الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:43 ص

طلب إحاطة أمام النواب بشأن إزالة مقابر السيدة والإمام

طلب إحاطة أمام النواب بشأن إزالة مقابر السيدة والإمام لجنه النقل والمواصلات
الإثنين، 31 يناير 2022 11:00 م
كتب أحمد حمادة
تقدمت عضو مجلس النواب وعضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، مهاعبدالناصر، بطلب موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزراء السياحة والآثار، والنقل والمواصلات، والتنمية المحلية، والإسكان، بشأن ما ذكرته حول مخططات تطوير القاهرة، وذلك عبر إزالة مقابر السيدة نفيسة و الإمام الشافعي، مطالبة بإحالة الطلب إلى اللجان المختصة لمناقشته ودراسته واتخاذ ما يلزم من إجراءات حياله.
 
وقالت عبدالناصر، في نص طلب الإحاطة، إنه في بداية العام الحالي أعلنت محافظة القاهرة عن إزالة ما يقرب من 2700 مدفن بالقرب من ميدان السيدة عائشة، وحدث أيضًا توسعة بطريق صلاح سالم عبر إزالة بعض المقابر من ترب المماليك الشهيرة.
 
وأضافت، أنه منذ أيام وصلتها استغاثات عدد من المواطنين، قالوا إن محافظة القاهرة أخطرتهم بسرعة نقل رفات ذويهم من مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة تمهيدًا لنقلها خارج القاهرة.
 
ووصفت النائبة ذلك الأمر بـ"المثير للدهشة والتعجب"، لتجاهل رمزية المقابر والتساهل مع إجراءات هدمها، خاصة المقابر ذات الطابع التاريخي المميز، والمتضمنة مدافن شخصيات تاريخية تعود لأزمنة ماضية يلزم المحافظة عليها وتطويرها، أسوة بما يتم مع العديد من المدافن التاريخية، وتطوير طريق الكباش وغيرها من الإجراءات التي ترفع كفاءة مناطق تصلح كمزارات سياحية.
 
وأشارت إلى أنه على الرغم من إيمانها الكامل بأهمية تطوير الطرق والبنية التحتية، كـ"ضرورة لإنجاز مهام نقل البضائع وتيسير حركة المرور"، إلا أن هذه الغاية النبيلة لا ينبغي إطلاقًا أن تكون بإزالة الرفات والجثث من مقابر ذات طابع مميز وخاص، ودُفن فيها شخصيات تاريخية مثل الملكة فريدة وأمير الشعراء أحمد شوقي.
 
ولفتت، في نص طلب الإحاطة، إلى أن إجراءات نقل الجثث والرفات سيتحمل تكلفتها ذوي المتوفين وليست الحكومة كما جاء في العديد من الاستغاثات، مؤكدة أن ذلك "أمر غريب جدًا ويجب أن نتسائل عن عدالته ومنطقيته، فضلًا عن ضرورة إطلاعنا الكامل على خطة التطوير الخاصة بميادين السيدة عائشة والسيدة نفيسة".
 
وتساءلت: "كيف نريد جذب مزيد من السياح ونحن نهدر أجزاء من التراث يمكن تطوير قيمتها، وليس التساهل في الاستغناء عنها، تحت تصور أنها ليست مسجلة ضمن التراث الأثري".
 
 
 

print