الإثنين، 24 فبراير 2025 11:13 م

الذكرى الثالثة للحرب الأوكرانية.. الإدارة الأمريكية تخلت عن أوروبا وتحالفت مع روسيا.. قمة مرتقبة تجمع ترامب وبوتين لإنهاء الحرب.. وقادة القارة العجوز يعقدون لقاءً عاجلًا فى كييف.. وزيلينسكى: مستعد لترك الرئاسة

الذكرى الثالثة للحرب الأوكرانية.. الإدارة الأمريكية تخلت عن أوروبا وتحالفت مع روسيا.. قمة مرتقبة تجمع ترامب وبوتين لإنهاء الحرب.. وقادة القارة العجوز يعقدون لقاءً عاجلًا فى كييف.. وزيلينسكى: مستعد لترك الرئاسة ترامب - زيلينسكي
الإثنين، 24 فبراير 2025 08:00 م
كتبت آمال رسلان

تمر اليوم الذكرى الثالثة للحرب الروسية على أوكرانيا والتى اندلعت فى 24 فبراير 2022، وسط انقسام عالمى كبير حول كيفية انهاء تلك الحرب، ومدى تعاطى كل من الطرفين فى موسكو وكييف مع طاولة المفاوضات، ولكن المشهد اليوم ملئ بالتناقضات فيعد أن كان الغرب مصطف خلف أوكرانيا ورئيسها فلوديمير زيلينسكى أصبحت الأن أمريكا تقف فى الجانب الروسى ضد أوروبا بالكامل.

وقبل الذكرى الثالثة للحرب اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خطوات واضحة أكد أنه من خلالها عازما على إنهاء الحرب فى أسرع وقت، واستضافت العاصمة السعودية الرياض اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية فى روسيا وأمريكا اتفقوا خلاله على تطبيع العلاقات وتعيين السفراء والتحضير لعقد قمة بين فلاديمير بوتين وترامب.

وقال نائب وزير الخارجية الروسى سيرغى ريابكوف، إنه سيتم خلال القمة الروسية- الأمريكية التركيز بدقة على الانطلاق نحو تطبيع العلاقات، وإيجاد حلول للمشاكل الملحة، بما فى ذلك الأزمة الأوكرانية.

أضاف نائب الوزير فى مقابلة مع وكالة "نوفوستي": "تبقى المسائل والأسئلة نفسها، وإذا صغناها بشكل عام، فهى تتعلق بالبدء فى التحرك نحو تطبيع العلاقات بين بلدينا، وإيجاد طرق لحل المواقف الأكثر حدة وخطورة للغاية، والتى يوجد منها الكثير، من بينها أوكرانيا".

ومن جانبه علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، رداً على سؤال للتلفزيون الروسى عن الموقف الأمريكى الحازم حيال كييف وانتقاد ترامب الشديد لنظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، بأن "الحوار جرى بين رئيسين مميزين حقاً. إنه واعد، ومن المهم ألا يحول أى أمر دون تنفيذ إرادتهما السياسية".

الاجتماع الروسى الأمريكى تسبب فى أزمة لقادة أوروبا ومن خلفهم زيلينسكى الذى شكا علنا من عدم دعوة بلاده لحضور الاجتماعات رغم أنها الدولة المعنية بالمفاوضات، ثم تلا ذلك تلاسن فى التصريحات بين ترامب وزيلينسكى حيث وصف الرئيس الأمريكى الأخير بأنه ديكتاتور واختلس أموال المساعدات الامريكية التى قدمتها لبلاده فى عهد جو بايدن.

وأبدى الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى استعداده "للتخلي" عن رئاسة البلاد، مقابل السلام، وقال "إذا كانت هناك حاجة إلى ترك الكرسى، فأنا مستعد لفعل ذلك. ويمكننى الاستعاضة عنه بعضوية أوكرانيا فى الناتو".

وعلّق الرئيس الأوكرانى الذى انتُخب فى مايو عام 2019، يوم الأحد قائلاً: "لم أشعر بالإهانة (بسبب تصريح ترامب)، إلا أن أى دكتاتور سيشعر بذلك"، مؤكداً أنه يركز حالياً على أمن أوكرانيا، لا على "حلم" أن يظل رئيساً لمدة عقد من الزمان.

وأوضح زيلينسكى أن موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيكون "على الطاولة" خلال الاجتماع، معبراً عن أمله فى أن تكون المحادثات "نقطة تحول"، وفيما يتعلق بترامب، أعرب زيلينسكى عن رغبته فى أن يرى الرئيس الأمريكى شريكاً لأوكرانيا، وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يخشى فيه القادة السياسيون فى أوروبا تهميش كييف خلال محادثات إنهاء الحرب، ولذلك وصل قادة الاتحاد الأوروبى إلى كييف بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب، لتأكيد دعمهم لأوكرانيا.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، "نحن فى كييف اليوم لأن أوكرانيا هى أوروبا. فى هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده ما هو على المحك، بل مصير أوروبا".

وانطلقت قمة "دعم أوكرانيا" اليوم الاثنين، فى العاصمة الأوكرانية كييف وذلك بمشاركة زعماء الدول الشريكة وقيادة الاتحاد الأوروبى فى كييف، من جانبها أشارت وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية إلى أن هذا الحدث يصادف الذكرى الثالثة للحرب الروسى على أوكرانيا. ويشمل المشاركون الوفود التى وصلت إلى أوكرانيا، وكذلك أولئك الذين سينضمون عبر الإنترنت.


الأكثر قراءة



print