قالت الدكتورة دينا هلالى، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى بمجلس الشيوخ، إن إطلاق المنصة الوطنية الإلكترونية الأولى بمصر لخدمات الصحة النفسية وعلاج الإدمان بالمجان، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، وذلك بالتعاون بين الأمانة العامة للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية، خطوة هامة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة التى تستهدف شريحة كبيرة من المجتمع وخاصةً الشباب، مؤكدة أن الدعم النفسى من أهم خطوات علاج الإدمان فهما وجهان لعملة واحدة.
وأضافت "هلالي" أن الحاجة للتوجيه النفسى والإرشاد أصبحت ضرورة مُلحة فى ذلك الوقت، نظرًا لما طرأ على المجتمع من متغيرات وسلوكيات لم تكن معهودة قبل ذلك، ومنها على سبيل المثال استخدام شبكة "الإنترنت"، وغُرف "الدردشة" فى الإعلان والترويج للمواد المُخدرة وسهولة عملية البيع والشراء عن طريق الأشخاص وبعضهم البعض، بل ووجود مواقع ومنتديات تقدم شرحًا مفصلًا عن الإدمان وكيفية تعاطى المواد المخدرة وكذلك أنواعها وطرق تصنيعها.
وأوضحت عضو حقوق الشيوخ، أن الأسباب النفسية تلعب دورًا كبيرًا فى توجيه سلوك الفرد نحو الإدمان، قائلة: فى الغالب يتم اللجوء للإدمان للهروب من الواقع المحيط، أو الفشل فى مواجهة صعوبات الحياة والمشكلات المحيطة، فيجد الإنسان راحة نفسية فى الإدمان حيث يقدم له كل أسباب السعادة وإعطاء شعور بالتحرر من حالة العجز التى يعيشها.
وأشارت "هلالي" إلى أن إحصائيات تقرير المخدرات العالمى لعام 2021، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، والذى أوضح أن حوالى 275 مليون شخص تعاطوا المخدرات فى جميع أنحاء العالم فى العام الماضى، فى حين عانى أكثر من 36 مليون شخص من اضطرابات تعاطى المخدرات، مما يؤكد الحاجة فى منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع لخدمات الصحة النفسية و علاج الإدمان.
كما طالبت عضو مجلس الشيوخ، الجهات المختصة بضرورة إحكام الرقابة على الإنترنت للحد من استخدام المواقع الالكترونية فى الاتجار العلنى للمواد المُخدرة، وتسليط الضوء على أضرار الإدمان وأثاره السلبية على الحالة النفسية للمُدمنين وخطورة ذلك المجتمع من خلال برامج الإرشاد والتوعية.