الثلاثاء، 04 مارس 2025 12:31 م

قمة استثنائية من أجل فلسطين.. مواجهة مخطط التهجير وإعادة إعمار غزة واستئناف المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات تتصدر أولويات أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة.. وسياسيون: فرصة لتجديد دعم الحق الفلسطينى

قمة استثنائية من أجل فلسطين.. مواجهة مخطط التهجير وإعادة إعمار غزة واستئناف المرحلة الثانية وضمان تدفق المساعدات تتصدر أولويات أعمال القمة العربية الطارئة بالقاهرة.. وسياسيون: فرصة لتجديد دعم الحق الفلسطينى جامعة الدول العربية
الثلاثاء، 04 مارس 2025 09:00 ص
كتبت إيمان علي

تتجه الأنظار للدولة المصرية، فى ظل انعقاد القمة العربية الطارئة بشأن بحث تطورات القضية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، والتى من المتوقع أن تتصدر مناقشاتها عدد من الرسائل تشمل التأكيد رفض التهجير القسرى وأنه لا بديل عن إعادة إعمار غزة فى وجود سكانها، والسعى لحل الدولتين كونه السبيل الوحيد للاستقرار، إضافة إلى التطرق لما يخص سبل استئناف المرحلة الثانية لاتفاق غزة ودعم جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، والتأكيد على ثوابت الموقف العربى حيال القضية الفلسطينية.

وتسعى مصر لتقديم خطة واضحة ستقدم بالقمة العربية تدور حول ارتباط السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، بقدرة المجتمع الدولى على تحقيق الشرعية الدولية، والقائمة على حل الدولتين، وأهمية تعزيز الصمود الإقليمى فى مواجهة الدعوات التى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، علاوة على حرص القاهرة التحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، لاسيما وسط تأكيد رئيس الوزراء أنه تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، قامت الحكومة المصرية بإعداد خطة متكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين فى القطاع أثناء عملية إعادة الإعمار.

وأصدر حزب الوعى ورقة سياسات موجهة إلى القادة العرب المشاركين فى القمة العربية الطارئة المنعقدة فى القاهرة، تناولت سبل تعزيز الموقف العربى فى مواجهة التصعيد الإسرائيلى فى غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأنظمة العربية فى مواجهة تحديات الأمن القومى العربى.

وأوضح الحزب أن هذه الورقة تأتى استجابة لقرار رئيس الحزب الدكتور باسل عادل بتشكيل لجنة خاصة لإعداد مقترح سياسى يعزز الموقف العربى الموحد تجاه القضية الفلسطينية وقد وافقت الهيئة العليا على هذا القرار فى اجتماعها المنعقد فى السادس والعشرين من فبراير الفائت.

وتضمنت الورقة رؤية الحزب حول سبل التصدى للمخططات الإسرائيلية التى تسعى إلى فرض تغييرات ديموغرافية وسياسية فى قطاع غزة، إضافة إلى مقترحات عملية على المستويات السياسية، الدبلوماسية، القانونية، والاقتصادية، لضمان تحرك عربى فاعل يحفظ الحقوق الفلسطينية.

ويؤكد الحزب فى بيانه أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل تمثل جوهر الأمن القومى العربى، وأن مواجهة المخططات الإسرائيلية تتطلب استراتيجيات تتجاوز الإدانة اللفظية إلى خطوات عملية واضحة ومبنية على أدوات سياسية وقانونية واقتصادية تضمن الحماية الفعلية للحقوق الفلسطينية.

كما أشار حزب الوعى إلى أن إصدار ورقة السياسات الموجهة إلى القمة العربية  يأتى انطلاقًا من مسؤوليتنا القومية وإيمانًا بالدور الفاعل للأحزاب السياسية فى إثراء العمل السياسى العربى، معلنا أنه تم تسليمها إلى مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية وإلى وزارة الخارجية المصرية وتوجيهها إلى القمة العربية الطارئة المنعقدة فى القاهرة فى الرابع من مارس، والتى تناولت رؤية الحزب لمواجهة التصعيد الإسرائيلى فى غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الدول العربية فى مواجهة تحديات الأمن القومى.

كما تأتى هذه الورقة فى إطار حرص الحزب على تقديم حلول عملية تعزز الموقف العربى، حيث تتضمن مقترحات سياسية، دبلوماسية، قانونية، واقتصادية، يمكن للدول العربية تبنيها لمواجهة المخططات الإسرائيلية التى تهدف إلى فرض واقع جديد فى قطاع غزة، وتهديد مستقبل القضية الفلسطينية.

وشدد حزب الوعى أن هذه الورقة تعبر عن موقفه الواضح فى رفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، أو إعادة تشكيل القطاع وفق رؤية إسرائيلية، مشددًا على ضرورة تحرك عربى موحد لمواجهة هذه التهديدات، عبر خطوات دبلوماسية وقانونية فعالة، وتعزيز التضامن العربى لدعم حقوق الشعب الفلسطينى.

