كشف عدد من الخبراء، أن جماعة الاخوان تستخدم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر هذه الشائعات التى تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار فى مصر.
وأكد طارق البشبيشى، الباحث فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان تستخدم أكاذيبها لخلق حالة من الارتباك فى المجتمع المصرى، مما يؤثر سلبًا على الاستقرار السياسى والاجتماعى.
وذكر البشبيشى أن الإخوان يعتمدون على أسلوب التشويش الإعلامى، عبر نشر تقارير ملفقة ومزاعم زائفة، بهدف إحداث حالة من الإحباط لدى المواطنين.
كما أشار إلى أن الإخوان يروجون لأخبار كاذبة تتعلق بالأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أنها تستهدف بالدرجة الأولى النيل من الجيش والشرطة المصرية، وأضاف أن هذه الأكاذيب تستخدم كأداة ضغط سياسى لاستعادة نفوذ الجماعة المفقود منذ سنوات.
وأوضح البشبيشى أن ما يميز هذه الحملة الإعلامية هو تنسيق الإخوان مع بعض الأطراف الدولية المجهولة، التى تدعمهم فى نشر هذه الأكاذيب على نطاق واسع.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية بحاجة إلى تبنى إستراتيجيات فاعلة فى مواجهة هذه الحملات عبر تعزيز التواصل المباشر مع الجمهور ونشر الأخبار الحقيقية عبر القنوات الإعلامية الرسمية، مع تسليط الضوء على الانتهاكات التى تقوم بها الجماعة فى نشر الأكاذيب التى تضر بمصلحة الدولة والشعب.
بينما قال محمد الديهى، الباحث السياسى، أن جماعة الإخوان تتبنى أسلوبًا ممنهجًا لنشر الأكاذيب بهدف تضليل الرأى العام وتوجيهه ضد الدولة المصرية.
وأوضح الديهى أن الجماعة تستخدم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى كأداة رئيسية لنشر هذه الشائعات التى تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار فى مصر. ومن أبرز الأكاذيب التى تروج لها الإخوان، التشكيك فى جدوى المشروعات القومية، بالإضافة إلى تحريف المعلومات حول الأوضاع الاقتصادية والعديد من القضايا السياسية الهامة.
واعتبر الديهى أن هذه الحملات تهدف إلى تقويض صورة الدولة المصرية على الساحة الدولية، وتحقيق أهداف سياسية للجماعة التى تعانى من الانعزال السياسى منذ سنوات.
وأكد أن الدولة يجب أن تتخذ خطوات فاعلة لمواجهة هذه الحملات الإعلامية المضللة، مشيرًا إلى أهمية تحصين المجتمع ضد هذه الشائعات من خلال زيادة الوعى العام وتدريب الإعلاميين على كيفية التعامل مع الأخبار الزائفة، مضيفا أن القضاء على هذه الشائعات يتطلب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدنى.
فيما أكد الدكتور إبراهيم ربيع، الباحث فى شؤون الجماعات الإسلامية، بأن جماعة الإخوان تقوم باستغلال منصات التواصل الاجتماعى لنشر الأكاذيب والشائعات بهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية.
وأشار إلى أن هذه الشائعات تتنوع ما بين التشكيك فى الحكومة ومؤسسات الدولة، بالإضافة إلى تحريف الحقائق حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف ربيع أن الإخوان يسعون لتأجيج مشاعر المواطنين ضد النظام القائم عبر هذه الأكاذيب، مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المواطن المصرى.
وأوضح أن هذه الحملة الإعلامية تهدف فى المقام الأول إلى تحريض المواطنين على النزول إلى الشوارع وإحداث حالة من الفوضى، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى المصرى.
وطالب ربيع الأجهزة المعنية بتكثيف الجهود لمكافحة هذه الشائعات والكشف عن مصادرها، مشيرًا إلى أن تصدى الحكومة لهذه الأكاذيب يجب أن يكون عبر نشر المعلومات الصحيحة والشفافية التامة.
كما دعا إلى ضرورة تعزيز الوعى المجتمعى حول خطورة هذه الحملات الدعائية المضللة التى تضر بالوطن بشكل عام.