الأربعاء، 23 أبريل 2025 10:36 م

انعقاد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة الأردن.. أيمن الصفدى: تكريس الدورة الحالية لمجابهة التحديات.. أبو الغيط: دعوات التهجير تعزيز لجريمة التطهير العرقي.. واليمن يشيد بالعمل التشاورى

انعقاد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري برئاسة الأردن.. أيمن الصفدى: تكريس الدورة الحالية لمجابهة التحديات.. أبو الغيط: دعوات التهجير تعزيز لجريمة التطهير العرقي.. واليمن يشيد بالعمل التشاورى أرشيفية
الأربعاء، 23 أبريل 2025 04:00 م
بيشوى رمزى
انعقد الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة العادية الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، خلفا للجمهورية اليمنية، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية الدول الأعضاء وممثلي الدول العربية.
 
واستهلت الدورة أعمالها بقيام وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني رئاسة المجلس لنظيره الأردني أيمن الصفدي.
 
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن رئاسة بلاده لمجلس الجامعة العربية في دورته الجديدة ستتكرس لمواجهة التهديدات التي تواجه المصالح العربية وتحقيق الاستقرار، موضحا أن ذلك لن يتحقق الا من خلال حل الدولتين وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة.
 
واعتبر في كلمته امام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أن ذلك الهدف لا يتحقق إلا بوقف العدوان على غزة، معربا عن دعم بلاده المطلق للجهود التي تبذلها مصر وقطر للوصول إلى وقف إطلاق النار
 
وأضاف أن السلام العادل هو السبيل الوحيد لضمان الامن والاستقرار المنطقة، معتبرا أنه خيار عربي بامتياز، وهو ما بدا في مبادرة السلام العربية التي خرجت إلى النور منذ عام ٢٠٠٢.
 
وأعرب الصفدي عن دعمه لكلا من سوريا ولبنان، في مواجهة التحديات، كما شدد على دعم السودان وتطلع بلاده لتستعيد الخرطوم سلامها الأهلي، بالإضافة الى الدعم الكبير لليبيا واليمن.
 
وأضاف أن الحاجة باتت ملحة لتطوير الجامعة العربية وأدواتها والياتها لتعزيز العمل العربي الجماعي ومواجهة كافة التحديات التي تشهدها المنطقة في اللحظة الراهنة.
 
بينما قال الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن مرور 80 عاما على انشاء "بيت العرب" هو مدعاة للفخر في ضوء استمرارية هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز العمل العربي المشترك إلا انه في الوقت نفسه مبعث للقلق في ظل التحديات التي تواجه المنطقة
 
واشار ابو الغيط إلى الأوضاع في السودان واليمن وليبيا وغيرهم، موضحا انه برغم قتامة الأوضاع إلا ان العروبة تبقى نسيجا مشتركا، وان الجامعة العربية هي السقف التي تتوافق فيها الدول على المصلحة العربية العليا وتعزيزها
 
واوضح ان إسرائيل تواصل حربها الوحشية على المدنيين في غزة، وسط صمت كامل من قبل المتشدقين بالقيم، مشيرا ان الاحتلال استأنف القتال بعد شهرين من الهدنة، ليتجاوز عدد ضحايا الفلسطينيين الخمسين الف شخص خلال عام ونصف
 
واضاف انه لم يعد هناك شك ان التطهير العرقي هو الهدف من الحرب التي يطلقها الاحتلال، موضحا ان دعوات التهجير جاءت لتعزز هذه الرؤية عبر قتل متواصل دون حراك، في الوقت الذي عندما يجرح فيه شخص هنا او هناك يثور الجدل
 
وأشار إلى البابا الراحل فرنسيس والذي ظل حتى اللحظة الاخيرة منحازا للحق والإنسانية، مطالبا بوقف الحرب وتمرير المساعدات الإنسانية قبل ساعات من وفاته
 
وأشار إلى أن الجانب العربي أكد رفض رؤى التهجير ونجح في تقديم خطة بديلة في قمة القاهرة الاخيرة، متطلعا إلى دعم اصدقاء السلام حول العالم لهذا الحل من أجل تحقيق السلام العادل من التهديد الذي يمثله اليمين المتطرف في إسرائيل
 
وأضاف أن مخاطر اليمين المتطرف في إسرائيل لا تقتصر على الأراضي الفلسطينية وانما تمتد إلى التوغل على سيادة الدول العربية الأخرى في اطار ما اعتبروه اعادة رسم الاقليم، معربا عن ادانته للخروقات المتكررة من قبل الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، موضحا ان السياسات التوسعية لن تسهم في تشكيل شرق أوسك جديد وانما تعزز الكراهية وتزج بالعنف ليهيمن على المشهد الاقليمي.
 
وأشاد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني بالدور الكبير الذي تلعبه الجامعة العربية في خدمة العمل العربي المشترك والدعم الكبير للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية.
 
وأضاف، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد بالجامعة العربية، أن العمل التشاوري كان أحد الأسس التي انطلقت منها حالة التضامن العربي، موضحا أنه انعقدت عدة لقاءات منها على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وأضاف ان الدورة الماضية التي ترأستها اليمن شهدت تضامنا عربيا في العديد من المواقف اهمها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خاصة في ظل العدوان الحالي، والذي يمثل تهديدا صريحا للسلم والامن الدوليين.
 
وأعرب عن ثقته الكبيرة في حكمة الحكومة الأردنية التي ستترأس الدورة الجديدة، في إدارة الدفة خلال المرحلة المقبلة.
 
 

الأكثر قراءة



print