طالب النائب محمود قاسم عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، بوضع ضوابط واضحة وحاسمة لتنظيم جميع الاحتفالات الخاصة بالأعياد القومية للمحافظات، مؤكداً أن الاحتفال القومى بمحافظة الإسكندرية لقى انتقادات حادة من جماهير الثغر من خلال متابعتهم لما تم فيه من إهدار مبالغ مالية كبيرة من أجل الشو الإعلامى من أموال الشعب، فى الوقت الذى تحتاج فيه محافظة الإسكندرية لمبالغ كبيرة من أجل تطويرها وتحديثها والإنفاق على مشروعات النظافة والصرف الصحى والتعليم والصحة.
وتساءل "قاسم" فى سؤال قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، عن المبالغ التى صرفها اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، ومن على أى باب من الموازنة العامة للدولة تم صرفها؟ وما المعايير التى تم على ـساسها اختيار عدد من الفنانين لتكريمهم ؟.. مطالباً من اللواء محمود شعراوى تشكيل لجنة لمتابعة حالة السخط الشعبى عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي حول الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة الإسكندرية.
وأكد النائب محمود قاسم، أنه فى ظل أزمة الغذاء العالمية وفى ظل الاهتمام الكبير من الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية وتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة لأهالينا من البسطاء والفقراء، فإن الأمر يتطلب من جميع المسئولين وفى مقدمتهم جميع المحافظين أخذ المثل والقدوة من الرئيس السيسى، بالوقف الفورى لصرف الملايين من الجنيهات على مثل هذه الاحتفالات وتوجيه مثل هذه المبالغ للأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً، مؤكداً أنه لا يمانع من تنظيم احتفالات الأعياد القومية للمحافظات، ولكن يجب أن تكون غير مكلفة وأن تكون فى صورة ندوات لتنمية الوعى لدى المواطنين.
وقال "قاسم": كنت أتمنى أن يقوم محافظ الإسكندرية بتكريم عدد من النماذج الشبابية والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة الذين حققوا نجاحات كبيرة، لاسيما أن محافظة الإسكندرية غنية بالمواهب الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية وحفظة القرآن الكريم، وفى جميع المجالات الأخرى، والذين يستحقون التكريم، مشيراً إلى أنه كان يأمل أن يتم فى هذا الاحتفال تكريم أسرة أشهر بائع فريسكا عرفه الناس يوسف السيد راضي، والذى تعرض لحادث تصادم أليم على طريق العلمين أثناء توجهه لباب رزقه الجديد في الساحل الشمالي.
وقال النائب، إن هذا الحادث الأليم الذي تعرض له الشاب السكندرى يوسف السيد راضي الشهير بـ"أشيك بائع فريسكا" ترك لدى الشعب المصري وجماهير الثغر حالة من الحزن الشديد فى على وفاته، فذلك الشاب الذي اعتاد الناس رؤيته واقفًا في إشارة رشدي بمدينة الإسكندرية في مظهر "آخر شياكة"، وهو العائل الوحيد لأسرته كانت أسرته فى مقدمة من يستحقون جبر خاطرهم.