عقدت اللجنة الصناعة بمجلس النواب اجتماعا، أمس، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب علاء عصام الجعودي، والنائبة منى عمر، بشأن إعلان رئيس مجلس الوزراء عن تصنيع أول سيارة كهربائية في مصر بالشراكة مع شركة صينية، ورغم ذلك لم نعلم من الحكومة أي تطور جديد حول هذا الشأن، وما سبب توقف تجميع السيارات الاقتصادية في مصر.
وأوصت لجنة الصناعة برئاسة النائب معتز محمود، الحكومة بفتح استيراد السيارات الكهربائية بدون جمارك وبدون ضريبة قيمة مضافة حتى للموديلات المستعملة، حتى يتم تخفيف الضغط علي البنزين، وذلك لحين البدء في تصنيع السيارة الكهربائية.
وقال علاء عصام عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، إن رئيس الوزراء أعلن من قبل عن تصنيع أول سيارة كهربائية في مصر، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن تفاصيل الأمر، وهل نجحنا في تصنيع السيارة الكهربائية أم لا.
وتابع: لا نعلم من الحكومة عن تطورات هذه الصناعة وما حدث فيها حتى الآن؟، مضيفا أن السيارات الكهربائية مفيدة للغاية فهي تعمل بطاقة نظيفة، كما أنها تقلل اعتماد المواطن علي البنزين، كما أن هناك خطة لأن تتحول السيارة لتسير بالشحنة الواحدة مسافة ١٢٠٠ كيلو مع العلم أنه حاليا الشحنة تصل لـ ٤٠٠ كيلو.
وأكد عصام أن هناك حرب ضروس من الدول الكبرى المصنعة للسيارة الكهربائية ضد الدولة النامية حتى لا يتم تصنيع هذه السيارة داخلها لآن الأولي تحقق مكاسب كبيرة منها.
وقال عصام بضرورة إن الحكومة المصرية ليس لديها دراسة وافية عن صناعة السيارة الكهربائية في مصر، لافتا إلي أننا نستطيع الوصول إلي ٦٥٪ كمنتج محلي.
ولفت إلي أن الدولة التى لن تتجه للصناعة في مصر وزيادة صادراتها فب ظل الاقتصاد العالمى الجديد فهى مهددة بالإفلاس.
وأوصى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب بضرورة فتح الباب أمام استيراد السيارات الكهربائية بصفر جمارك وبدون ضريبة القيمة المضافة حتى يتم التسويق.
وأوصى بتشكيل لجنة من وزارة الصناعة وقطاع الأعمال لبحث انتشار السيارة الكهربائية في مصر وكذلك تصنيع السيارة بنسبة مكون محلي أكبر وبحث هذا الأمر ودراسته جيدا.
وقالت منى عمر عضو مجلس النواب إنه من حق المواطن أن يحصل علي سيارة سعرها في المتناول، ونحن نستطيع أن نصنع السيارة الكهربائية لكننا أهملنا الفكرة نفسها مطالبة بضرورة طرح سيارة اقتصادية في متناول المواطن.
كما تساءلت عمر عن مصير شركة النصر ووضعها حاليا؟ بعدما كانت شركة مصرية رائدة في صناعة السيارات في عقود سابقة.
بدوره قال علاء صلاح الدين مستشار رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية للتصنيع المحلي، إن تصنيع سيارة كهربائية أمر ليس سهلا، موضحا أن الشركة الصينية انسحبت ويتم التفاوض مع شركة أخرى لتصنيع السيارة الكهربائية .
وأضاف صلاح الدين أن هناك عدد من الشركات عرضت تصنيع السيارة الكهربائية علي أن يتم تصنيع سيارة اقتصادية تكفي لـ4 راكب.
ولفت صلاح الدين إلي مصر من أقل الدول في العالم امتلاكا السيارات، حيث تصل سيارات الركوب إلى حوالي ٥ ملايين و١٠٠ ألف سيارة، وبإجمالي كل السيارات بما فيها النقل حوالي ٩ ملايين سيارة.
أضاف أنه اتضح أن الدول الأكثر تلوثا للعالم هي الدول المتقدمة وليس الدول النامية، وهى التى تمتلك عدد أكبر من السيارات وهو ما اتضح خلال قمة المناخ الأخيرة.
فيما قال محمد سعداوى العضو المنتدب للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إن شركة النصر للسيارات انقسمت إلي شركتين سنة ١٩٩٩ أحدهما ذهبت للشركة الهندسية والأخرى بقيت شركة النصر للسيارات.
أضاف أنه علي مدار العامين الماضيين أنه تم دمج شركة النصر والشركة الهندسية في منتصف ٢٠٢٢ ويوجد بهما ٩٨١ عاملا ومرتباتهم ١٠ ملايين جنيه شهريا تقريبا.