شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم استعراض طلبا المناقشة العامة بشأن ، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح، وكذا بشأن استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي بمصر وخاصة في موسم الشتاء في ظل المتغيرات الدولية التي يجب استغلالها.
وفي مستهل الجلسة، أوضح رئيس المجلس محددات المناقشة العامة لتبدأ باستعراض النائبان كل منهما موضوع طلب المناقشة المقدم منها، ثم يتحدث الأعضاء مقدمي طلب الكلمة إليكترونيا بواقع 3 دقائق لكل منهما، يعقب ذلك الاستماع إلي تعقيب وزير السياحة والاثار أحمد عيسي، علي ما أدلي به النواب من ملاحظات ومقترحات.
واستعرضت النائبة هبة شاروبيم، تفاصيل طلب المناقشة الأول، المقدم منها وأكثر من 20 عضوا مطالبه باستيضاح سياسة الحكومة فى المرحلة المقبلة بشأن دعم قطاع السياحة والآثار ومعرفة الى مدى يمكن تحقيق طفرة فى عوائد السياحة باعتباره قطاعا اقتصاديا رائدا لافتة إلى أن سياسة الحكومة ترمى إلى زيادة الإيرادات السياحية إلى ما يقرب من 30 مليار دولار بحلول عام 030 وزيادة عدد السياح الزائرين الى 30 مليون سائح سنويا.
وقالت "شاروبيم" إن قطاع السياحة يواجه عديد من التحديات التى تعيق تحقيق الأهداف المذكورة لافتة إلى أنه يواجه مشكلة تصدير الصورة السلبية لمصر لمصر بسبب ما يحدثه البعض من مضايقات واستغلال سىء للسائحين، وكذلك غياب الوعى السياحى لدى أغلب الشارع المصرى.
وتساءلت النائبة، إلى أى مدى يمكن للحكومة وضع استراتيجية وسياسة طموحة تحقق الاستفادة القصوى من الاكتشافات الأثرية الحديثة واستثمار النجاح العالمى لموكب المومياوات وطريق الكباش ووضع الاحتفالات الشعبية الخاصة برحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
و تستوضح النائبة، خلال طلب المناقشة سياسة الحكومة ورؤيتها فى دعم وتنمية قطاع السياحة والآثار في إطار استراتيجية التنمية المستدامة.
أما طلب المناقشة الثاني استعرضته النائبة ريهام عفيفي وعشرين عضواً، مشيرة إلي أن العالم يشهد تغيرات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أثرت على السياحة في أوروبا، وأصبح السائح الأوروبي يبحث على مكان آمن ليقضى فيه الشتاء بسبب أزمة عدم إمداد أوروبا بالغاز الروسي، مما يجعلهم يتعرضون مباشرة لموجة حادة من الصقيع الأمر الذي سوف يجعلهم يبحثون على مناطق دافئة لقضاء الشتاء وبأسعار تنافسية، حيث أن معظم الدول السياحية في منطقتنا تتنافس لجذب هؤلاء السياح، لافتة إلى أن مصر تتمتع بالمناخ المعتدل والمناطق السياحية المتنوعة، مما يجعلها مقصدا سياحيا لمواطني أوروبا.
وذكرت البرلمانية، أن العديد من الصحف العالمية تناولت قائمة بأفضل المقاصد السياحية في العالم لعام 2022، كما يشير التقرير الأخير لموقع ناشيونال جيوغرافيك عن انضمام مصر لقائمة أفضل المقاصد السياحية في العالم لعام 2022، وقد أوصي بزيارتها في عام 2023، وتضمن التقرير تسليط الضوء على المتحف المصري الكبير الذي ينتظر العالم افتتاحه وطريق الكباش بالأقصر الذي تم افتتاحه العام الماضي. لافتا إلى أن مصر تعد مقصدا هاما للسياحة الثقافية والتي يجب زيارتها عام 2023.
كما أشار موقع " تريب أدفايزر" إلى اختيار مدينتي القاهرة والأقصر ضمن أشهر 22 وجهة سياحية لزيارتها على مستوى العالم خلال عام 2022، وكذلك مدينة الغردقة ضمن أفضل 10 مقاصد سياحية لزيارتها خلال العام الجاري
وطالبت النائبة باستيضاح خطة الحكومة في دعم قطاع السياحة وضرورة إنشاء أسواق سياحية جديدة باعتباره أحد القطاعات الهامة للاقتصاد المصري في ضوء التحديات الاقتصادية العالمية.