أكد أعضاء مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأحد لمناقشة التعديلات الحكومية على بعض أحكام قانون الاستثمار الصادر برقم 72 لسنه 2017، على أهمية خلق بيئة جاذبة للاستثمار جنبا إلى جانب التعديلات التشريعية، وبعضهم طالب بأن تطال التعديلات القانون كله.
وأعرب اللواء مجد الدين بركات، عضو المجلس عن موافقته على مشروع القانون، لكنه أكد فى الوقت ذاته على أهمية توافر جميع العوامل اللازمة لجذب الاستثمار جنبا إلى جانب الحوافز الاستثمارية، وفى مقدمتها البيئة الصالحة للاستثمار، حيث أن الحوافز الجديدة قد تتعثر فى التطبيق حال عدم وجود بيئة صالحة.
وقال "بركات"، إن زيادة الحصيلة من العملية الأجنبية وفقا لما تستهدفه التعديلات الجديدة لن يتأتى إلا بتوافر بيئة صالحة وجاذبة.
من جانبه وجه النائب أيمن عبد المحسن، الشكر للحكومة للتقديم بتعديلاتها على قانون الاستثمار، لاسيما وأنها تتفق مع توجيهات الدولة نحو تشجيع الاستثمار الأجنبى المباشر وتحفيز القطاع الخاص، كذلك أكد النائب حسنين توفيق، إن التعديلات تتوافق مع التغيرات الحديثة وما تستهدفة الدولة من تشجيع الهيدروجين الأخضر، والسيارات العاملة بالكهرباء، وصناعة الرقائق الإليكترونية.
ويرى "توفيق" الحاجة إلى إعادة النظر فى قانون الاستثمار بشكل متكامل، قائلاً : " لا نتكلم عن حوافز الاستثمار فقط إنما التطبيق والحالة، الاستثمار محتاج تناسق وتناغم حكومى فى تنفيذ القانون، نحتاج إلى حكومة استثمار".
كما أيدت النائبة راندا مصطفى، التعديلات التشريعية، دعما لتدفق المال الأجنبى ولعل تكون خطوه لتفعيل القانون القائم، والدفع بمزيد من الاستثمارات، مضيفة: "نحن أمام لحظة فارقة فى حياتنا الآن"، واتفق معهم النائب عاطف علم الدين، عضو المجلس، الذى يرى أهمية مشروع القانون لاسيما والمشروعات المستهدف جذبها فضلا عن تشجيع الاستثمار الاجنبى المباشر فى ظل ميزة تنافسية لمصر ألا وهى التوفر النسبى للطاقة فى ظل وجود أزمة طاقة لدى كثير من الدول فى الوقت الحالي.
فى سياق آخر، أكد النائب محمد عبد الفضيل، أن اضلاع مثلث الاستثمار، أولهما الأمن وهو ما تنعم به مصر فى ظل المجهودات المبذولة، وثانيهما البنية التحتية وقد وصلنا إلى إعجاز فيما تحقق، ويبقى التشريعات وطرق تنفيذها، متسألا : من المسؤول عن الاستثمار فى مصر طارحا تسأولات بشأن الاب الشرعى للاستثمار، ليعلق رئيس الشيوخ قائلاً: "تساؤلات حضرتك موضوعية وعظيمة لكن خارج سياق الحديث".