- حسن راتب : الاختلاف والفرقة بيننا جعلت الاقزام يتطاولون على النبى " ُص" وعلى الأمة الاسلامية
- د.شوقى علام: يحزننا ان يتطاول عليك الناس ، وهم لم يروك ببصيرتهم ليعرفوا سماحتك ورسالتك ووسطية الإسلام
- على جمعة : نبتئس ونتألم من الاساءة إلى رسول الله من بعض الجاهلين سواء بقصد او بجهل اوعناد او لفساد فى الارض
أقام د. الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، احتفالية خاصة بالمولد النبوى الشريف فى صالون المحور الثقافى ستذاع غدا الخميس عبر شاشة قناة المحور الفضائية ، بحضور مفتى الديار المصرية فضيلة الدكتور شوقى علام، وفضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق، ونخبة من العلماء والمثقفين والمهتمين بالشأن العام وكوكبة من فرق الإنشاد الديني بصحبة مداح الرسول الشيخ أحمد الكحلاوى وفرقة أبو شعر، مع مراعاة التباعد الاجتماعى واتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية.
واستهل الدكتور حسن راتب كلمته، بالصلاة على رسول الله ، موجها الشكر لحضور فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية ، وفضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق الاحتفالية والتى نجتمع فيها على حب رسول الله .
واشار راتب الى ان حياتنا بدأت مع بداية رسول الله " ص " وان المولد النبوى هو مولدنا جميعا ً ، ولا خير فينا الا ان نقتفى اثر رسول الله ، وان يوم مولدك يا رسول الله هو يوم مولد امة باكملها ، تلك الامة فضلها الله عن كل الامم ، ولكن هناك من انحرف عن سنة النبى " ص " ، واحتفالنا اليوم بالمولد النبوى هنا حيث تجتمع بركة المكان بالزمان والإنسان وحينها تقبل الدعوات وتجاب الطلبات..، فنحن فى ليلة مباركة طيبة جاءت فى محبة رسول الله عليه الصلاة والسلام وفى رحابه، لكى نأنس بسيرة رسول الله، وهى أحد علامات الفلاح والطهر التى جاء بها الحبيب المصطفى الذى أخرجنا من الظلمات إلى النور".
وتحدث "راتب" عن ما حدث فى امة النبى من تشتت وتفرق بين سنة وشيعة وما غير ذلك ، وهذه الفرقة والاختلاف بيننا جعلت الاقزام يتطاولون على النبى " ُص" وعلى أمة النبى ، وكنا لردح من الزمن نسود العالم لأننا كنا نتبع سنة النبى ، وان الاحتفال بيوم مولده هو يوم العرفان بجميلك على هذه الامة وانت يا رسول الله رحمة للعالمين ، وان رسالتك هى رسالة الدين الاسلامى سماحة وحب وبها من الحرية " فمن شاء ان يؤمن ومن شاء ان يكفر "
وتابع راتب بان هناك من يتطاولون على رسول الله " ص " وما هى الا صناعة اجهزة عالمية من اجل تفرقة امة النبى " ص " ولكن يجب ان نتفق ونتوحد تحت لواء رسول الله حتى نتصدى لتلك الهجمات والتطاول على رسول الله .
واشار راتب الى اننا فى هذه الاحتفالية تحتضن المنشدين ومنهم الدكتور احمد الكحلاوى ، ومحمود ياسين التهامى ، وابو شعرة وفرقته فى ليلة طيبة مباركة بحضور مفتى الديار المصرية فضيلة الدكتور شوقى علام والدكتور على جمعة ، والحمد لله هذا المكان الطيب يحتضن دائما تلك المناسبات وصلاة الجمعة ، ودائما نلتقى فى محبة الله
واختتم راتب كلمته بضرورة ان نتوحد ونتصدى لدعاة التفرقة ولا نختلف ونتبع سنة النبي المصطفى لمواجهة التطاول على رسول الله
وجاءت كلمة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية بتوجيه الشكر على هذه الدعوة الكريمة للدكتور حسن راتب ، وان لقائنا اليوم فى احتفالية المولد النبوى وأن رسول الله هو أحلم الناس واكرمهم واشجعهم وأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم ، واشار مفتي الديار بان أحد العلماء كتب كتاب عن فضل ليلة القدر وليلة ميلاد المصطفى وانتهى الى ان ليلة ميلاد المصطفى لها فضل كبير يرتفع على ليلة القدر ، فلولا رسول الله ما كان هذا العالم ولا كنا .
