خلال أيام معدودة فُضح مخطط تقسم الشرق الأوسط أمام العالم بعدما كان الحديث عنه داخل الغُرف المغلقة، بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتلويحه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر والأردن، وهنا تفاجأ الجميع وعلى رأسهم قوى الشر بخطوطٍ حمراء رسمتها الدولة المصرية واضحة وضوح الشمس أمام العالم لا تقبل المناقشة، خطوط حمراء أظهرت قوة الدولة وحكمة قيادتها ونُبل شعبها وأصالته.
فعقب تصريحات "ترامب" خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جمهورية كينيا ليؤكد الخطوط الحمراء التي أعلن عنها منذ بداية العدوان على غزة في تداعيات السابع من أكتوبر 2023، مشددا على رفض تهجيير الفلسطينيين من أراضيهم، وموقف الدولة الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية وأكد على رفضه التام للمساس بالأمن القومى المصري ولن يسمح بالمساس بالأراضى المصرية، وبعد هذا المؤتمر الصحفى بأيام معدودة خرج الشعب يقول كلمته في هذا الأمر ليعلنها على الحدود المصرية من أمام معبر رفح بأنه لا للتهجير.. لا لتصفية القضية الفلسطينية.. الأمن القومى المصري خط أحمر، وهو ما جاء تأكيدا للخطوط الحمراء التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليؤكد الشعب التفافه حول القيادة وتفويضه في اتخاذ القرارات اللازمة فيما يحافظ على الأمن القومى المصري، ومن هنا بدأت التصريحات تتراجع عن حدتها رغم أن المخطط مازال مستمر ولكن حاول الرئيس الأمريكي وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي البحث عن مكان آخر لتهجير أهل غزة إليه، فخرج بالتلويح إلى المملكة السعودية وهنا جاء الرد المصري قبل رد المملكة ذاتها بإعلان الرفض التام لإقامة دولة فلسطينية في السعودية وأن الأمن القومى للسعودية خط أحمر جديد رسمته القيادة المصرية لتسير عليه قوى العالم.
وتوالت البيانات من وزارة الخارجية المصرية بكلمات قوية تكشر عن أنياب الدولة المصرية وتؤكد للعالم أنها على أتم استعداد لأى مواجهة بأى طريقة ممكنة من أجل الحفاظ على الأراضى المصرية والأمن القومى المصري والتصدى لأى فعل يهدد أمنها وسلامتها.
جاء الموقف المصري واضح بردود سريعة وكلمات واضحة لا تقبل التأويل وهو ما وضع إعلام الجماعة الإرهابية ولجانهم الإلكترونية في مأزق، فقد كُشفت وجوههم القبيحة ومحاولاتهم الشيطانية للعب بعقول الشعب المصري لتأخذ صفعة جديدة بأيادى الشعب الذى رأى بأٌمة عينه دور الدولة المصرية في حماية الأمن القومى العربي في الظرف الراهن.
وفى هذا السياق، أكد النائب عصام هلال وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن بيانات وزارة الخارجية المتتالية للرد السريع على أي تصريح خارجى أخرس ألسنة إعلام المطاريد ولجانهم ولم يتيح له الفرصة للأقاويل وإثارة الفتنة وأيضا لا يتيح لهم الشعب هذه الفرصة فقد رأوا موقف الدولة واضح وردود سريعة من خلال بيانات وزارة الخارجية التي تصر على الرد الواضح بقوة وسرعة دون إعطاء مجال لأحد استغلال الظروف الراهنة لنشر الأكاذيب والشائعات حول الدولة المصرية.
وأضاف "هلال" خلال تصريحه، أن الدولة المصرية تضع الخطوط الحمراء وتقف بالمرصاد لأى تصريح يلوح بتهديد الأمن القومى المصري أو يثير الخوف في نفوس الشعب لتأتى البيانات المتتالية تحمل ردا حاسما سريعا ومن ناحية أخرى تطمئن الشعب أن الدولة تقف بالمرصاد لكل من يحاول التفكير بالمساس بها.
خبير: إنه لو اجتمع نتنياهو مع دونالد ترامب وجاءهم من القبور هولاكو لن يغير من قرار الرئيس والشعب المصري
ومن جانبه قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إنه لو اجتمع نتنياهو مع دونالد ترامب وجاءهم من القبور هولاكو ولويس التاسع لن يغير من قرار الشعب المصري ولن يعدل من موقف قائد مصر الرئيس السيسي راعي ومنفذ إرادة المصريين، مشددا على أن سيناء دراع مصر وحبة عين المصريين
وأضاف "البرديسي" خلال تصريحه، أنه لا تفريط في حبة رمل من ترابها الطاهر المروي بدماء الأجداد والآباء، مؤكدا أن تصريحات دونالد ترامب تفتقد الرؤية وينقصها الحكمة وتجهل التاريخ وتغفل الوقائع على الأرض فلا يمكن قبولها مطلقاً لا عربياً ولا دوليا، حتى من الأمريكيين الأحرار ستعتبر سقطة وسلوكا مُنفلت.
العربى الناصرى: شائعات الإخوان تستهدف تدمير الأمة العربية والوحدة الوطنية
كما عبر الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، عن استياءه الشديد إزاء سياسات جماعة الإخوان الإرهابية مؤكدا أنها تهدف إلى تدمير القومية العربية وتفكيك الوحدة الوطنية.
ودعا أبو العلا، جميع القوى الوطنية والقومية العربية إلى التكاتف والتعاون لمواجهة هذه التحديات والتهديدات، مضيفا: "الإخوان يبثون الأكاذيب على مدار التاريخ، ويستخدمون الدين كأداة للسيطرة على الشعوب العربية إنهم يزعمون أنهم يحاربون من أجل الإسلام، ولكن في الواقع، إنهم يحاربون من أجل السلطة والسيطرة".
وتابع الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري: "الإخوان يعتبرون أنفسهم الحامليين الحصريين للحق والصواب، ويزعمون أنهم وحدهم الذين يعرفون ما هو الصواب والخطأ ولكن في الواقع، إنهم يبثون الأكاذيب والتحريضات، ويستخدمون الدين كأداة للتحكم في الشعوب، ويستخدمون العنف والقوة للسيطرة على الشعوب.
