تقدمت النائبه حنان حسني يشار، عضو مجلس النواب بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى وزيري التعليم العالي والزراعة، بشأن دور كليات الزراعة في الجامعات تجاه تطوير استراتيجيات الأمن الغذائي في مصر.
وأوضحت النائبة حنان يشار، أن القمح والذرة والأرز ثلاثة محاصيل إستراتيجية فى مصر، تخوض معركة وجودية أمام ثلاثية أخرى أكثر عنفًا، هى أزمة الدولار والتضخم والتغيرات المناخية، والمخرج الوحيد والسهل أمامنا من هذه الأزمة العالمية هو البحث العلمى، لا باب آخر أمامنا للخروج من هذا النفق الغذائى المظلم، خاصةً أن لدينا ثلاثية قد لا تكون متوافرة فى أى بلد آخر، هى الأراضى والنيل والأيدي الماهرة".
وأكدت على أن البحث العلمى فى مجال الزراعة عمومًا وفى السلع الإستراتيجية الغذائية هو السبيل الوحيد للخروج من فخ الأزمات الغذائية، والدليل على ذلك أن قمة المناخ رقم 27 أول قمة تخصص يومًا كاملًا للحديث عن أهمية البحث العلمي في مجال الزراعة بعد أن وضعت التغيرات المناخية وكورونا والحرب الروسية الأوكرانية العالم أمام تحديات جديدة.
وأضافت أنه من خلال البحث العلمي يمكن لنا تحقيق طفرات بحثية فى المحاصيل الاستراتيجية من خلال استنباط سلالات جديدة تنعكس على إنتاجية الفدان، لافتة إلى أن كليات الزراعة في مصر حافلة بالكثير من البحوث العلمية يمكن من خلالها ترشيد استهلاك الفدان للماء، وكذلك تبكير موسم الحصاد، استنباط سلالات جديدة من الأرز، تستهلك كمية قليلة من الماء وتعطى ضعف الإنتاج.
وأشارت إلى أن هناك تحدٍ كبير فى تأمين رغيف الخبز، ما يجعلنا نلجأ إلى استيراد القمح بالعملة الصعبة، التى بلغت 11 مليون طن العام الماضى، ولذا فلابد من تفعيل دور البحث العلمى فى العمل على زيادة إنتاجية وحدة المساحة لمواجهة ذلك التحدي، قائلة إن السؤال الذي يطرح نفسه ماهو دور كليات الزراعة التي تزخر بمئات النوابغ من خبراء وباحثين تجاه الأمن الغذائي في مصر.