زيارة تستغرق 3 أيام بداية من الأحد وحتى الثلاثاء، وهى الرابعة في تاريخ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، لتؤكد العلاقة الخاصة التي تربط بين الرئيسين الفرنسي والمصري وبلديهما، خاصة أن هذه المرة تأتى في وقت مهم بالنسبة للمنطقة.
وقالت المتحدثة باسم قصر الإليزيه: سنتحدث عن الأزمات في المنطقة سوريا والدول المجاورة ليبيا والسودان وفلسطين، وتأمل فرنسا أيضاً في تحقيق انفراجة في الصراع في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك جزئياً إلى دورها القديم كجسر إلى العالم العربي.
وأكدت المتحدثة باسم قصر الإليزيه: سنناقش وقف إطلاق النار وإمكانية إنهاء الحرب، كما نرغب في ترسيخ شراكة استراتيجية بين فرنسا ومصر، على غرار الشراكة القائمة بالفعل بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ويشمل اليوم الثانى للزيارة مدينة العريش، حيث يخصصه الرئيس الفرنسيى للقاءات يجريها تخص الشأن الإنسانى، والمشكلات الصحية، وما يقوم به الطرفان الفرنسي والمصري معاً، وستكون لماكرون لقاءات مع الفاعلين ميدانياً، سواء أكانوا من ممثلي الأمم المتحدة أم الهلال الأحمر المصري أم المنظمات غير الحكومية، ومنها الفرنسية، الحاضرة في القطاع.
وسيطلع ماكرون، من الفريق الأمني الفرنسي العامل في إطار المهمة الأوروبية، على الوضع في معبر رفح.
كما ستوفر الزيارة فرصة لجولة على الملفات الإقليمية في الاجتماع المغلق للرئيسين، صباح الاثنين، الذي سيتبعه اجتماع موسع يضم وفدي الطرفين.
ويرافق ماكرون وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد والصحة والنقل والبحث العلمي، وبحسب الإليزيه، فإن المحادثات ستتناول الأوضاع في ليبيا والسودان ولبنان وسوريا، ولكن أيضاً الملف النووي الإيراني، وفيما يخص الملف الأخير، فإن ماكرون سيعرض الجهود التي تقوم بها فرنسا في إطار المجموعة الأوروبية الثلاثية (فرنسا، وألمانيا وبريطانيا) للذهاب نحو حل سياسي مع إيران بشأن برنامجها النووي، بينما التصعيد متواصل بينها وبين الولايات المتحدة التي تهدد باستهدافها في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل شهر أكتوبر المقبل.
وأكد قصر الإليزيه، أن الغرض الأول من الزيارة، هو تعزيز العلاقات بين باريس والقاهرة، وهو ما سيظهر من خلال التوقيع على اتفاق شراكة استراتيجية معززة، مشيرًا إلى أن الطرفين سيغتنمان فرصة الزيارة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث سيلتئم منتدى الأعمال المشترك برئاسة ماكرون والسيسي، والذي سيتناول مسائل الصحة والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي، فضلاً عن النقل الذي سيحظى بجلسة خاصة نظراً للتعاون القديم والواسع بين الطرفين في هذا القطاع.
كما ستشمل الزيارة التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والبحثية المختلفة، وسيتم توقيع مجموعة من الاتفاقات، بما فيها تعليم اللغة الفرنسية،وستخص القاهرة الرئيس الفرنسي بزيارة خاصة للمتحف الكبير الذي يتم تجديده، وذلك قبل افتتاحه في 3 يوليو المقبل.
وفيما يخص الانتخابات المقبلة لمنصب مدير عام اليونيسكو، فإن باريس ستؤكد مجدداً دعمها لمرشح مصر، خالد العناني، وزير الآثار والسياحة السابق.