وتابع قائلا "إننا فى حزب الوعى نؤمن بأن الشعوب العربية هى السند الحقيقى للقضية الفلسطينية، وأن العمل الجماعى بين الحكومات والمجتمع المدنى والأحزاب السياسية هو السبيل لضمان تحقيق العدالة، وتعزيز الاستقرار فى المنطقة".

وتمثلت التوصيات الرئيسية التى يدعو إليها حزب الوعى فى رفض أى تهجير قسرى او طوعى بعد تدمير سبل احتمال العيش بغزة وللتخلص من الضغوط والظروف الغير انسانية للفلسطينيين من غزة واعتباره انتهاكًا صريحًا للقانون الدولى، تحريك ملف الجرائم الإسرائيلية دوليًا ومطالبة الحكومات العربية بدعم التحركات القانونية لمحاسبة إسرائيل.

كما تضمنت إطلاق صندوق عربى مستقل لدعم غزة يضمن وصول المساعدات مباشرة إلى مستحقيها، مع إشراك المجتمع الدولى فى تمويل الإعمار وشركات التأمين الدولية لضمان انه لا "هدم مرة اخرى بعد الإعمار"، التأكيد على تعزيز التعاون العربى الإفريقى لمواجهة الدعم الغربى غير المشروط لإسرائيل، تكثيف الضغوط على الدول الكبرى لوقف تصدير الأسلحة التى تُستخدم فى العدوان على الفلسطينيين، بجانب تمكين السلطة الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا فى غزة، ووضع آلية لدمج الفصائل الفلسطينية ضمن استراتيجية موحدة، وبحث مستقبل حماس فى المشهد السياسى الفلسطينى، عبر حلول توافقية تقلل من استغلال إسرائيل للملف كذريعة للعدوان المستمر.

وشملت التوصيات استعادة البنية التحتية الاستراتيجية لقطاع غزة، بما فى ذلك المطار والميناء، لضمان سيادة فلسطينية كاملة على القطاع، والتفاوض على صفقة سياسية دولية تشمل تفكيك مستوطنات، وضم أراض فلسطينية جديدة كتعويض عن نزع سلاح الفصائل.

 

ويؤكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أهمية القمة العربية الطارئة التى تسضيفها القاهرة غداً، الموافق 4 مارس، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وخطة إعادة إعمار غزة.

وقال النائب علاء عابد، إن هذه القمة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها القضية الفلسطينية وما تشهده المنطقة من تطورات متسارعة تتطلب تنسيق الجهود العربية وتوحيد الصفوف.

وأوضح رئيس نقل النواب، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت دائماً فى طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والإنسانية، مؤكداً على الدور المحورى الذى تلعبه القاهرة فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة.

وأكد النائب علاء عابد، أن القضية الفلسطينية تظل فى قلب الأمة العربية، مشدداً على أن وحدة الموقف العربى هى السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة والتصدى للمحاولات المستمرة لطمس حقوق الشعب الفلسطينى.

وتابع رئيس نقل النواب، أن القمة الطارئة تأتى فى توقيت حاسم، حيث تضع إعادة إعمار غزة فى صدارة الأولويات، مشيراً إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى بادرت بإطلاق خطة شاملة لإعادة إعمار القطاع بعد العدوان الأخير.

واختتم النائب علاء عابد، بالتأكيد أن هذه القمة ستكون فرصة تاريخية لتجديد التزام الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، بما فى ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك تعزيز التعاون العربى المشترك فى سبيل إعادة إعمار غزة وتقديم الدعم الإنسانى لسكانها.

 

وفى السياق ذاته، أدانت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر القرار الإسرائيلى بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية وتكشف الوجه الحقيقى لسياسات الاحتلال القائمة على العقاب الجماعى وفرض حصار خانق يهدد حياة ملايين الفلسطينيين.

وأوضحت مديح فى تصريحات لها، أن هذا الإجراء القمعى يفاقم الوضع الإنسانى الكارثى فى القطاع حيث يعانى المدنيون وخاصة الأطفال وكبار السن من نقص حاد فى الغذاء والدواء فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى الغاشم، مؤكدة أن إسرائيل تستخدم التجويع كوسيلة ضغط سياسى لإجبار الفلسطينيين على القبول بشروطها المجحفة.

وشددت على أن مصر ستواصل جهودها لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار ومنع تفاقم الأوضاع فى غزة رغم تعنت الاحتلال ومحاولاته المستمرة لإفشال أى مساع لإنهاء الأزمة، مشيرة إلى أن القاهرة تتحرك على كافة المستويات الدولية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وحماية الشعب الفلسطينى من المخططات التى تستهدف وجوده وحقوقه المشروعة.

