الجمعة، 21 فبراير 2025 12:07 م

أمن مصر خط أحمر.. الاقتحام النوعي لبؤرة ساحل سليم يكتب فصلا جديدا في الكفاءة الأمنية.. بين الذكاء الاصطناعي وعتاد حديث "الداخلية" تقتحم أخطر بؤرة إجرامية بأسيوط.. خبراء: تؤكد قدرة الأمن على التعامل مع التحديات

أمن مصر خط أحمر.. الاقتحام النوعي لبؤرة ساحل سليم يكتب فصلا جديدا في الكفاءة الأمنية.. بين الذكاء الاصطناعي وعتاد حديث "الداخلية" تقتحم أخطر بؤرة إجرامية بأسيوط.. خبراء: تؤكد قدرة الأمن على التعامل مع التحديات أرشيفية
الأربعاء، 19 فبراير 2025 07:00 م
كتب محمود عبد الراضي
في مشهد درامى ينبض بالحسم والشجاعة، تألقت قوات الشرطة في عملية نوعية استهدفت بؤرة إجرامية خطيرة في قلب ساحل سليم بمحافظة أسيوط.
 
تلك العملية التي اجتذبت اهتمامًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تأمل الجميع في تفاصيل التصدي للمجرمين الذين أرهبوا الأهالي.
 
لقد أظهرت العملية الأخيرة كفاءة غير مسبوقة لقوات الشرطة في التعامل مع البؤر الإجرامية الشديدة الخطورة، وهو ما أشاد به الخبراء الأمنيون الذين تحدثوا عن الجهد المتواصل لرفع كفاءة الأجهزة الأمنية.
 
اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، وصف هذه العملية بأنها تجسيد حقيقي لعملية التدريب الأمني المتطور الذي تتلقاه قوات الشرطة، قائلاً: "هذه العملية ليست مجرد تصدي للجرائم، بل هي تجسيد للمستوى العلمي والعملي الرفيع الذي وصلت إليه قوات الأمن في التعامل مع المواقف المعقدة."
 
ولم يخفِ الشرقاوي تطور الأساليب المتبعة في العمليات الأمنية، مشيرًا إلى أن رجال الشرطة الآن لا يقتصرون على التكتيك التقليدي، بل يتعاملون مع المواقف عبر استخدام أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي الذي بات يساهم بشكل كبير في تتبع تحركات المجرمين والحد من جرائمهم.
 
في السياق نفسه، أكد اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد، الخبير الأمني المعروف، على تطور المعدات الحديثة التي يعتمد عليها جهاز الشرطة في مثل هذه العمليات النوعية.
 
وقال: "تستخدم الداخلية في هذه العمليات أجهزة فائقة التطور تضمن التفوق على المجرمين، مما يعزز قدرتها على الحيلولة دون وقوع الجرائم.
 
 
وأشار الخبير الأمني إلى حرص اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الدائم على تحديث جهاز الشرطة وجعله في مصاف الأجهزة الأمنية العصرية على مستوى العالم.
 
وقال: "أصبحت الشرطة نموذجًا يحتذى به، وأصبح شعار 'أمن مصر خط أحمر' واقعًا ملموسًا على الأرض.
 
تحركات رجال الأمن تنم عن تفكير استراتيجي وتنفيذ دقيق، فبعد التحريات التي أجرها قطاع الأمن العام بالتعاون مع أجهزة البحث الجنائي، تأكدت الشرطة من وجود بؤرة إجرامية خطيرة تسيطر على المنطقة، يتزعمها المدعو محمد محسوب إبراهيم أحمد، الملقب بـ"خط الصعيد الجديد"، والذي كان متورطًا في 44 جناية متنوعة، تتراوح بين المخدرات، القتل، السرقات بالإكراه، وغيرها من الجرائم المروعة.
 
ووفقًا للتحقيقات، قام هذا المجرم وأعوانه بإنشاء مكان حصين حيث قاموا بتشييد مبنى محصن بخنادق ودشم، وكانوا يختبئون فيه في أوقات متفرقة.
 
وفي إطار خطة محكمة، قامت قوات الأمن باقتحام المكان، فوجدت نفسها أمام مقاومة شرسة من العناصر الإجرامية الذين استخدموا الأسلحة النارية الثقيلة مثل "أر بي جي" و"قنابل F1" و"بنادق آلية" لمنع القوات من دخول المبنى.
 
ومع تصاعد العنف، قاموا بتفجير أسطوانات الغاز لحجب الطريق أمام رجال الأمن. لكن رغم كل هذه المحاولات اليائسة، كانت قوات الشرطة أكثر حسمًا وقوة.
 
أسفرت العملية عن مصرع جميع العناصر الإجرامية الذين رفضوا الاستسلام، إضافة إلى إصابة ضابط شرطة من قوات الأمن المركزي.
 
ومن بين المضبوطات التي تم ضبطها: كمية ضخمة من المواد المخدرة، أسلحة نارية متطورة، قنابل، وأدوات حربية أخرى كانت تستهدف إحداث الفوضى في المنطقة.
 
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها قامت باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المجرمين، وأن العملية تعتبر من ضمن سلسلة من النجاحات المتتالية التي حققتها قوات الأمن في إطار جهودها المستمرة للحد من الجريمة وضمان حماية المواطنين. 
 
وأضافت هذه العملية المزيد من الثقة في قدرة الأمن المصري على مواجهة التحديات والمخاطر مهما كانت صعوبة المواقف، ليصبح بذلك "أمن مصر" أكثر من مجرد شعار، بل حقيقة لا تقبل الجدل.
 
 
 
 

print