الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:59 م

"هيئة تنشيط السياحة فين؟".. سؤال برلمانى عاجل حول دور الهيئة فى استعادة عافية القطاع.. "الجزار": تحتاج لخطط خارج الصندوق.. "قاسم" ينتقد احتلال مصر المركز السادس عربيًا

"هيئة تنشيط السياحة فين؟".. سؤال برلمانى عاجل حول دور الهيئة فى استعادة عافية القطاع.. "الجزار": تحتاج لخطط خارج الصندوق.. "قاسم" ينتقد احتلال مصر المركز السادس عربيًا السياحة - صورة أرشيفية
الخميس، 19 يناير 2023 09:00 م
ندى سليم

تَلعب هيئة تنشيط السياحة دوراً هاماً في إعداد الخطط التسويقية المبتكرة للترويج للمزارات والمناطق السياحية على الصعيد العالمي، لكن خلال الفترة الأخيرة تراجعت مؤشرات النمو في القطاع السياحى، وفقا لآخر مؤشرات صادرة عن منظمة السياحة العالمية، والتي أكدت أن مصر تحتل المركز السادس عربياً بين قائمة الدول العربية الأكثر جذبا للسياح، بواقع 5.2 مليون سائح، في حين احتلت المملكة السعودية المركز الأولى، وهذا يضع أمام هيئة تنشيط السياحة تساؤلات عديدة حول دورها في جذب الوفود السياحية، خاصة أن مصر تزخر بالعديد من المزارات الهامة التي لا يوجد لها مثيل في العالم وتتنوع ما بين السياحة العلاجية والدينية والثقافية والسياحة الشاطئية.

في هذا السياق، قالت النائبة سميرة الجزاء، عضو مجلس النواب، إن هيئة تنشيط السياحة يجب أن تخطط وتسعى جيداً لابتكار أساليب جديدة وغير تقليدية للترويج للسياحة المصرية عالمياً والعمل على تعظيم الدخل من السياحة، خاصة أن مصر تمتلك جميع المقومات لتكون واحدة من أهم الدول السياحية والأثرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بل والعالم كله.

وأوضحت "الجزار"، إن صناعة السياحة تعتبر واحدة من أهم الملفات الداعمة للاقتصاد الوطنى والتى يمكن أن تلعب دورا هاما ومحوريا فى توفير العملة الصعبة وخلق الآلاف من فرص العمالة المباشرة وغير المباشرة، مؤكدة أن قطاع السياحة المصرى كان يحقق لمصر أكثر من 14 مليار دولار سنوياً قبل عام 2011، ويمكن أن يعاود تحقيق مثل هذه العائدات بل وأكثر، إذا نجحت الهيئة في تفعيل دورها، فقد يمكن أن يحقق قطاع السياحة والآثار طفرة فى الأداء بشكل يسهم فى تحسيين الوضع الاقتصادى للدولة، متمنية الوصول بمصر إلى المكانة التي تستحق فى مقدمة دول العالم.

وأكدت "الجزار"، أن نجاح وزارة السياحة والآثار فى تحقيق هذا الهدف يكفل جذب سياح العالم لمصر حتى تستعيد مصر مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية، مطالبة من وزير السياحة والآثار أحمد عيسى الإسراع فى تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ الإجراءات اللازمة للترويج دولياً لمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في إطار مشروع تطوير موقع "التجلي الأعظم" فوق أرض السلام بالمدينة، وإبراز المقومات السياحية والأثرية والبيئية والروحانية لها.

وطالبت أيضا النائبة سميرة الجزار بإعطاء أولوية قصوى للترويج للسياحة الدينية، خاصة أن تراب مصر احتضن مسار العائلة المقدسة والذى له مكانة خاصة عند كل من العالم المسيحي والإسلامي على حد سواء، ويحظى باهتمام كبير من ملايين السياح حول العالم ويعد عامل جذب لهم لزيارة مصر والتمتع بمواكبة رحلة مسار العائلة المقدسة والذى يمر بـ17 محافظة من محافظات مصر، ما يفتح المجال لوضع محافظات جديدة على خريطة السياحةـ ما يعود بالنفع عليها بشكل ينعش اقتصاد هذه المحافظات وبالتالى خزينة الدولة.

كما أكدت أن مصر تمتلك العديد من المزارات الأثرية الإسلامية ومقامات آل البيت النبوى وصحراء المماليك التى أطلق عليها الأثريون وادى الملوك الإسلامى بمحافظه القاهرة، والبقيع الثانى بقرية البهنسا بمحافظة المنيا، وإمكانية وضع برامج لزيارة هذه الأماكن التي لها خصوصية فى قلوب المسلمين على اختلاف مذاهبهم، بل وغير المسلمين من عشاق الآثار والحضارة الإنسانية.

كما أكد النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، أن هيئة تنشيط السياحة تقع على كاهلها مسئولية هامة في التسويق والتخطيط الجيد للدعاية لمصر عالميا، لكن على الرغم من ذلك لم تنجح في دورها، مؤكدا: "عيب لما نكون عندنا محافظة فيها ثلث آثار العالم وترتيب مصر وفقا للسياحة العالمية بالمركز السادس على مستوى الوطن العربى، في الوقت التي تتصدر به السعودية المركز الأول بنحو 18 مليون سائح".

وأشار "قاسم"، خلال تصريحات صحفية، إلى أن مصر تحتل المرتبة السادسة بواقع 5.2 مليون سائح فقط، على الرغم أنها تملك كافة أنواع السياحة، لعل أبرزها السياحة الدينية والعلاجية، التي لا يوجد لها مثيل على مستوى العالم، مستنكرا: "هناك شركة طيران طرحت عروضا ترويجة وصلت تكلفتها إلى 650 جنيها استرلينيا بإقامة شاملة.. إحنا كده بنبيع نفسنا بالرخيص".


print