وتابع مفتي الديار ان الرسول احب كل شئ واحبه كل شئ ، واحب مكة والمدينة و الكون بأجمعه ، ومحبة رسول الله لكل المخلوقات بشتى انواعها ، فكان رسول الله اذا وضع الحصى فى يده الشريفة يسبح وكان يسمع تسبيحها ، والماء يفيض من بين يديه ، وحن إليه الجذع " الشجرة " ، فنحن فى شرف ان امنا بك يا رسول الله ، ونحن وان كنا نعصى ربنا وتحيط بنا الشهوات الى ان حبنا لسيدنا رسول الله " ص" كبير واننا نرجو شفاعتك يا رسول الله ، وتركت فينا يا رسول الله قرأن يقرأ وسنة تتيع .
واشار مفتى الديار الى اننا يحزننا ان يتطاول عليك الناس ولكن الرسول كان حليما بالخلق ، وحينما تطاول عليك الناس نزل جبريل على رسول الله لو أمرتني ان اطبق عليهم " الأخشبين " الجبلين ولكن رسول الله كان رحيما بهم ، ونحن نلتمس هذه الرحمة ونقول بان الذى سابك واذاك فان الله كافيك ، ولكنهم لم يروك ببصيرتهم ليعرفوا سماحتك ورسالتك ووسطية الإسلام ، وصلى الله وسلم عليك يا رسول الله
واختتم كلمته بالدعاء ان يلهمنا لله الحكمة والصواب وان نقتدي بسنة النبى ونتحلى باخلاقه الطيبة وكل عام والامة الاسلامية بخير
وجاءت كلمة الدكتور على جمعة بتوجيه الشكر الى الدكتور حسن راتب على دعوته الكريمة ، وفضيلة الدكتور مفتى الديار المصرية على حضور الاحتفالية ، داعيا الله ان يجمعنا برسول الله فى الجنة ، وان هذه الجلسة الطيبة هى من مجالس العلم ، وأن الله قد فضل رسوله على سائر الكائنات، وله مكانة عظيمة بين الأنبياء وأن محمد هو احب الخلق الى الله ، لان الله قال " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " والمثال الأكمل في عبادة الله هو رسول الله ، فكان أول المسلمين والعابدين وكان مصدرا لرضا الله واتباع سنة النبي تعطيك محبة الله ، " لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة " ، وفضل الله الرسول على سائر الأنبياء ، فرسول الله " ص " هو سيد ولد آدم ولا فخر ، وقلب الرسول منزه عن هذه النزاعات الدنيوية ، وهذا الكون غايته العبادة وسيد العابدين هو رسول الله
وتابع جمعة ان رسول الله " ص" له فضل ومكانة عظيمة وان الشرف لا يتناهى ، وان الله سبحانه وتعالى خلق الناس منهم مؤمن وكافر ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم .
وأشار جمعة الى اننا نبتئس ونتالم من الاساءة إلى رسول الله من بعض الجاهلين سواء بقصد او بجهل او لغباوة او عناد او لفساد فى الارض ، ولكن هناك جانب اخر بان البشرية كلها بمؤمنه وكافرها بزيادة شرف النبي " ص " ، ولذلك قلت عندما ارتكب الدنماركى الاول الرسوم المسيئة ، قلت لهم تريدون مظاهرة سلمية تعالوا عند السفارة وصلوا على النبى ، وخلى العالم يصور ذلك المشهد بان هناك اناس تتالم قلوبهم ورد فعلهم هو بذكر الله والصلاة على النبى ، واوضح جمعة الى ان المصريين قد حولوا حب رسول الله الى عادات جميلة فعندما ينسى الناس شيئا يقولوا صلى الله عليه وسلم ، وان ذكر الله عند النسيان واجب.