الأحد، 23 فبراير 2025 11:14 م

"رمضان" شهر البركة والأمن الغذائى.. جهود مضاعفة لحماية المستهلك.. رقابة أمنية وحملات إنسانية لضمان صحة المواطن.. الداخلية تلاحق السلع مجهولة المصدر وتوفر أغذية بأسعار مخفضة من خلال مبادرة "كلنا واحد"

"رمضان" شهر البركة والأمن الغذائى.. جهود مضاعفة لحماية المستهلك.. رقابة أمنية وحملات إنسانية لضمان صحة المواطن.. الداخلية تلاحق السلع مجهولة المصدر وتوفر أغذية بأسعار مخفضة من خلال مبادرة "كلنا واحد" مبادرة كلنا واحد
الأحد، 23 فبراير 2025 07:00 م
كتب ــ محمود عبد الراضى
مع اقتراب شهر رمضان الكريم، شهر البركة والرحمة، يهرع المواطنون في كل أنحاء البلاد لتأمين احتياجاتهم من السلع الغذائية، محمّلين بآمالٍ تتلاقى مع تقاليد الشهر الفضيل، حيث تزدحم الأسواق بالعائلات التي تحرص على شراء المأكولات التي تلزمها لجلسات الإفطار والسحور، والعزومات التي تشهد لمّة الأحباب.
 
في خضم هذا الزحام، يطل علينا تهديد قد يكون خفيًا لكنه خطير، وهو وجود بعض السلع المجهولة المصدر أو المنتهية صلاحيتها، والتي يروجها البعض بغرض تحقيق الربح السريع على حساب صحة المواطن، وإن كان ذلك استثناءً وليس قاعدة.
 
رقابة صارمة لحماية صحة المواطن
 
ومع زحف تلك السلع المشبوهة إلى الأسواق، تُثبت وزارة الداخلية أن يقظتها لا تعرف التراخي، فقد باشرت الحملات الرقابية المكثفة التي تُشرف عليها الأجهزة الأمنية، مستهدفة الأسواق لضمان جودة السلع المتداولة، والحرص على أن يبقى المنتج في إطار المواصفات الآمنة.
 
هذه الحملات التي تجوب أسواق الجمهورية لا تقتصر على التحقيق في سلامة المنتجات، بل تضمن أيضًا بيعها بالأسعار المتعارف عليها، مما يحمي المستهلكين من أي محاولة لاحتكار الأسواق أو رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
 
مبادرة "كلنا واحد".. شعار التضامن والإنسانية

لكن وزارة الداخلية لم تكتفِ بالدور الرقابي فقط، بل سعت جاهدة إلى تقديم دعم حقيقي للمواطنين في هذه الأوقات الخاصة من خلال مبادرة "كلنا واحد"، هذه المبادرة الإنسانية التي تتيح للمواطنين شراء السلع الغذائية بأسعار مخفضة وبجودة عالية، لتلبي احتياجاتهم خلال شهر رمضان، فمع وجود أكثر من 2500 شادر على مستوى الجمهورية، باتت هذه المنافذ توفر كل ما يحتاجه المواطن من السلع الأساسية والمستلزمات الرمضانية من دون تحميله أعباء مالية إضافية.
 
كما قدمت وزارة الداخلية منافذ "أمان" المنتشرة في العديد من المناطق لتوفير احتياجات المواطنين بأسعار مناسبة، مما جعل العديد من الأسر تشعر بالاطمئنان والراحة.
 
جهود مُقدّرة من المواطنين

لقد لاقت هذه المبادرات الإنسانية والرقابية ترحيبًا واسعًا من قبل المواطنين، الذين عبروا عن تقديرهم العميق لوزارة الداخلية على ما تقدمه من دعم غير محدود في هذه المناسبات. لم يعد الأمر محصورًا فقط في توفير السلع، بل تجاوز ذلك ليشمل تقديم الأمان للناس وطمأنتهم بأن هناك من يسهر على صحتهم وسلامتهم.
 
في وقت تكثر فيه التحديات، تأتي هذه الجهود لتؤكد أن وزارة الداخلية ليست مجرد جهاز أمني، بل هي كيان يتفهم احتياجات المواطنين ويستجيب لها في الوقت المناسب.
 
تحقيق الأمان الغذائي.. التعاون بين الدولة والمواطن

إن شهر رمضان هذا العام، يحمل في طياته أكثر من مجرد طقوس دينية، فهو أيضًا يعكس أسمى معاني التضامن والإنسانية، التي جسدتها جهود وزارة الداخلية، إنها ليست مجرد مسألة توفير سلع وفرض رقابة، بل هي دعوة للجميع بأن يتعاونوا لحماية بعضهم البعض، وأن يشعر كل فرد بالأمان من حيث جودة ما يستهلكه، وأيضًا من حيث الأسعار التي تتناسب مع ظروفه.
 
رمضان شهر الخير والرقابة الآمنة
في النهاية، يعكس ما تقدمه وزارة الداخلية من حملات ومبادرات رمضانية صادقة، التزامها الكامل بالحفاظ على صحة المواطن، وجعل شهر رمضان فرصة لتجديد روح التضامن، فمن الرقابة المشددة على الأسواق إلى توفير السلع بأسعار معقولة، يتجسد هذا التعاون بين الدولة والمواطن ليصبح نموذجًا يُحتذى به في حماية أمن المجتمع وسلامة المواطن.

 


print