تقدمت النائبة ميرال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بسؤال إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، وكلا من وزيري الزراعة والتموين، بشأن الارتفاع الملحوظ في معدلات إصابة الماشية بمرضي الحمى القلاعية والجلد العقدي في الأونة الأخيرة.
وأوضحت الهريدي، في سؤالها، أنه في الآونة الأخيرة انتشرت عدد من التصريحات بشأن عودة انتشار مرضي الحمى القلاعية والجلد العقدي من جديد بين رؤوس الماشية بالإقليم المصري، خاصة في فترة ما قبل موسم عيد الأضحى المُبارك .
وتابعت: فضلا عن تصريح نقيب الفلاحين والذي أكد أن عودة انتشار مرضي الحمى القلاعية والجلد العقدي، يهدد الثروة الحيوانية المحليه، لافتًا إلى أن إهمال المربين لتحصين مواشيهم هو السبب الرئيسي في عدوة تفشي هذه الأمراض مرة أخرى.
وأشارت إلى أن الحمى القلاعية واحدة من الأمراض الفيروسية الفتاكة التي تصيب الأبقار والماعز والأغنام، وتكمن خطورتها في أنها شديدة الانتشار، وتنتقل بسرعة كبيرة، خاصة في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتعتبر أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وقد بدأت موجة انتشار جديدة لها خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع انتشار شكاوى المواطنين من المرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل الاستعدادات التي سبقت عيد الأضحى المبارك، الذي يعتبر موسم سنوي لذبح الأضاحي بمختلف صورها وأشكالها.
وأردفت: أما الجلد العقدي، فهو مرض فيروسى يشبه تركيبته الجينية جدرى الأغنام والماعز ، يصيب هذا المرض الأبقار والماشية بكافة أنواعها ، وينتقل بواسطة الناموس أو تناول الماشية لطعام أو شراب ملوث بلعاب حيوانات مريضة، ويكون مصدر العدوى بنسبة كبيرة هي القشور واللعاب والدموع والإفرازات الأنفية واللبن والسائل المنوى والأنسجة المصابة للحيوان، ويسبب ذلك المرض حبوب متكاثرة شديدة البروز على جلد الحيوان المُصاب من ماشية وأبقار وتهددهم بالنفوق في حال عدم علاجها بشكل سريع وصحيح .
وأكدت أن هذا تسبب في حالة من الخوف والقلق في نفوس عدد كبير من السادة المواطنين خوفاً من أن يتم تهريب تلك المواشي المريضة أو لحومها بأي شكل من الأشكال في الأسواق والبدء في تداولها بين المستهلكين ، إلى جانب أن استمرار انتشار تلك الأمراض يهدد بشكل كبير وضع الثروة الحيوانية في مصر مما ينعكس اقتصاديا بشكل سلبي و مباشر على الدولة والسادة المواطنين جراء ارتفاع أسعار اللحوم في الآونة المقبلة نظراً لإرتفاع الطلب وقلة المعروض ، وهذا ما لا نرجوه ولا نأمل حدوثه بأي شكل من الأشكال .
وتساءلت عضو مجلس النواب، عن خطة الحكومة " الإستباقية والإحترازية " للوقاية من إصابة المواشي بتلك الامراض، وكذلك الخطة الرقابية التي تنتوي الحكومة تنفيذها لمنع تداول الماشية و اللحوم المصابة بالأسواق، وكذلك العلاجية التي تنتوي الحكومة تنفيذها لتطعيم وتحصين كافة المواشي الموجودة بداخل الإقليم المصري بشكل "إجباري وإلزامي " لجميع أصحاب تلك المواشي.
كما تساءلت عن الإستراتيجية التوعوية والتثقيفية التي تنتوي الحكومة تنفيذها لتعريف المُربيين بمخاطر تلك الأمراض وحثهم على ضرورة وقاية وتحصين مواشيهم.