وقالت الصحيفة إن هيجسيث نشر معلومات الضربات ضد "الحوثيين" فى نفس الوقت تقريباً الذى شارك فيه هذه المعلومات عبر مجموعة الدردشة الأخرى التى سربتها مجلة The Atlantic.
وتواجه إدارة الرئيس دونالد ترمب أزمة سياسية تشير إليها وسائل الإعلام الأمريكية، مؤخراً، باسم "فضيحة سيجنال"، والتى بدأت بعد أن نشر رئيس تحرير مجلة The Atlantic تقريراً عن إضافته بالخطأ إلى مجموعة تراسل على تطبيق سيجنال، على ما يبدو من قِبل مستشار الأمن القومى مايك والتز.
أثار نشر كبار مسؤولى الأمن القومى خططاً عسكرية فى "دردشة جماعية" على تطبيق "سيجنال"، ضمت صحافياً، تساؤلات بشأن قدرة الحكومة على حماية المعلومات الحساسة.
وزوجة هيجسيث، جينيفر، منتجة FOX NEWS السابقة، ليست لها أى صفة رسمية فى وزارة الدفاع، لكنها سافرت مع زوجها إلى الخارج، وتعرضت لانتقادات لمرافقتها زوجها فى اجتماعات حساسة مع قادة أجانب.
وشقيق هيجسيث، فيل، ومحاميه تيم بارلاتور، اللذان يواصلان العمل كمحامٍ شخصى له، لديهما وظائف فى وزارة الدفاع "البنتاجون"، لكن ليس من الواضح لماذا يحتاج أى منهما إلى معرفة الضربات العسكرية التى تستهدف "الحوثيين".
وأشارت الصحيفة إلى وجود محادثة إشارة ثانية لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً شارك فيها هيجسيث معلومات عسكرية شديدة الحساسية هو الأحدث فى سلسلة من التطورات التى وضعت إدارته وحكمه تحت التدقيق.
وأعرب بعض المسؤولين العسكريين والحكوميين الأمريكيين الحاليين والسابقين عن قلقهم بشأن محتوى رسائل هيجسيث، قائلين إنه سرّب "تفاصيل هجوم حساسة"، واصفين التصرف بأنه "متهور وخطير".
وبدا أن مجموعة "سيجنال" ضمت 18 شخصية بارزة، من بينهم نائب الرئيس جى دى فانس، وهيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف، ومديرة الاستخبارات الوطنية (National Intelligence) تولسى جابارد، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ورئيسة موظفى البيت الأبيض سوزى وايلز، وضابطة استخبارات لم يُكشف عن اسمها، ومسؤولين كبار آخرين فى مجلس الأمن القومي.
وسعت إدارة ترمب إلى احتواء تداعيات هذه التسريبات، إذ نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث مراراً إرسال رسائل نصية تتضمن خططاً حربية.