ندى سليم
تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لكل من المهندس مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي
بشأن توقف برنامج "أطفال وكبار بلا مأوى"، وتأثير ذلك على معاناة أطفال الشوارع والمشردين.
وأوضحت النائبة، في طلبها، أنه في ظل الشتاء القارس والأمطار يفترش عشرات الآلاف الأرصفة لا يحول بينهم وبين برودة الطقس سوى قطع من الأقمشة البالية لاتكاد تغطي أجسادهم الهزيلة التى لا تكف عن الارتعاش.
وأضافت الجزار: في ظل مبادرة حياة كريمة لا يمكن أن تتحقق دون النظر إلى حياة هؤلاء المشردين الذين لا مأوى لهم سوى الشوارع والطرقات، يحلم كل منهم بكساء أو فراش أو سقف يمنع عنه حرارة الشمس صيفًا وبرودة الشتاء وأمطاره.
وأكملت النائبة: هؤلاء لا يمثلون فقط حالة إنسانية يرثى لها، لكنهم يمثلون كذلك خطرًا على صحة المجتمع ككل حيث أنه ومع حلول فصل الشتاء يزداد خطر انتشار الفيروسات ما بين فيروس كورونا والأنفلونزا الموسمية وغيرها من الفيروسات المعدية، ويمثل هؤلاء بؤر لنشر العدوى بين المارة فى الطرقات والشوارع العامة فضلًا عن الأمراض الجلدية المعدية وهو ما يزيد من تكلفة الرعاية الصحية لمواجهة هذه الأمراض.
كما أوضحت النائبة انه في ظل سعي الدولة لزيادة نسب السائحين كمصدر للدخل من العملة الصعبة فإن وجود هؤلاء المشردين سيؤثر على واجهة مصر الحضارية، حيث أنهم فى تزايد وينتشرون في أرقى أحياء العاصمة والمدن الرئيسية وحول الوزارات والمؤسسات الحكومية.
وأكملت الجزار: على الرغم من إطلاق البرنامج القومي"أطفال وكبار بلا مأوى" عام ٢٠١٧ والذى كان يستهدف القضاء على ظاهرة المشردين وأطفال الشوارع والعمل على إعادة تأهيلهم لدمجهم بالمجتمع إلا أن البرنامج توقف فى ٣٠ من يونيو ٢٠٢٢، رغم وجود اعتماد مالي من الرئيس وعلى الرغم من إنفاق ٩٠ مليون جنيه لتطوير ٦ دور رعاية وشراء ١٧ وحدة متنقلة متوقفه الآن مما يعد إهدارًا للمال العام.
واختتمت النائبة بالمطالبة بفتح تحقيق عاجل فى هذا الشأن والوقوف على أسباب توقف برنامج أطفال وكبار بلا مأوى ومحاسبة المقصرين وسرعة إعادة البرنامج للعمل للقضاء على ظاهرة المشردين وأطفال الشوارع.