لكن الشرطة النسائية لم تقتصر على المهام التقليدية، بل امتد نشاطها ليشمل حراسة الشخصيات العامة، الأمر الذي يتطلب قدرات خاصة في التعامل مع مواقف قد تكون شديدة الحساسية.
وقد أظهرت النساء في هذا القطاع كفاءة كبيرة، حيث أداؤهن في حماية الشخصيات الهامة أصبح معترفًا به دوليًا، فأصبحن رموزًا للثقة والأمان في أوقات الأزمات.
بينما تستمر الشرطة النسائية في تفوقها، لم تقف عند هذا الحد، بل دخلت بقوة إلى قوات الدفاع المدني، لتحقق نجاحات كبيرة في مجال إطفاء الحرائق، ومواجهة الهيب النيران.
بعيون لا تعرف الخوف، تواصل نساء الداخلية معركتهن ضد النيران، حيث يتسابقن لإبعاد التهديدات وإنقاذ الأرواح في اللحظات الحرجة.
"الشرطة النسائية"، في الأمن المركزي أيضًا كانت حاضرة في شجاعة واحتراف، حيث تلقين تدريبات متخصصة، مكنتهن من أداء المهام بكل تفوق وامتياز. لم يكن التدريب مجرد تعلم أساليب تقليدية، بل هو رحلة طويلة نحو الإتقان والقدرة على التعامل مع أصعب التحديات.
ولا يمكن أن نغفل دور الشرطة النسائية في مجال حقوق الإنسان، حيث تسطر النساء في وزارة الداخلية أروع القصص في مكافحة العنف ضد المرأة، فهؤلاء الأبطال، اللاتي يحملن شعار "العدالة للجميع"، يعملن على حماية النساء والفتيات، ومساعدتهن في التحديات التي قد يواجهنها في المجتمع، كما أنهن يشهدن نجاحًا كبيرًا في الدفاع عن الحقوق الإنسانية بشكل عام، ويتحملن مسؤوليات كبيرة لضمان أمن واستقرار المجتمع بأسره.
إن الشرطة النسائية لم تعد مجرد جزء من الهيكل الأمني، بل أصبحت جزءًا من منظومة حماية تفتخر بها مصر، إذ تواصل النساء في هذا القطاع تأكيد قدراتهن الاستثنائية، وتتوج كل يوم بتفوقها ونجاحاتها المتتالية، لتصبح قدوة لجميع الأجيال المقبلة.
"المرأة المصرية" اليوم، وعلى الرغم من كل التحديات، تثبت مجددًا أن التفوق لا يرتبط بالجنس، بل بالإرادة والعزيمة"، أصبحت الشرطة النسائية ركيزة أساسية، في منظومة الأمن، وجسرًا من القوة بين الماضي والمستقبل، وفي قلب التحولات المجتمعية التي تشهدها مصر، لتستحق بجدارة أن تكون فخرًا للوطن، وعنوانًا للثقة والــتقدم