الإثنين، 31 مارس 2025 12:14 م

شهادات وهمية وأحلام ضائعة.. المحتالون يستغلون التعليم للنصب على المواطنين.. منح الشهادات المزعومة وفرص وهمية.. وعود كاذبة وممارسات تهدد أحلام الشباب.. والداخلية تكشف شبكة كيانات وهمية تروج لمؤهلات مزورة

شهادات وهمية وأحلام ضائعة.. المحتالون يستغلون التعليم للنصب على المواطنين.. منح الشهادات المزعومة وفرص وهمية.. وعود كاذبة وممارسات تهدد أحلام الشباب.. والداخلية تكشف شبكة كيانات وهمية تروج لمؤهلات مزورة تزوير محررات - أرشيفية
الجمعة، 28 مارس 2025 04:00 م
كتب محمود عبد الراضي
في زحام الحياة اليومية، تتسلل إلى المجتمع بعض الأيدي الخبيثة التي تتنكر في زي المؤسسات التعليمية، متخذة من شهادات الدراسة سلاحًا للنصب على المواطنين، ومرتدية قناعًا من الكذب والوهم.
 
هؤلاء الذين يستغلون الطموحات البشرية ويبيعون الأمل الكاذب، يتخذون من التعليم وسيلة لسرقة أموال الناس البسطاء، عارضين لهم شهادات مزورة، يزعمون أنها مفتاح للالتحاق بأكبر الشركات والمؤسسات، ليقنعوا ضحاياهم بأن تلك الأوراق التي يحملونها ستفتح أمامهم أبواب الفرص، لكن الحقيقة المريرة أن تلك الشهادات لا تزيد عن كونها أوراقًا مفرغة، غير صالحة سوى للزيف والخداع.
 
لكن كما أن الخروج عن القانون في المجتمع لا يمر دون أن تلاحقه عيون العدالة، فقد كانت وزارة الداخلية على يقين بأن هؤلاء المجرمين لن يمروا دون عقاب، فقد كشفت أجهزة الوزارة عن شبكات مشبوهة تدير كيانات تعليمية وهمية، لا هدف لها سوى جمع المال على حساب آمال المواطنين الطامحين لمستقبل أفضل، وتؤكد الجهود الحثيثة التي تبذلها الداخلية في مكافحة هذه الجرائم أن القانون لا يترك ثغرة إلا ويغلقها.
 
في قلب القاهرة، كان أحد المحتالين يدير كيانًا تعليميًا وهميًا بدائرة قسم شرطة مدينة نصر، حيث كان يعرض على المواطنين شهادات دراسية مزورة في مجالات مختلفة، وبينما كان هؤلاء ضحايا واثقين في مصداقية هذا الكيان، كان هذا الشخص يبتزهم بمبالغ مالية ضخمة مقابل هذه الأوراق المزعومة، لم يكن يعلم هؤلاء المغرر بهم أن تلك الشهادات لا تحمل أي قيمة قانونية، ولا تؤهلهم للالتحاق بأي وظيفة.
 
وبعد أن تم تقنين الإجراءات القانونية، تحركت أجهزة وزارة الداخلية لوقف هذا النشاط المضلل، وتم ضبط المتهم أثناء مداهمة مقر الكيان الوهمي، ليتم العثور على عدد من الشهادات الدراسية التي كانت خالية من أي بيانات حقيقية، إلى جانب استمارات تسجيل ومطبوعات دعائية. وكان هذا الإجراء جزءًا من جهود الوزارة الحثيثة لمكافحة جرائم النصب والاحتيال على المواطنين.
في الجيزة، وتحديدًا في دائرة قسم شرطة العجوزة، كان هناك شخص آخر يكرر نفس الجريمة، فقد كان يدير كيانًا تعليميًا غير مرخص، ويعرض شهادات دراسية مزيفة على المواطنين، زاعمًا أنها تمنحهم الفرصة للعمل في الشركات الكبرى، هذه المزاعم لم تكن أكثر من أكاذيب وأوهام، لكنها كانت كافية لإقناع العديد من المواطنين بدفع الأموال الطائلة، ولكن، وبفضل يقظة الأجهزة الأمنية، تم ضبط هذا الشخص، وأخذت الإجراءات القانونية مجراها.
 
أما في محافظة القليوبية، فقد كشفت الداخلية عن شبكة أخرى تدير كيانات تعليمية وهمية، فقد تم القبض على شخصين كانا يديران كيانين تعليميين غير مرخصين في منطقة شبرا الخيمة، وكانا يروجون لشهادات وهمية بنفس الطريقة، ويزعمون أنها تفتح الأبواب أمام فرص العمل الوظيفية. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المشتبه بهما، حيث عُثر بحوزتهما على شهادات مزورة وكارنيهات مزيفة وأختام أكلاشيهات، وغيرها من الأدوات التي كانوا يستخدمونها في تنفيذ عملياتهم الاحتيالية.
 
تستمر وزارة الداخلية في ملاحقة هؤلاء المحتالين الذين يستخدمون التعليم كسلاح لسرقة أموال الناس، مؤكدين أن كل من يحاول النصب على المواطنين سيجد نفسه في قبضة العدالة، حيث لن تنجح محاولاتهم في خداع القانون أو إطالة أمد الجريمة.

print