طالب الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب، من الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان الجديد، إعطاء أولوية قصوى لمشروع التأمين الصحي الشامل خاصة بعد تأكيد الدكتور أحمد السبكى رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بأن مؤشرات أداء الهيئة للعام المالي 2022/2021 تؤكد الاستغلال الأمثل للموارد والعمل على الاستثمار وتنويع مصادر الدخل الذاتية، وأن إجمالي الإيرادات والموارد الذاتية المحققة نظير أداء الخدمات الطبية والعلاجية لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل، بلغت 2 مليار و708 ملايين و303 آلاف و849 جنيها خلال العام المالي 2022/2021، وذلك بزيادة بنسبة 35% عن المستهدف.
وقال "الوحش"، إن هذه المؤشرات تؤكد أن تطبيق منظومة التامين الصحى الشامل هى الأساس للتطوير والتحديث المستمرين والحقيقيين للمنظومة الصحية بمصر، خاصة أن مشروع التأمين الصحى الشامل يحظى باهتمام كبير ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسى شخصياً، مؤكداً أن تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل هى تطبيق حقيقى لنصوص الدستور التى تؤكد أحقية جميع المواطنين، وفى مقدمتهم أهالينا من البسطاء والفقراء على الرعاية الصحية الكريمة والشاملة وبالمجان، وهى بمثابة تطبيق حقيقى لمبدأ التكافل المجتمعي فى أفضل صوره.
وطالب الدكتور محمد الوحش من وزير الصحة والسكان إيجاد حلول غير تقليدية ومن خارج الصندوق لجميع المشكلات والأزمات التى عانى منها القطاع الصحى لعقود طويلة، وفى مقدمتها تطوير وتحديث المستشفيات والمراكز الصحية بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء بصفة عامة والوحدات الصحية القروية بصفة خاصة، حتى تكون هذه المنشات الصحية قادرة على الدخول لمنظومة التأمين الصحى الشامل، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول عاجلة للمشكلة المزمنة التى يعانى منها القطاع الصحى والمتعلقة بالعجز الصارخ فى أعداد الأطباء وأطقم التمريض داخل مختلف المؤسسات الصحية.
كما طالب الدكتور محمد الوحش من الدكتور خالد عبد الغفار، أن يعطى أكبر اهتمام لكارثة ومشكلة الانفجار السكانى التى فشل فى مواجهتها غالبية وزراء الصحة والسكان السابقين، وأصبحت تمثل خطراً داهماً على ما حققته مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى من إنجازات ومشروعات قومية كبرى امتدت فى جميع أنحاء مصر، مؤكداً أن استمرار هذه الأزمة بصورتها الحالية يهدد الاقتصاد الوطنى، ولابد من التفكير جدياً سواء من خلال التدخل التشريعى أو البحث عن وسائل غير تقليدية لإيجاد حلول عاجلة وجذرية لأزمة الانفجار السكانى.
وأكد الدكتور محمد الوحش، إعطاء أكبر اهتمام لملف صناعات الأدوية واللقاحات وتوطينها داخل مصر تنفيذاً التكليفات الرئاسية بتحويل مصر إلى مركز إقليمى كبير فى صناعات الأدوية واللقاحات لتحقيق الاكتفاء الذاتى وتصدير الأدوية واللقاحات لمختلف الأسواق العربية والأفريقية، خاصة أن الدواء المصرى يحظى بثقة كبير داخل مختلف الدول العربية والأفريقية، خاصة أن صادرات الأدوية سيكون لها دورها الكبير فى تحقيق رقم الـ100 مليار دولار فى الصادرات المصرية خلال الـ3 سنوات القادمة.
وأوضح الدكتور محمد الوحش أن مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتحقيق انطلاقة حقيقية فى تطوير المنظومة الصحية، خاصة أن مصر لديها العديد من المنشات الصحية سواء التابعة لوزارة الصحة أو المستشفيات الجامعية أو التابعة للقطاع الخاص، والتى أثبتت جميعها قدرتها ونجاحها الكبير فى مواجهة جميع التداعيات السلبية والخطيرة لفيروس كورونا، مؤكداً أن جيش مصر الأبيض فى مواجهته الباسلة مع فيروس كورونا حظى بثقة كبيرة من المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية.