مع اقتراب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من إتمام أول 100 يوم له فى ولايته الثانية، تقدم استطلاعات رأى عن تدهور فى شعبيته وتراجعها إلى مستوى غير مسبوق لرئيس أمريكى منذ 80 عاما فى هذه الفترة المبكرة من ولايته الرئاسية.
كشف استطلاع رأى جديد أجرته شبكة ABC News وصحيفة واشنطن بوست أن ساكن البيت الأبيض الجمهورى حصل على أدنى نسبة تأييد لأداء الرئيس خلال 100 يوم من توليه منصبه، مقارنةً بأى رئيس آخر خلال الثمانين عامًا الماضية. ورصد الاستطلاع وجود معارضة شعبية للعديد من سياساته واستياء اقتصادى واسع النطاق، بما فى ذلك مخاوف واسعة النطاق من الركود الاقتصادى.
ورغم ذلك، وجد الاستطلاع أن ترامب لا يزال يتفوق على الديمقراطيين فى الكونجرس من حيث الثقة فى قدرته على معالجة المشاكل الرئيسية للبلاد.
وأعرب 39% من المشاركين فى الاستطلاع عن موافقتهم على أداء ترامب كرئيس، بانخفاض 6 نقاط عن فبراير الماضى، بينما أعرب 55% عن رفضهم.
وكان أدنى مستوى سابق لتأييد رئيس فى أو بالقرب من 100 يوم من توليه منصبه، فى استطلاعات رأى تعود إلى عام 1945، هو 42% لترامب أيضًا فى مستهل ولايته الأولى عام 2017.
وقالت إيه بى سى نيوز إن أكثر ما يهدد ترامب، بالنظر إلى وعده بتحقيق تحول اقتصادى، هو مدى الآراء السلبية تجاه الاقتصاد. حيث قال 72% إنهم يعتقدون أن سياساته الاقتصادية ستسبب ركودًا اقتصاديًا على المدى القريب، وهو أمر مرجح جدًا أو محتمل إلى حد ما.
وقال 73% إن الاقتصاد فى حالة سيئة، وقال 53% إنه ازداد سوءًا منذ تولى ترامب منصبه، وقال 41% إن أوضاعهم المالية قد ساءت، وهو عدد يعادل عدد من قالوا ذلك فى عهد الرئيس جو بايدن الصيف الماضى.
كما قال 62% إن الأسعار، التى تعهد ترامب بكبحها عندما كان مرشحًا، آخذة فى الارتفاع. وقال 71% إنهم يرون أن تعريفاته الجمركية عامل سلبى فى تضخم الأسعار. وقال 31% فقط إنهم يقبلون حجة ترامب بأن الاقتصاد سيخرج بأساس أقوى على المدى الطويل.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن التقييمات السلبية تتجاوز الاقتصاد. فقد قال 65% إن إدارة ترامب تحاول تجنب الامتثال لأوامر المحكمة الفيدرالية، وقال 64% إنه يبالغ فى محاولته توسيع صلاحيات الرئيس.
وقال 62% إنهم لا يعتقدون أن إدارته تحترم سيادة القانون.
كما أعربت الأغلبية عن قلقها من أن الرئيس سيبذل الكثير لتقليص حجم ودور الحكومة بنسبة (58%)، وقال 56% إنه تصرف خارج نطاق سلطته كرئيس دون مبرر، فيما شكك 55% فى التزام إدارة ترامب بحماية حقوق المواطنين وحرياتهم.
من ناحية أخرى، كشف استطلاع أجرته وكالة أسوشيتدبرس أن الكثير من الأمريكيين لا يتفقون مع الجهود العدوانية للرئيس دونالد ترامب لسن أجندته بشكل سريع، وحتى الجمهوريين ليسوا مقتنعين تمامًا بأن نيته كانت فى الاتجاه الصحيح.
وأشار الاستطلاع إلى أن الأمريكيين أكثر ترجيحا بمقدار الضعف تقريبا للقول إن ترامب كان يركز فى الأغلب على أولويات خاطئة، مقارنة بالقول إنه كان يركز على الأولويات الصحيحة.
فضلًا عن ذلك، فإن نحو 40% من الأمريكيين قالوا إن ترامب كان رئيسا مروّعًا فى رئاسته الثانية، بينما قال 10% إنه كان سيئًا. وفى المقابل، قال حوالى 30% إنه كان عظيمًا أو جيدًا، بينما قال 20% إنه كان متوسطًا.
ووجد استطلاع أسوشيتدبرس أن الأغلبية لم يكونوا مصدومين بالدراما التى حدثت خلال أول 100 يوم لترامب فى الحكم. وقال 70% من البالغين إن الأشهر الأولى فى ولاية ترامب الثانية كانت كما توقعوها فى الأغلب، بينما قال 30% إن تصرفات الرئيس الجمهورى لم تكن متوقعة إلى حد كبير.
إلا أن هذا لا يعنى رضاهم عما حدث فى الأشهر الأولى.
ويبدو أن الديمقراطيين، بطبيعة الحال، أكثر استياءً من واقع الولاية الثانية لترامب مقارنة بما كان عليه قبل تنصيبه فى 20 يناير. يقول حوالى ثلاثة أرباع الديمقراطيين إن ترامب يركز على موضوعات خاطئة، كما يعتقد 7 من كل 10 تقريبا أنه كان رئيسًا سيئًا حتى الآن، وهو يمثل زيادة عما كانت عليه فى استطلاع يناير بمعدل 6 من كل 10.
ويساند الجمهوريون ترامب إلى حد كبير، لكنهم مترددون بشأن ما يختاره للتركيز عليه. وقال 70% تقريبا إنه كان رئيسا جيدًا على الأقل. لكن حوالى النصف فقط يقول إن أولوياته كانت صحيحة فى الغالب حتى الآن، بينما يقول حوالى الربع إنها كانت مزيجًا متوازنًا، وقال 1 من كل 10 من الجمهوريين إن أولويات ترامب كانت خاطئة فى الغالب.