الجمعة، 22 نوفمبر 2024 12:55 ص

طلب إحاطة بالبرلمان لـ3 وزراء بشأن انتشار لعبة "تشارلى" بين طلاب المدارس

طلب إحاطة بالبرلمان لـ3 وزراء بشأن انتشار لعبة "تشارلى" بين طلاب المدارس النائب أيمن محسب
الأربعاء، 28 ديسمبر 2022 12:00 م
كتبت هند عادل

تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، بطلب إحاطة موجه إلى وزراء التعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتضامن الاجتماعي، بشأن وفاة طالب شنقا بسبب لعبة تشارلي المنتشرة بين طلاب المدارس والتي تشكل خطورة على حياة المراهقين، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت تعرض أطفال ومراهقين إلى حوادث نتيجة محاكاة أحد التحديات التي يتم الترويج لها عبر تطبيق الـ"تيك توك" بين طلاب المدارس، وكان أخرها ما عرف بـ"تحدي تشارلي" أو "لعبة الشياطين"، والتي تسببت في إنهاء طفل يبلغ من العمر 12 عاما لحياته شنقاً داخل منزله، حيث حاول الطفل تقليد اللعبة فأقدم على شنق نفسه بواسطة حبل، وفارق الحياة.

وقال "محسب"، إن هذه اللعبة انتشرت بين طلاب المدارس كانتشار النار في الهشيم، حيث تنطوي لعبة "تشارلي" أو "لعبة الشياطين" على وضع قلم رصاص فوق الآخر على قطعة ورقة مكتوب عليها "نعم - لا"، حيث يحيط بهما مربع مقسّم إلى أربعة أقسام ومكتوب في كل جزء عبارة yes وno موزعة بالتساوي، ومن ثم يتم إطلاق أحكام يقوم اللاعب بتنفيذها كقطع الشرايين أو الانتحار شنقاً أو غيرها، حيث إنها أشبه بألعاب التواصل الروحاني، وتعتبر أحد الطقوس المكسيكية التقليدية القديمة، ويقال إن اللاعبين الذين هم في العادة من الأطفال أو المراهقين، يتواصلون مع روح طفل يدعى "تشارلي" لاستدعائه ثم سؤاله وإجابته تكون بـ"لا" أو "نعم"، ولقد بدأت لعبة "تشارلي" في الانتشار على نطاق واسع منذ عام 2015 وراح ضحيتها العديد من الأطفال والمراهقين من كافة أنحاء العالم.

وأكد "محسب"، ضرورة وجود تحرك سريع وجاد للتصدي لمثل هذه التطبيقات التي أصبحت مصدر خطورة على أبنائنا، فخلال الفترة الماضية ظهر تحدى "كتم الأنفاس"، و"لعبة الموت"، وغيرها والتي انتهت بكوارث حقيقة دفع ثمنها بعض المراهقين الذين فقدوا حياتهم بسبب هذه التحديات شديدة الخطورة، مع التأكيد على دور الأسرة في متابعة ومراقبة ما يتعرضون له أبنائهم، والعمل على ملء أوقات فراغهم في أشياء مفيدة بدلا من هذه التطبيقات التي تهدد الاستقرار الاجتماعي، لافتا إلى دور وزارة التعليم في دمج الطلاب من الأطفال في أنشطة مفيدة ومتابعة مستمرة لألعابهم وأنشطتهم داخل المدرسة والتوعية بشكل عقلاني بخطورة الاستخدام غير السوي للتكنولوجيا والهواتف الذكية، حتى لا يقعوا فريسة لأية استغلال أو تحدي يروج للعنف.

كما طالب "محسب"، وزارة الاتصالات بالعمل على التصدي لأي تطبيقات تسبب خطورة على المجتمع المصري، حتى لو وصل الأمر إلى منعها في مصر، طالما كانت تقدم محتوى يشكل خطورة على أطفالنا، مشددا على دور وزارة التضامن الاجتماعي  في إطلاق حملات توعية للتعامل مع المراهقين وتعريف الأسر بالمخاطر التي تحيط بهم وطرق مواجهتها بشكل علمي سليم.


print