الجمعة، 25 أبريل 2025 02:14 ص

حكايات النساء فى تجارة الموت.. حسناء الشبكة المنظمة لتصنيع المخدرات ليست الأولى.. المعلمة نجاح كونت إمبراطورية بمصر القديمة.. أم فهد أجبرت الموزعين على توصيل الحشيش حتى باب منزلها.. وهذه قصة ملكة الهيروين بفيصل

حكايات النساء فى تجارة الموت.. حسناء الشبكة المنظمة لتصنيع المخدرات ليست الأولى.. المعلمة نجاح كونت إمبراطورية بمصر القديمة.. أم فهد أجبرت الموزعين على توصيل الحشيش حتى باب منزلها.. وهذه قصة ملكة الهيروين بفيصل حملة أمنية - أرشيفية
الخميس، 24 أبريل 2025 09:10 م
كتب محمود عبد الراضي
لم تكن الفتاة الثلاثينية الحسناء التي سقطت مؤخرًا في يد الأمن، والتي تولت قيادة شبكة لجلب المخدرات من الخارج وتصنيعها محليًا، سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الأسماء النسائية التي فرضت سطوتها في عالم الجريمة المنظمة، وإن كانت تمثل استثناء وليس قاعدة.
 
لو عايز ترتاح روح عند نجاح
 
المعلمة "نجاح" كانت أيقونة هذا التحول، سيدة أربعينية ألقت بأنوثتها جانبًا وتفرغت لتكوين إمبراطورية مخدرات في منطقة مصر القديمة، حيث تحولت إلى "ماركة مسجلة" في سوق البرشام والحشيش. استعانت بمسجلين خطر لتوزيع المخدرات، ولم تكتفِ بذلك، بل دخلت عالم السوشيال ميديا لترويج "بضاعتها"، وكتبت على صفحتها قبل القبض عليها: "لو عايز ترتاح روح عند نجاح". 
 
بدأت حكاية نجاح في الثمانينيات، حين تزوجت من شقيق واحد من أعتى تجار الكيف، وبعد سقوطه، قررت حمل الراية وإكمال المسيرة، لتُعرف لاحقًا باسم "أم سيد"، ويتم القبض عليها في 2014، منهيةً بذلك أسطورة سيدة نافست أكبر تجار المخدرات في مصر.
 
"أم فهد".. ندم متأخر بعد فوات الأوان
المعلمة "زينب عنتر" أو "أم فهد" لم تكن أقل شراسة من نجاح، أجبرت كبار الموزعين على توصيل الحشيش حتى باب منزلها في الجيارة.
ومع صرامتها وشبكتها الواسعة، سقطت أخيرًا بكمية ضخمة من الحشيش، حُكم عليها بالسجن عشر سنوات، وأنجبت ابنها فهد داخل السجن، قبل أن تضطر لإرساله إلى والدتها بعد عامين فقط من ولادته.
 
المعلمة "وهيبة".. سقوط في العيد
عقب سقوط نجاح وأم فهد، تولّت "وهيبة" القيادة، امرأة لم تتجاوز 38 عامًا، قررت خوض المغامرة مع زوجها "أحمد"، واتخذا من منزلهما وكرًا لتوزيع الحشيش.
 
في أحد أيام عيد الأضحى، داهمت قوات الأمن "دولاب وهيبة"، وضبطت بحوزتها وزوجها 2.6 كيلوجرام من الحشيش ومبالغ مالية، لينتهي فصل آخر من فصول تاجرات الكيف.
 
رضا الهرم
منطقة الهرم لم تخلُ هى الأخرى من بصمة نسائية، رضا ، صاحبة الـ33 عامًا، داهمت الشرطة منزلها لتجد 5 كيلوجرامات حشيش و206 آلاف جنيه.
 
شقيقتها أيضًا لم تكن بعيدة عن النشاط، حيث ضُبطت بـ25 كيلوجرام حشيش ومشغولات ذهبية من حصيلة البيع.
 
ملكة الهيروين
امتد الأمر ليشمل نساء مثل "آمال" في فيصل، والتي لُقبت بملكة الهيروين، وتم ضبطها بـ60 طربة حشيش وربع مليون جنيه.
في الدويقة، كانت "شادية" تسيطر على توزيع الحشيش في منطقة الوحايد، بينما تفننت "صباح" في المرج بتقديم خدمة "دليفرى الحشيش" لعملائها.
 
أما المشهد الأكثر قسوة فكان من نصيب "نعمات" في أكتوبر، التي استغلت ابنتها ذات الـ14 عامًا لتوزيع المخدرات، حتى ألقت الشرطة القبض على الطفلة وبحوزتها 160 قطعة حشيش تزن 40 كيلوجرامًا.
 
دموع الندم
وألقت الشرطة القبض على جميع المتهمات خلال السنوات الماضية لحماية المجتمع منهن، وبينما تتوالى الحملات الأمنية لضرب أوكار تجارة المخدرات، تبقى تلك القصص عبرة حية لنساء اختارتن طريقًا مظلمًا، وانتهت بهن الرحلة خلف القضبان، أو في أحضان الندم.

print