أعلن الدكتور محمد الوحش وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب تضامنه التام مع الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتحرير محضر شرطة بإسم المستشفى بشأن واقعة الاعتداء على أطقم التمريض بمستشفى قويسنا بمحافظة المنوفية لضمان الحفاظ على حقوق أعضاء هيئة التمريض وحق الدولة فيما لحق بالمستشفى.
وقال " الوحش " إن أى اعتداء على جميع العاملين داخل المنظومة الصحية المصرية سواء على الأطباء أو التمريض وكافة التخصصات الأخرى داخل جميع المنشآت والمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة أمر مرفوض ولا يمكن قبوله بأى حال من الأحوال، مؤكداً أن كل من ينتمون للمنظومة الصحية المصرية يعلمون فى ظروف صعبة للغاية لأنهم يواصلون العمل ليلاً ونهاراً فالمستشفيات تكاد تكون هى المؤسسات الخدمية الوحيدة المفتوحة أبوابها على مدار الـ 24 يومياً.
وأضاف الدكتور محمد الوحش أننا لا نبرر أى تقصير قد يحدث داخل بعض المؤسسات الصحية ولكن هناك قوانين ولوائح وحتى أعراف صارمة ومحددة لخدمة المواطنين المترددين على المستشفيات ومعاملتهم أفضل معاملة لأن رسالة الطب هى فى قمة الأعمال الإنسانية الجليلة مطالباً باجراء تحقيق شفاف فى هذه الواقعة وتطبيق القانون بكل حسم وقوة على المخالفين.
وقال الدكتور محمد الوحش أن كل من ينتمون للمنظومة الصحية وأنا واحد منهم شعرنا بسعادة غامرة عندما اطلقوا علينا لقب جيش مصر الأبيض بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها المستشفيات والمراكز الصحية التابعة سواء الحكومة أو القطاع الخاص فى التصدى بكل شجاعة وبسالة ضد فيروس كورونا، مؤكداً أن لم يتردد طبيب او ممرض واحد فى انقاذ أى مريض تعرض للإصابة بفيروس كورونا، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى العظيم والمجتمع الصحى الدولى وفى مقدمته منظمة الصحة العالمية أشادوا بدور المنظومة الصحية المصرية فى مواجهة فيروس كورونا فى الوقت الذى تسبب فيه فيروس كورونا فى انهيار المنظومة الصحية داخل دول متقدمة ولها باع طويل فى ملف الرعاية الصحية.
وكان الدكتور حسام عبد عبدالغفار المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان قد أكد أنه فور حدوث الواقعة، أصدر الوزير تعليماته لوكيل الوزارة في محافظة المنوفية بالتوجه إلى المستشفى وإعداد تقرير تفصيلي عن الواقعة، وأسبابها وملابساتها وما لحق بأعضاء هيئة التمريض من إصابات، وحصر تلفيات المستشفى
ومن جانبها، قالت نقيبة التمريض الدكتورة كوثر محمود، إن أحداث الواقعة بدأت عند وصول شخص بصحبة أخيه وعدد من السيدات إلى طوارئ مستشفى قويسنا المركزي، نتيجة لإصابة إحدى السيدات بنزيف بسيط، وذلك في نفس وقت انشغال كافة أطباء النساء بعمليات جراحية أخرى، وعند إبلاغ التمريض للطبيب بتفاصيل الحالة طلب منها إجراء سونار وبعض التحاليل حتى الانتهاء من العمليات الجراحية.
وأضافت: "إذا بالشخص المصاحب للحالة رفض ذلك وطالب بضرورة مناظرة الحالة وبدأ في سباب العاملين بالمستشفى، في نفس الوقت الذي اصطحب فيه التمريض للحالة وإيداعها بسرير في الطوارئ لإجراء السونار والتحاليل المطلوبة حتى يتم مناظرتها".ووفقا لشهادة التمريض في المستشفى، فإن السيدات المصاحبات للحالة بدأن في تهديد أطقم التمريض بالمستشفى وتوعدوهن بالضرب، وبعدها دخل رجلين لقسم النساء وقاموا بضرب كافة التمريض المتواجد بالقسم، وفي نفس الوقت أخرجت إحدى أطقم التمريض هاتفها للاتصال بالطوارئ تم الاعتداء عليها وأسفر ذلك عن إجهاضها.ولفتت في بيان لها، إلى إصابة 5 ممرضات وإجهاض ممرضة أخرى، بالإضافة إلى إصابة ٣ عاملات على إثر تلك الواقعة.وقالت "محمود" إنها لن تتنازل عن حقوق أعضائها من التمريض والذين يؤدون دورهم على أكمل وجه دون تقصير، مشددة على ضرورة التصدي لحالات الاعتداء على أطقم التمريض بالمستشفيات، حيث إن ترويع الأطقم التمريضية لن يصب في صالح تطوير المنظومة الصحية.