قال النائب أحمد بلال، عضو مجلس النواب وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع، إن "فجوة الأجيال" نتيجة بقاء عدد كبير من أركان نظام مبارك في السلطة لعقود كانت أهم الأسباب التي دفعت الشباب إلى التحرك جماهيرا، واندلاع ثورة 25 يناير، بعد أن أصاب المجتمع اليأس لغياب النظام بشكل كامل عن الأحداث منذ قوع احتجاجات العمال في المحلة 2006.
وقال "بلال"، خلال المائدة المستديرة التي نظمتها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمناسبة مرور 11 عاما على قيام ثورة 25 يناير، إن مصطلح إسقاط النظام ظهر في 28 يناير، وأن الثورات لا تنجح بمجرد تغيير النظام، وإنما بإحداث تغيير مجتمعي شامل، وهو ما لم يدركه البعض، مشددا على أن المال السياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي كان السبب الرئيسي في وصولهم للحكم واستغلال البسطاء.
ولفت إلى أن 30 يونيو ثورة "تصحيح المسار"، وعبرت عن المخزون الحضاري والاستراتيجي وعن "العلاقة الأزلية" بين الشعب المصري والقوات المسلحة، مؤكدا أن مطالب ثورة 25 يناير تتحقق الآن فيما نراه من تنمية تتجسد في مشروع "حياة كريمة"، التي تستهدف تحسين حياة 60 مليون مواطن في الريف المصري ومراكزه المختلفة، بالإضافة إلى تمكين الشباب وتولي كثير منهم مواقع ومناصب هامة في الدولة المصرية، وفي مجلسي النواب والشيوخ، وتمثيل المرأة في الحكومة وفي كافة المؤسسات الحكومية.
وتابع: "معركة الوعي لن ننجح فيها إلا بمزيد من الحريات السياسية والإعلامية، واستمرار عملية تمكين الشباب".