليم الأسيرات الإسرائيليات لن تمرّ دون رد إسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك سيناريوهات عديدة، من بينها تعطيل أو تقليص إطلاق سراح الـ110 أسرى فلسطينيين اليوم الخميس.
ورفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب وتشدد إجراءاتها في محيط سجن عوفر غرب رام الله.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري الإفراج عنهم 32 أسيرا من ذوي الأحكام المؤبدة، و48 من ذوي الأحكام العليا، وغاد30 من الأطفال.
وسيطلق سراح 66 أسيرا إلى الضفة الغربية، من بينهم أحد أبرز كوادر حركة فتح الأسير زكريا الزبيدي، وهو أحد الأسرى الستة الذين تحرروا في عملية نفق الحرية من سجن جلبوع.
فيما، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الجيش سيمنع الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي.
ومن المقرر الإفراج عن 14 أسيرا مقدسيا من سجون الاحتلال الإسرائيلي وسينقلون إلى القدس المحتلة، و9 أسرى سيرحّلون إلى غزة.
من جهتها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفقا لإطار صفقة التبادل.
وأوضحت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الصليب الأحمر سينقل المعتقلين من سجن عوفر إلى نقطة الإفراج في الضفة الغربية، مؤكدة أن البقية سينقلون إلى معبر كرم أبو سالم على حدود قطاع غزة.
في غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، عن وصول 43 شهيداً إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 42 شهيداً انتشال، 1 شهيد متأثر بإصابته) وإصابات، خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت الصحة الفلسطينية في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول إليهم".
وأفادت الصحة الفلسطينية، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,460 شهيداً و111,580 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
في سياق آخر، قال المقرر الأممي المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاجوبال، إن إسرائيل بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، "لفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشار راجاجوبال في تصريح صحفي، الخميس، إلى أن الدمار في قطاع غزة "غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك".، لافتا إلى تدمير الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل.
وأوضح أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم، مؤكدا أن الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم، مشددا على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة.
وذكر أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ، مشددا على ضرورة إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة.
من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنها مضطرة لنقل موظفيها من القدس بعد قرار إسرائيل إغلاق مكاتبها في المدينة.
ودخل الخميس، قانونا الكنيست الإسرائيلية اللذان يستهدفان عمل الوكالة فى الأراضى الفلسطينية، حيز التنفيذ.
ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا أمس الأربعاء "طلب التماس"، قدمته مجموعات حقوقية للحصول على أمر مؤقت لتأجيل تنفيذ القرارات التي تحد من عمليات "الاونروا" في الأراضي المحتلة.
وأكدت هذه المجموعات أن هذه "القوانين تنتهك الحقوق الأساسية للإنسان وواجبات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال"، محذرتين من عواقب إنسانية وخيمة.
ويشمل القرار إغلاق جميع مقرات الوكالة ووقف أنشطتها وهو ما يحرم أكثر من 100 ألف لاجئ من تلقي خدمات التعليم والصحة ويهدد ملايين آخرين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أكدت "الأونروا" أن القرار الإسرائيلي يضر بالفلسطينيين فى حين طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بالتراجع عن قرارها.