قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن مصر أخرجت واحدة من أفضل البطولات الرياضية العالمية خلال السنوات الأخيرة، ونجحت فى تنظيم كأس العالم لكرة اليد بشكل أبهر العالم على مستوى الاستعداد والجاهزية والإدارة والإجراءات، وزاد من هذا النجاح أنه جاء فى وقت استثنائى تعيش فيه أغلب الدول حالة من الرعب والإغلاق بسبب وباء فيروس كورونا، بينما تمكنت مصر من إدارة هذا الحدث العالمى وضمان سلامة كل المنتخبات والبعثات الدولية المشاركة فى البطولة، بدون أية توترات أو أزمات أو حالات إصابة بالفيروس أو اضطرار لتأجيل أو إلغاء المباريات.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن بطولة كأس العالم لكرة اليد بالشكل الذى خرجت به، وفى هذا التوقيت غير الطبيعى، قدمت لمصر دعاية عظيمة لم يكن من الممكن تحقيقها من خلال عشرات الحملات الإعلانية والدعائية والرسائل الموجهة والمدفوعة للسائحين ومحبى السفر والرياضة حول العالم. متابعا: "بطولة عالمية ضخمة ومهمة مثل مونديال اليد يشاهدها مئات الملايين حول العالم، وكل تلك الأعداد رأت كيف نجحت مصر فى التغلب على ظروف الوباء ومخاطره، وعبرت بالبطولة وكل المنتخبات ومئات اللاعبين والمدربين والرياضيين والبعثات بمنتهى الأمان والثبات، والمؤكد أن هذا النجاح أعطى انطباعا إيجابيا للجميع بشأن قوة الدولة المصرية واستقرارها وقدرات مؤسساتها، وسيُشجع آلاف السائحين والمستثمرين على التوافد لزيارة مصر والاستمتاع بمقاصدها أو الإقامة والعمل والاستثمار فيها".
وأكد "الجميل" أن أزمة كورونا كانت أكبر من طاقة بعض الحكومات، وسقطت دول وأسواق كبرى فى اختبار الوباء المفاجئ وما تسبب فيه من لغط وحالة هلع وضغوط اقتصادية واجتماعية، لكن مصر كانت بعيدة عن هذا بفضل الرؤية الإيجابية والمُبادرة من جانب القيادة وكل أجهزة الدولة ومؤسساتها، والتحرك السريع لاحتواء التداعيات عبر خطة اقتصادية ومالية شاملة، وبرامج لمساندة السوق والشركات، واتخاذ خطوات صحية وتنفيذية شاملة للاستعداد لزيادة الإصابات والتعامل معها، لهذا كان تنظيم بطولة بحجم كأس العالم لكرة اليد أمرا سهلا، أولا لأن الدولة كانت جاهزة ومُستعدة من الأصل، وثانيا لأنها لم تواجه أزمات فادحة كما حدث فى مناطق أخرى حول العالم كانت أقل كفاءة وجاهزية من مصر فى تعاملها مع أزمة كورونا.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن أهم مكونات التنمية وانتعاش الاقتصاد ترتبط بالسُمعة والصورة الذهنية الرائجة عن الدولة أو المقصد الاستثمارى، فالشركات وأصحاب رؤوس الأموال لا يتحركون إلى مكان إلا إذا كان آمنا ومستقرا ومن المضمون لهم أن يوفر أفضل الفرص للعمل والإنتاج والربح، وتلك الحالة لا تتوافر الآن فى عشرات الدول والأسواق الكبرى حول العالم، بعدما خسرت كثيرا بسبب كورونا واضطرت إلى الإغلاق والتضييق على الأنشطة الاجتماعية والإنتاجية، وفى مقابل ذلك توفر مصر ملاذا آمنا لا يعيش تلك الضغوط القاسية، ولديه حالة عالية من الثبات والاستقرار والجاهزية والقدرة على التعامل مع المخاطر الوبائية واحتوائها، داعيا الجميع إلى الاستفادة من تلك الفرصة ومن نجاح البطولة فى تنشيط الاقتصاد ورفع معدلات الاستثمار والسياحة عبر خلق فرص جديدة أكثر جاذبية، وتنشيط المقاصد السياحية، والعمل على استقطاب الشركات ورؤوس الأموال الباحثة عن انفراجة بعد الأزمات التى تعرضت لها فى أسواقها وبيئاتها الأساسية.