أزمة ثقة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، عقب نشر نتائج التحقيق الذي أجراه جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" بشأن إخفاقات 7 أكتوبر، ولا يستبعد أن يقرر نتنياهو إقالته، لكنه قد يواجه صعوبات ومعارضة من المستشارة القانونية للحكومة إذا اتخذ قرر الإقالة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن مكتب نتنياهو انتقد نتائج تحقيق الشاباك، مؤكدًا أنها لا تجيب على الأسئلة، حيث نقلت الصحيفة رد نتنياهو فى بيان له قائلًا: نتائج التحقيق لا تتناسب مع حجم الفشل والتقصير الذي ارتكبه الجهاز ورئيسه، فقد فشل رئيس الشاباك في كل ما يتعلق بمكافحة الجهاز لحركة حماس بشكل عام، وفي أحداث السابع من أكتوبر بشكل خاص.
وخلص تحقيق جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، فى نتائج تحقيقه بشأن أحداث السابع من أكتوبر 2023، التي تُعرف فلسطينيًا بـ"طوفان الأقصى"، إلى أن أسباب الهجوم، تعود إلى خمسة عوامل استراتيجية رئيسية، أبرزها الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى، وسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إخفاق المستوى السياسي الإسرائيلي، حيث اتهم التقرير الاستخباراتى "نتنياهو وبن غفير" بتأجيج مشاعر حماس وتسريع خطة الهجوم بسبب سياساتهم ضد المسجد الأقصى وفي الضفة وضد الأسرى الفلسطينيين.
وأشار التقرير إلى وجود مبالغة في تقدير فعالية الجدار الأمني وقوات الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى غياب الرقابة الفعالة، وهي عوامل ساهمت في حدوث المفاجأة الأمنية.
اعترف التحقيق بفشل جهاز الشاباك في منع الهجوم، رغم التحقيقات الداخلية التي كشفت عن قوة حماس، كما صرّح رئيس الجهاز، رونين بار، بأن أحداث السابع من أكتوبر كان يمكن تفاديها بطريقة مختلفة.
وأوضح التقرير أن الشاباك واجه تحديات كبيرة في تجنيد عملاء داخل قطاع غزة، مما أثر سلبًا على قدرته في جمع المعلومات الاستخباراتية، خاصة خلال السنوات الأخيرة، بسبب القيود المفروضة على تحركاته هناك.
العثور على مقبرة جماعية لفلسطنين بمحيط مستشفى كمال عدوان بغزة وانتشال رفات 48 شهيد منها وعثرت فرق الدفاع المدني الفلسطينى، على مقبرة جماعية "عشوائية"، في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وجرى استخراج رفات 48 شهيدا منها، كما جرى انتشال 7 جثامين لشهداء من مناطق متفرقة من القطاع.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة، أنه جرى استخراج جثامين متحللة ورفات شهداء من مقبرة عشوائية، أُقيمت قرب مستشفى كمال عدوان، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على مناطق شمال القطاع، وجرى تجميع الجثامين، والصلاة عليها، ودفنها في "مقبرة السلاطين"، في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، حيث جرى التعرف على رفات 26 شهيدا، بينما بقي 22 آخرون مجهولي الهوية.
الاحتلال يواصل خروقاته لملف وقف إطلاق النار والصحة تعلن وصول 8 شهداء خلال 24 ساعة
وواصل الاحتلال الإسرائيلى، عمليات إطلاق النار بشكل مُكثف تجاه مختلف المناطق في قطاع غزة، خاصة شرق حي الزيتون وفي مدينة رفح، وشرق محافظة خان يونس، وشمال القطاع.
وأصيبت طفلة تبلغ من العمر 16 عاماً، بجروح بالغة في الرأس، جراء إطلاق نار من طائرات مُسيرة، تجاه منازل المواطنين، في حي الجنينة بمحافظة رفح.
وكان جيش الاحتلال أعلن أنه أطلق النار تجاه مواطن جنوب مدينة رفح، ما تسبب بإصابته، حيث أفيد بوجود شاب ملقى على الأرض دون أن يتمكن أحد من الوصول إليه.
وتعرضت مناطق واسعة من حي الزيتون، جنوب شرقي مدينة غزة، لإطلاق نار إسرائيلي، ما تسبب بإصابة مواطن على الأقل.
وفي حادثة وصفت بالخطيرة، حاصرت دبابات الاحتلال سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بينما كانت تقل جرحى، متوجهة إلى داخل معبر رفح، من أجل تسهيل سفرهم، حيث جرى إطلاق النار في محيط المركبات، واحتجازها، وسط حالة من الهلع في صفوف المرضى، ومرافقيهم، ومعظمهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت الصحة بغزة وصول مستشفيات القطاع غزة 8 شهداء سبعة منهم انتشال وشهيد متأثر بجراحه إضافة إلى ١١ إصابة، خلال ٢٤ ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٤٨٤٠٥ شهيد و ١١١٨٣٥ اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام ٢٠٢٣ م .
وارتفعت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بشكل لافت بالتزامن مع إغلاق المعابر الذي يدخل يومه الرابع على التوالي وسط تحذيرات حقوقية من آثار كارثية على حياة السكان.
اعتداءات للمستوطنين بأريحا ومداهمات للاحتلال في عموم الضفة
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات ومداهمات الليلة الماضية، في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تزامنا مع تجدد هجمات واعتداءات المستوطنين في مدينة أريحا.
واقتحمت قوت الاحتلال بلدة نعلين غرب رام الله، واعتدت على المشاركين في دوري كرة قدم ليلي، يقيمه أبناء البلدة مساء كل يوم، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام صوب المشاركين فيه، وأجبرتهم على مغادرة الملعب.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أودلا وبلدة قبلان، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز والصوت، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركز جنود الاحتلال في منطقتي "البوابة" و"الجامع الكبير"، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام.
كما اقتحم مستوطنون تجمع شلال عين العوجا شمال مدينة أريحا، وقاموا بجولات استفزازية بين مساكن المواطنين.
وتهدف هذه الهجمات الاستيطانية إلى التضييق على السكان البدو، في محاولة لفرض واقع استيطاني جديد في المنطقة.
قوات الاحتلال تفجر منزلين في مدينة الخليل
وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزلين في مدينة الخليل، حيث قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال فجرت منزل الشهيد محمد مسك في منطقة أبو الدعجان في المدينة، ومنزل الأسير الجريح أحمد الهيموني في منطقة حي الجامعة.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات كبيرة معززه بالآليات والشاحنات والمعدات، اقتحمت عددا من أحياء مدينة الخليل، منها، منطقة رأس الجوره، بئر المحجر، منطقتي نمره وايزون، وتركزت في منطقة حي الجامعة، حيث اقتحمت منزل عائلة الاسير الجريح الهيموني، وأبلغت عائلته بنية الاحتلال لهدم شقة الاسير، ومطالبتهم بالإخلاء والابتعاد من المنطقة.
يذكر أن الأسير أحمد الهيموني، معتقل منذ الأول من أكتوبر 2024.