وطالبت رئيس حزب مصر أكتوبر، المجتمع الدولى والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم لإجبار إسرائيل على فتح المعابر فورا ووقف استخدامها للمساعدات الإنسانية كورقة ابتزاز سياسى، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلى يهدد استقرار المنطقة بسياساته، مشيرة فى هذه الصدد إلى ضرورة خروج القمة العربية الطارئة بموقف حاسم وحازم وموحد ضد الإجراءات التعسفية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وحشد الدعم الدولى لأكمال المراحل التالية من وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة.

 

واعتبر النائب زكى عباس، أن استضافة القاهرة غداً، 4 مارس، للقمة العربية الطارئة التى ستناقش تطورات القضية الفلسطينية وخطة إعادة إعمار غزة، مؤكدا أهمية هذه القمة، التى تأتى فى توقيت حساس، فى ظل ما تشهده القضية الفلسطينية من مستجدات سياسية، إلى جانب التحديات التى تواجه الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

وأشار عباس، إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تواصل دورها الريادى فى دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسى أو الإنسانى.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذه القمة تمثل فرصة لتوحيد المواقف العربية والتأكيد على ضرورة تقديم دعم متكامل لإعادة إعمار غزة، التى تعرضت لدمار واسع خلال الأحداث الأخيرة.

وأضاف النائب زكى عباس، أن استضافة القاهرة لهذه القمة تأتى فى إطار جهود مصر المستمرة لتعزيز التضامن العربى وحماية حقوق الشعب الفلسطينى، مشيراً إلى أن مصر كانت ولا تزال داعماً رئيسياً فى كل الجهود الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل فى المنطقة.

وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية أن تخرج القمة بقرارات عملية لتعزيز الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يسهم فى تحسين حياة سكانه، ويعزز صمود الشعب الفلسطينى فى مواجهة الظروف الصعبة التى يعيشها، مؤكدا أن هذه الجهود تأتى ضمن مساعى مصر لدعم الاستقرار الإقليمى وتحقيق السلام الدائم فى الشرق الأوسط.

وطالب النائب زكى عباس، بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطينى، خاصة فى هذه المرحلة الحرجة، مجدداً دعوته للمجتمع الدولى بتحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ويشير الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن القمة العربية المقرر انعقادها فى القاهرة هذا الشهر هى قمة تحديد الموقف العربى واتخاذ قرارات حقيقية مباشرة، موضحا أن مصر تطرح رؤية أشمل للصراع العربى الاسرائيلى وانعقاد القمة فى مصر تبحث برسالة مهمة للأطراف الدولية.

وأضاف طارق فهمى، أن التصريحات المتضاربة من الرئيس الامريكى ترامب والأفكار المطروحة وكيفية التعامل معها يتطلب قدر من الهدوء فى التعامل، موضحا أن هناك تلاعب بالألفاظ من الجانب الامريكى يجب أن يوضع فى إطار أنه لا يوجد رؤية مقاربة أشمل لوضع حل للوضع فى غزة.

وتابع: "هذه التصريحات المتضاربة والمتناقضة من ترامب مفهومها أنه يريد أن يقول تعالوا نبحث عن الحل"، مؤكدا أن القضية ليست تطوير عقارى ولا بناء هندسى لغزة ولن يخرج الفلسطينيين من أراضيهم ووراهم أهم وأكبر دولة فى المنطقة هى مصر ووقفت حائط صد ضد مشروع التهجير، مشددا على ضرورة وجود شريك فلسطينى على الأرض حتى لا تتحجج إسرائيل.

ويقول الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن القمة العربية بالقاهرة ستواجه تحديًا بشأن المرحلة الثانية، لأن مراوغات نتنياهو وحكومته المتطرفة يؤكدان فى كل مرة أن وقف إطلاق النار بشكل دائم هو انتصار لحماس وهزيمة لدولة الاحتلال.

وأضاف سنجر، أن المشهد يسير فى هذا الاتجاه، وهنا تكمن الخطورة من خلال تصدير مشهد الانتصار والهزيمة فى قطاع غزة، منوهًا بأن نتنياهو أعلن عن وقف دخول المساعدات للقطاع، خاصة أن المرحلة الثانية تتضمن انسحاب دولة الاحتلال من كل الأماكن التى احتلتها بالقطاع.

وأشار خبير السياسات الدولية إلى أن الخطة المصرية مع المبعوث الأمريكى واضحة للإدارة الأمريكية والقمة العربية، بأنه ستكون هناك لجنة إسناد مجتمعى يوجد بها كل قطاعات الدولة الفلسطينية ماعدا حماس، بجانب وجود خطة مصرية واضحة ستقدم بالقمة العربية لبناء القطاع خلال 5 سنوات.

 


print