قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن المعجزة الوطنية التى حققها أبطال انتصارات السادس من أكتوبر عام 1973 غيرت وجه مصر تماما، أولا بالعبور من الهزيمة إلى النصر، واستعادة الكرامة والأرض، وإرساء ركائز قوية لبناء دولة جديدة وعصرية، وهو ما تحقق بالفعل بعد سنوات قليلة على الحرب، بتطور الاقتصاد ونمو الإنتاج وإحراز نجاحات فى الاستثمار والتنمية والمرافق والخدمات، والأمر يتكرر الآن من خلال معركة عبور جديدة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإعادة بناء مصر وتخطيط مسارها إلى المستقبل، بما يعزز حضورها إقليميا وعالميا، ويضمن لها المكانة التى تليق بها وبقدرات شعبها العظيم.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن جيل أكتوبر عاش سنوات قاسية بسبب تداعيات الهزيمة، وآثارها على المجتمع والروح المعنوية، وعلى الاقتصاد والخدمات وكل مناحى الحياة، مع توجيه الجانب الأكبر من الموارد لصالح المجهود الحربى وإعادة بناء القوات المسلحة والاستعداد لتحرير سيناء، ورغم صعوبة الأمر كانت جموع المصريين على قلب رجل واحد، وتحملت كل الظروف والضغوط من أجل الهدف الوطنى الجامع، والآن يستعيد المصريون نفس الروح بالالتفاف حول القيادة السياسية فى مشروعها المهم لإعادة بناء مصر وتأسيس دولة جديدة تليق بالمصريين. متابعا: "الرئيس يقود برنامجا ضخما لإعادة تغيير وجه مصر، فى معركة بناء وتنمية لا تقل أهمية عن معارك التحرير، ولأن المصريين يثقون فى قيادتهم ويستوعبون أهمية تلك الرؤية الوطنية المخلصة، فإنهم يدعمون القيادة ويتحملون كل التداعيات، وبفضل هذا الإيمان والدور الداعم للدولة نجحت خطة الإصلاح الاقتصادى، وتجاوزت مصر أغلب مشكلاتها الموروثة، واستطاعت سد الثغرات وضبط الأمور المختلة، والآن بدأ المجتمع يجنى جانبا من ثمار الإصلاح من خلال طفرة المرافق والخدمات ومشروعات البناء والعمران وتطوير العشوائيات وتحسن النمو وتراجع البطالة والتضخم".
وأكد "الجميل" أن مؤشرات الأداء الاقتصادى خلال السنوات التالية لثورة 30 يونيو تحقق صعودا مستمرا بوتيرة منتظمة، ما ساعد الدولة على إنجاز آلاف المشروعات القومية العملاقة، ودعم الاستثمار والتصنيع، وإطلاق قدرات القطاعات الحيوية وفى مقدمتها الزراعة والتصنيع الزراعى والصناعات التحويلية، إضافة إلى تطوير التعليم والصحة وسد عجز الطاقة وتحقيق اكتشافات عملاقة من البترول والغاز، وكل تلك النجاحات بمثابة عبور جديد بالدولة المصرية، وكما كانت معركة السادس من أكتوبر بداية انطلاق عبر تحرير الأرض وطرد العدو، فإن دولة 30 يونيو استطاعت من خلال ثورة الشعب فى العام 2013 طرد عدو آخر من الجماعات والتيارات الإرهابية، والتأسيس لمسيرة جديدة من البناء والتنمية.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن روح أكتوبر التى قادت أبناء مصر من الضباط والجنود الممثلين لكل فئات المجتمع، إلى تحدى الهزيمة وآثارها والظروف القاسية إقليميا وعالميا، وتحقيق أعظم انتصارات الدولة المصرية خلال العصر الحديث فى شهر رمضان ووسط أجواء الصيام، هى نفسها الروح التى تقود النهضة الاقتصادية والتنموية الحالية، التى تتغلب على كل العقبات والتحديات وضغوط الأوضاع المحلية والعالمية، وتواصل مسيرة البناء والتحديث وسط مناخ عالمى غير مستقر، وبقدرة مدهشة على إدارة كل الملفات بكفاءة ومرونة وتوازن عبقرى بين اعتبارات الأمن القومى ومكافحة الإرهاب، ومتطلبات الإنتاج والنمو وتحسين معيشة المواطنين، مؤكدا أن هذه الروح التى نشأت قبل 47 عاما على جبهة الحرب وداخل الوحدات العسكرية وبين آلاف الجنود والمقاتلين، ما تزال تسرى فى دماء المصريين ووعيهم، وتدفعهم لمواصلة المسيرة بإصرار وثبات وثقة فى القيادة التى تشبعت بكل تلك القيم، وحافظت على هذه الروح، ووظفتها فى خدمة تطلعات الدولة وأهلها، وقيادة مرحلة جديدة من الانتصار والعبور وصياغة وجه عصرى يليق بمصر والمصريين.