محمد السيد
قال أحمد القصير، عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، إن ثورة 30 يونيو المجيدة قضت على كل المحاولات المستميتة لطمس الهوية الوطنية، مضيفا أنها سطرت بإرادتها ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن.
وأضاف أحمد القصير في مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان:" 30 يونيو ثورة شعب"، أنه لو تأخرت الثورة والقرار الحكيم لكان من الصعب الخلاص من جماعة الإخوان الإرهابية، حيث ظنت تلك الجماعة ومن يقف وراءهم أن مصر قد دانت لهم دون غيرهم من أبناء الوطن وأن أهدافهم التي يسعون إليها قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جموع الملايين معلنة رفضها القاطع لكل محاولات اختطاف الوطن الذي تولى أمره من لا يدرك قيمة وعظمة مصر.
وأشار الى أنه لعل ما يميز ثورة 30 يونيو أنها ثورة كل المصريين وأنها لم تكن مثل الثورات التقليدية التي يقودها في الغالب النخبة بل شارك فيها جميع أفراد الشعب مثقفون وعمالا وفنانون وفلاحون الجميع تكاتفوا لإنقاذ مصر من الجماعة الإرهابية كما أن ثورة 30يونيو تعد الثورة الأولى ضد المتاجرين بالدين الإسلامي، لافتا الى أنه فى خضم هذه الأحداث كانت القوات المسلحة تتابع وتراقب مطالب جماهير هذا الشعب العظيم، حيث انحازت إلى الإرادة الوطنية الحرة استنادا إلى ثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة وباعتبارها ملاذ الشعب الآمن وسنده الأمين، واتخذت قرارها التاريخي بمشاركة مختلف القوى والتيارات السياسية بوضع خارطة مستقبل تسير الدول المصرية على خطاها للعبور من الفوضى والعبث إلى بر الأمان.
وأردف أحمد القصير:" لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو مجرد انتفاضة شعبية على نظام حكم لا يرضى عنه الشعب وإنما كان تغييرا لمسار أمة تملك رصيدا كبيرا من المجد وتاريخا فريدا من الحضارة ومكانا عظيما بين الأمم الأخرى، حيث اظهر الشعب المصري أصالة معدنه وصلابة عقيدته من خلال الوقوف خلف رجال قواته المسلحة البواسل ورجال الشرطة الأوفياء الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء حيث استطاعوا خلال التسع أعوام الماضية أن يقضوا على البنية التحتية لتلك العناصر الإجرامية فتحية اعزاز وتقدير إلى كل أرواح شهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الذكية ثرى مصر الطاهر، هذا وقد ترتب على ثورة 30 يونيو المجيدة تطورات مهمة والتي أحدثت تغييرات كبيرة على مستوى مستقبل الدولة المصرية ومحيطها الإقليمي والدولي خاصة فيما يتعلق باستعادة الدولة علاقاتها الدولية مع الدول الكبرى مثل الصين وأمريكا وبريطانيا وروسيا وصناع القرار بالمجتمع الدولي وخلال الأيام التي أعقبت الثورة تم الحفاظ على كيان الدولة المصرية".
وأوضح أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام أمور البلاد اتخذ خطوات جريئة نحو الاصلاح الاقتصادي وصارح الشعب بحقيقة وضعنا الاقتصادي آنذاك وأنه لابد من المضي قدما في طريق الاصلاح الاقتصادي الصعب، وذلك من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الجذرية ترتكز بالأساس على إعادة بناء الاقتصاد الوطني والتي لولا تحمل الشعب المصري لهذه الاجراءات وثقته في نفسه وفى قيادته الحكيمة ما كانت لتؤتي ثمارها حيث حققنا في هذا المقام إنجازات شهد لها العالم بأسره.
وذكر أحمد القصير، عضو تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين، أن الاحتفال بثورة 30 يونيو سيظل باقيا أبد الدهر، مؤكدا أن هذه الثورة تجسيد حقيقي لعظمة المصريين كما أنها من أكثر الثورات شعبية في تاريخ مصر والتي اثبتت أن الشعب المصري يتمتع بدرجة عالية من الوعي وأنه لا يقبل أن يتم استغلاله أو خداعة وأنه قادر في كل وقت على إحداث الفارق في كل أموره وإحداث التغيير الذي يرغب فيه ليحقق ما يسعى إليه من مطالب مشروعة وفيها الصلاح للوطن بأكمله.