تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب باقتراح برغبة بشأن تعزيز تنافسية سيارات الأجرة المحلية، في مواجهة الشركات العالمية وإنشاء إتحاد سيارات الأجرة (التاكسي )
وأوضحت النائبة أنه على مدار أكثر من 7 سنوات، تحاول مجموعة من سائقى سيارات الأجرة فى مصر (التاكسى الأبيض) أن تؤسس مشروع اتحاد سيارات الأجرة؛ ليعبر عن مصالحهم ويمثلهم في اتخاذ خطوات تعزز قدرتهم على منافسة شركات النقل التشاركي التي اجتاحت سوق الأجرة في مصرمنذ عام 2014 نظرا لامتلاكها ميزات تنافسية لا تستطيع سيارات الأجرة المصرية مجاراتها، مثل :جودة الخدمة المقدمة، وقدرتها على تقديم عروض ترويجية و أسعار تنافسية، وسرعة وسهولة الحصول على الخدمة، ووصولها لمن يطلبها في أي وقت خلال دقائق بالإضافة لثقة وراحة العميل في التعامل مع كيان منظم مما يجذب شريحة سكانية عريضة أغلب فئاتها من الشباب من مستخدمي تطبيقات الهواتف الذكية.
وأضافت عبد الناصر أنه إلى جانب عدم وجود تكتل يعكس مصالح سائقي التاكسي ويضغط لتعزيز وجودهم ومنافستهم والحد من انخفاض أعدادهم وخروجهم من سوق نقل الأجرة، هناك صعوبات واقعية كثيرة تواجههم، لا تتعلق فقط بعدم استخدام تطبيق ذكي يجمعهم، إنما تمتد ليشمل مشكلات مالية تتمثل في أرتفاع رسوم الترخيص بالمقارنة بسيارات النقل التشاركي غير الخاضعة له، وكذلك اشتراكات التأمينات والضرائب وغيرها من التكاليف التي لا تخضع لها سيارات الشركات المنافسة.
وأكدت النائبة إن فكرة إنشاء اتحاد لسائقي التاكسي المصري تستحق الدراسة واتخاذ قرار إيجابى بشأنها لأنها تعالج كل هذه النواقص بمهنية ووضوح، كما تمكن من خلق مساحات للمنافسة، وربط محافظات مصر بالكامل بمنظومة إلكترونية واحدة فالتاكسي المصري في النهاية من الممكن أن يكون واجهة حضارية، بالإضافة إلى أن آلاف الأسر تعتمد عليه بشكل أساسي و من ثم تطويره وتحديثه يعد واجب وطني علي كل متخذ قرارأو صانع للسياسات في مصر.
كما أن التاكسي الأبيض في ثوبه الجديد سوف يتمكن من اجتذاب شريحة ليست بالقليلة حيث أنه سيتم تخصيص رقم ساخن يخاطب فئات وشرائح اجتماعية لا تُحسن استخدام التطبيقات على المحمول وتفتقر لخدمة توصيل آمنة.
واختتمت النائبة قائلة فكرة إنشاء إتحاد للتاكسي ضرورة ملحة لتعزيز تنافسيته، خاصة وأن الحكومة أعلنت عن مبادرة لإحلال السيارات للعمل بالطاقة النظيفة، فمشاركة كيان تنظيمي للحكومة بات ضروريا في المراحل القادمة.