شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة الآن، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس، لمناقشة عدد من الأدوات الرقابية الموجهة لوزير الصحة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار القائم بعمل وزير الصحة، مطالبات بحلول حاسمة لمشكلة الزيادة السكانية، ودعم مرضى ضمور العضلات، ومشكلة نقص الأطقم الطبية.
وتحدث النائب طلعت عبد القوى عن طلب إحاطة مقدم منه بشأن سياسة الحكومة لمواجهة النمو السكانى، مطالبا بوضع خطة واضحة للحد من الزيادة السكانية.
كما تحدثت النائبة الدكتورة نسرين صلاح عمر، عن ضرورة وضع خطة ورؤية واضحة للتصدى للقضية السكانية، منتقدة عدم وجود أى دور حقيقى للمجلس القومى للسكان، قائلا: "مجرد مبنى فى حى المعادى على النيل وليس له وجود على الأرض على الإطلاق، وبحثت لم أجد له أى أنشطة، وما هى إلا تصريحات من المقرر السابق والمقرر الأسبق، ومجرد توصيات فقط، وأين المقرر الحالي؟".
بدوره، قال النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب: لا أحد ينكر التغير الملحوظ في ملف الصحة فى الفترة الأخيرة، مطالبا بزيادة المخصصات المالية واستغلالها الاستغلال الأمثل للمساهمة في تحسين صحة المصريين.
وتساءل النائب عن دور وزارة الصحة في الرقابة على سلامة الغذاء، قائلا: للأسف الشديد انتشرت بصورة كبيرة العديد من المنتجات الغذائية غير المطابقة للمواصفات وأغلبها يؤدي لكوارث صحية وتصل في بعض الأحيان إلى أورام سرطانية، لأنها تستخدم مواد رديئة.
وتابع زين الدين: الغريب في الأمر أن المنتجات الغذائية التي غزت الأسواق المصرية مدون عليها "بتصريح من وزارة الصحة" وأغلبها عبارة عن منتجات مصانع "بير سلم".
ووجه سؤالا للوزير قائلا: كيف يمكن أن يكون هناك منتجات مكتوب عليها بتصريح من وزارة الصحة، وفي نفس الوقت هي ضارة بالصحة؟.
واقترح زين الدين، ضم هيئة سلامة الغذاء مع هيئة الدواء، ليكون هناك متابعة جيدة ورقابة صارمة، متسائلا: هل هناك عجز في عدد المراقبين الصحيين لدى الوزارة على مستوى الجمهورية؟.
وانتقد محمد زين الدين، استمرار أزمة بطء الإجراءات على الرغم من إنشاء منصة لتسهيل الوارادت من الخارج فيما يتعلق بقطاع الصحة، قائلا: للأسف الإجراءات ما زالت أبطأ من قبل.
وطالب عضو مجلس النواب، بدخول مستشفى إدكو المركزي بمحافظة البحيرة لمستشفيات قوائم الانتظار لتسهيل الإجراءات على المواطنين، مشيرا إلى أنها تقوم بعمليات جراحة العظام وتغيير المفاصل والأورام.
فيما، طالبت النائبة شيماء محمود نبيه، بشد العجز فى أطقم التمريض لتحسين الخدمة الصحية وتوفيرها للمواطنين، مطالبة بزيادة أعداد مدارس التمريض، وزيادة أعداد المقبولين لسد العجز .
كما تناولت النائبة إيرينى سعيد، فى حديثها عن طلب الإحاطة المقدم منها بشأن عجز الأطقم الطبية بشكل عام، وعن ضرورة إيجاد حلول والتفكير خارج الصندوق لحل هذه الإشكالية.
كما طالبت بحل مشكلة تكليف الصيادلة، وحل مشكلات القطاع الصحى فى محافظة القليوبية، وقالت: "القليوبية كلها لا يوجد فيها قسم للحروق".
من جانبه، قال النائب عمرو رشدى: "أهالى دائرة الزيتون تعانى من نقص فى الخدمات الطبية، ولا يوجد إلا مركز طبى واحد على مساحة 1200 متر وغير مستغل"، مطالبا بتحويل مركز طبى سراى القبة إلى مستشفى عام.
كما تحدث بعض النواب عن قرار منع سفر التخصصات الطبية للخارج رغم عدم وجود عجز فى هذه التخصصات.
وقال النائب أشرف أمين: "وزارة الصحة الأصل فى نجاحها هو العنصر البشرى، ومزاولة المهنة للخريجين والمتخصصين ممكن لا تعطيهم المزاولة الأساسية إلا بعد مرور خمس سنوات"، مطالبا بدعم شباب الخريجين والاهتمام بالتدريب والتأهيل.
وطالبت النائبة عفاف زهران، بتوفير الخلايا الجذعية لعلاج مرضى السرطان وأصحاب الأمراض المناعية، وتحدثت عن طلب الإحاطة المقدم منها بشأن نفص الخلايا الجذعية، قائلة: "تزايدت أعداد المواطنين وخاصة الأطفال الذين يعانون من الأمراض السرطانية وسرطان الدم والأمراض المناعية، وهذه الأمراض يمكن علاجها من خلال الخلايا الجذعية".
وتحدث النائب مجدى ملك عن عدم تشغيل المعهد الفنى الصحى بإحدى القرى بمركز سمالوط، وقال: "الدولة تبذل جهود وتقدم خدمات كلنا نقدرها، تم إنشاء معهد صحى فى إحدى قرى مركز سمالوط، وهناك 5 مراكز تم تجهيزها ولم يتم تشغيلها، ومسشتفى مطاى تخدم ما يزيد عن 500 ألف مواطن، نحتاج تشكيل لجنة من هيئة التأمين الصحى تنزل مركز سمالوط وتشوف عيادات التأمين الصحى التى تعانى من الإهمال ونقص الأطباء وسوء توزيع الصيادلة".
وتحدثت النائبة شيرين القشاش عن معاناة الوسط الطبى من صعوبة اشتراطات تراخيص، وتناولت كلمتها عن عدم إقامة وحدة إسعاف إحدى القرى بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، رغم الحصول على الموافقة، متسائلة: المسئول الذى يعطى موافقة ولا ينفذها لماذا وافق من البداية ويضع النائب فى حرج أمام المواطنين، والوحدة الصحية فى القرية تعانى من عدم وجود أطباء".
وجاءت كلمة النائبة منى عمر عن عدم قيام وزارة الصحة بحملات تطعيم وتوعية للوقاية من سرطان عنق الرحم، وقالت: "نحن فى ظل الجمهورية الجديدة تولى القيادة السياسية اهتماما كبيرا بالحفاظ على صحة المواطنين لذلك يجب على وزارة الصحة القيام بحملات تطعيم للوقاية من هذا النوع من السرطان".
وتحدثت النائبة عبلة الألفى عن مشكلة الحضانات فى مصر، وقالت إنها ليست مشكلة عدد ولكن تشغيل وتدريب، وقلات إنه أصبحت الحضانة من أهم أسباب الإعاقة فى مصر.
وطالب النائب درويش مرعى، القائم بعمل وزير الصحة، بخطة للاستفادة من المبانى الكائنة بجوار معهد ناصر.