تقدمت النائبة إيلاريا سمير عضو مجلس النواب باقتراح برغبة، بشأن دراسة مصر متطلبات الأسواق السياحية الخارجية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على السياحة.
وأوضحت أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية ألقى بظلاله على كافة القطاعات في مصر خاصة القطاع السياحي، وذلك لأن حجم السياح القادمين من البلدين يشكلون نحو 40 بالمئة من حجم السياحة الشاطئية التي تأتي مصر سنويا، وفق أرقام وزارة السياحة وغرفة المنشآت السياحية بالبلاد.
وأكدت على أن الدولة المصرية تبذل جهودا كبيرة لإنعاش القطاع السياحي من جديد وتنميته، منوهة إلى ضرورة البحث عن مصادر بديلة، بعد التأثر الشديد من انخفاض أعداد السياح القادمين من روسيا وأوكرانيا.
وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الانفتاح على الأسواق العالمية الأخرى أصبح ضرورة حتمية خلال الوقت الراهن لاستقطاب الجميع من كافة الأرجاء، مشيرة إلى أن النظر لسوق بعينه لن يحرك ساكنا خاصة أن مصر تمتلك كافة المقومات التي تجعلها جاذبة للجميع.
ولفتت النظر إلى أهمية الحملات الدعائية بالوقت الحالي، عن طريق استمرار التنسيق بين مصر والجهات المصدرة للسياح، من أجل تنويع الزائرين وعدم الاعتماد على السياحة من أسواق بعينها فقط.
وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف بضرورة تنظيم مقومات مصر السياحية، منوهة أنه يجب أن يكون هناك تعاون أكبر بين الدولة والقطاع الخاص للنهوض بالسياحة.
وأكدت أن الدولة على مدار السنوات الماضية أسست بنية تحتية قوية لخدمة السائحين من خلال ترسيخ الأمن والاستقرار فى البلاد، ودعم شبكات الطرق والمواصلات والارتقاء بمستوى الفنادق، موضحة أن الجميع ينبغي أن يعي أن السياحة ليست منتج واحد بمعنى أن السائح يتعامل مع كافة مخرجات الدولة منذ بداية دخوله وحتى رؤية المعالم السياحية والغرض الذي جاء من أجله.
وأشارت إلى أهمية النظر للأسواق المصدرة للسياحة من أجل دراسة متطلباتها، ومعرفة احتياجات كل سوق وتلبيته، فالسائح العربي له متطلبات والأوربي له متطلبات أخرى، وبالتالي مناقشة هذه الأمور أصبحت في غاية الأهمية لإعادة تنمية القطاع واحياءه بالشكل الذي يعزز إيراداته.